جمعت 3 وزارات.. جلسة عمل للوقاية من حرائق الغابات والمزارع لصائفة 2024    المنصف باي.. الكشف عن عملية سرقة باستعمال النطر والإحتفاظ بشخصين    كرة اليد.. الترجي يحقق فوزه الاول في بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس    استكمال تركيبة لجنة إعداد النظام الداخلي بالمجلس الوطني للجهات والأقاليم    المنستير للجاز" في دورته الثانية"    جندوبة: حجز أطنان من القمح والشعير العلفي ومواد أخرى غذائية في مخزن عشوائي    عبد الكريم قطاطة يفرّك رُمانة السي آس آس المريضة    منوبة: حجز طُنّيْن من الفواكه الجافة غير صالحة للاستهلاك    بنزرت: القبض على تكفيري مفتش عنه ومحكوم ب8 سنوات سجنا    «لارتيستو»...الفنانة خديجة العفريت ل«الشروق».... المشهد الموسيقي التونسي حزين    ابداع في الامتحانات مقابل حوادث مروعة في الطرقات.. «الباك سبور» يثير الجدل    فضيحة في مجلس الأمن بسبب عضوية فلسطين ..الجزائر تفجّر لغما تحت أقدام أمريكا    بعد القبض على 3 قيادات في 24 ساعة وحجز أحزمة ناسفة ..«الدواعش» خطّطوا لتفجيرات في تونس    أخبار الترجي الرياضي .. أفضلية ترجية وخطة متوازنة    وزير الشباب والرياضة: نحو منح الشباب المُتطوع 'بطاقة المتطوع'    رئيس الجمهورية يشرف على افتتاح الدورة 38 لمعرض تونس الدولي للكتاب    القصرين..سيتخصّص في أدوية «السرطان» والأمراض المستعصية.. نحو إحداث مركز لتوزيع الأدوية الخصوصيّة    توقيع مذكرة تفاهم بين تونس و 'الكيبيك' في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية    هزيمة تؤكّد المشاكل الفنيّة والنفسيّة التي يعيشها النادي الصفاقسي    تعاون تونسي أمريكي في قطاع النسيج والملابس    عاجل/ محاولة تلميذ الاعتداء على أستاذه: مندوب التربية بالقيروان يكشف تفاصيلا جديدة    معرض تونس الدولي للكتاب يعلن عن المتوجين    ماذا في اجتماع وزيرة الصناعة بوفد عن الشركة الصينية الناشطة في مجال إنتاج الفسفاط؟    عاجل/ هذا ما تقرّر بخصوص زيارة الغريبة لهذا العام    المعهد الثانوي بدوز: الاتحاد الجهوي للشغل بقبلي يطلق صيحة فزع    عاجل/ تعيين مديرتين عامتين على رأس معهد باستور وديوان المياه    النادي البنزرتي وقوافل قفصة يتأهلان إلى الدور الثمن النهائي لكاس تونس    حالة الطقس خلال نهاية الأسبوع    الوضع الصحي للفنان ''الهادي بن عمر'' محل متابعة من القنصلية العامة لتونس بمرسليا    لجنة التشريع العام تستمع الى ممثلين عن وزارة الصحة    سيدي بوزيد: وفاة شخص وإصابة 5 آخرين في اصطدام بين سيارتين    تخصيص 12 مليون م3 من المياه للري التكميلي ل38 ألف هكتار من مساحات الزراعات الكبرى    عاجل/ كشف هوية الرجل الذي هدّد بتفجير القنصلية الايرانية في باريس    عاجل/ انتخاب عماد الدربالي رئيسا لمجلس الجهات والأقاليم    الصالون الدولي للفلاحة البيولوجية: 100 عارض وورشات عمل حول واقع الفلاحة البيولوجية في تونس والعالم    انطلاق معرض نابل الدولي في دورته 61    مضاعفا سيولته مرتين: البنك العربي لتونس يطور ناتجه البنكي الى 357 مليون دينار    برنامج الجلسة العامة الافتتاحية للمجلس الوطني للجهات والأقاليم    نقابة الثانوي: وزيرة التربية تعهدت بإنتداب الأساتذة النواب.    انزلاق حافلة سياحية في برج السدرية: التفاصيل    تواصل حملات التلقيح ضد الامراض الحيوانية إلى غاية ماي 2024 بغاية تلقيح 70 بالمائة من القطيع الوطني    عاجل/ بعد تأكيد اسرائيل استهدافها أصفهان: هكذا ردت لايران..    عاجل: زلزال يضرب تركيا    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني    توزر: ضبط مروج مخدرات من ذوي السوابق العدلية    كلوب : الخروج من الدوري الأوروبي يمكن أن يفيد ليفربول محليا    بطولة برشلونة للتنس: اليوناني تسيتسيباس يتأهل للدور ربع النهائي    انتشار حالات الإسهال وأوجاع المعدة.. .الإدارة الجهوية للصحة بمدنين توضح    المنستير: ضبط شخص عمد إلى زراعة '' الماريخوانا '' للاتجار فيها    خطبة الجمعة..الإسلام دين الرحمة والسماحة.. خيركم خيركم لأهله !    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    منبر الجمعة .. الطفولة في الإسلام    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    وزير الصحة يشدّد على ضرورة التسريع في تركيز الوكالة الوطنية للصحة العموميّة    شاهدت رئيس الجمهورية…يضحك    حيرة الاصحاب من دعوات معرض الكتاب    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الوهاب المسيري: من المادية إلى الإنسانية الإسلامية:ممدوح الشيخ
نشر في الفجر نيوز يوم 10 - 06 - 2009


ممدوح الشيخ الفجرنيوز/ خاص
يستهل الكاتب ممدوح الشيخ مقدمة كتابه بالقول إن الكتابة عن الأستاذ الدكتور عبد الوهاب المسيري مهمة صعبة أولا لأنه عالم شديد الاتساع والثراء حتى أنه يكاد يكون صاحب مشروع متكامل لإعادة تأسيس العلوم الإنسانية وفق رؤية عربية إسلامية (إنسانية) بعيدا عن تراثها الضخم الواقع في أسر المركزية الغربية، أو بتعبير آخر تأسيس "حداثة إسلامية". وقد كانت الحصيلة إنتاجا كبيرا يجمع بين الغزارة والعمق والتنوع: دراسات في الظاهرة الصهيونية وأعمال في النقد الأدبي والأدب الإنجليزي والعلمانية والتحيز ومناهج البحث، وأعمال إبداعية: دوواين شعر وقصص أطفال و.. .. ..
الكتاب: عبد الوهاب المسيري: من المادية إلى الإنسانية الإسلامية
المؤلف: ممدوح الشيخ
الحجم: 286 صفحة من القطع المتوسط
الناشر: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي
سلسلة: أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلامي – العدد 7
مكان النشر: بيروت - لبنان
سنة النشر: الطبعة الأولى 2008
كما أن المسيري – من زاوية ثالثة – مثل اللؤلؤة ذات الأوجه المتعددة، فهو في مرحلة من حياته كان ماركسيا ماديا وفي مرحلة تاليا إسلاميا (إنسانيا)، وهو في مرحلة كان أكاديميا تخصصه الأدب الإنجليزي وهمه الأساسي "التعليم"، ثم استقال للتفرغ للكتابة وبشكل أساسي في دراسة الظاهرة الصهيونية، وفي الوقت نفسه محجما بشكل طوعي عن العمل العام ليخرج على قرائه كان مفكرا موسوعيا ربما لم تشهد الثقافة العربية الإسلامية قامة تطاوله من زمن بعيد، لكنه لم يتوقف عن التغير، فأصبح في مرحلة تالية صاحب مساهمات سياسية مهمة.
ورغم أن عبد الوهاب المسيري يمثل حالة من حالات مراجعة فكرية مماثلة شهدها الواقع الثقافي المصري خلال سنوات السبعينات والثمانينات بشكل متزامن تقربيا (المستشار طارق البشري – الراحل الأستاذ عادل حسين رحمه الله – الدكتور محمد عمارة – الراحل الأستاذ محمد جلال كشك رحمه الله – الأستاذ خالد محمد خالد رحمه الله – الأستاذة صافي ناز كاظم.. ..) فإن المسيري ينفرد عن هؤلاء جميعا بأهمية معرفية استثنائية.
فالمراجعة الفكرية في حياة الدكتور عبد الوهاب المسيري لم تكن رد فعل لنكسة يونيو 1967 التي لعبت دورا مهما في دفع عديد من المثقفين المصريين لمراجعة قناعاتهم الفكرية تحت ضغط الفشل العسكري المريع الذي جعل مشروع مضاهاة تجربة التنوير الأوروبي محل شك كبير، وبالتالي اندفع كثيرون للبحث عن أسباب الإخفاق في عالم القناعات النظرية لا في عالم الوقائع المباشرة المتعينة ومنطق الأرقام وموازين القوى. والمسيري لم يدخل مرحلة المراجعة بحثا عما يمكن أن يحرك الشارع – كما فعل سياسيون نفعيون نظروا للهوية الإسلامية كورقة رابحة – بل دخل هذه المرحلة من باب التساؤلات الكونية والتأمل في قضايا شديدة العمق وفي مواجهة أسئلة تبلغ الغاية في التركيب والتعقيد.
ومما يضاعف صعوبة الكتابة عن المسيري أيضا أن كتابته التي تجمع بين الضخامة والعمق توالت خلال سنوات قليلة تبدأ قبل صدور موسوعته "اليهود واليهودية والصهيونية" بقليل حيث ظل الرجل يراكم المشروعات ثم خرج على القارئ خلال هذه السنوات القليلة بعدد كبير من المؤلفات خلال سنوات محدودة، وبالتالي فإن هذه الأعمال لم تأخذ من الوقت ما يكفي لأن تكون موضوع جدل ومحل تقييم وتحليل بحيث يكون هناك قراءات مختلفة لمشروعه الفكري، وهي صعوبة أدركناها بشكل عملي عند شروعنا في الكتابة.
وقد أثمر المشروع الفكري للمفكر العربي الإسلامي الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيري ثمرة أخرى مهمة ومختلفة نوعيا، فالرجل بعد ما يزيد عن ربع قرن الصارمة التي فرضها على نفسه طوعيا لينجز مشروعه الرئيس موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" قرر أن يخوض غمار العمل السياسي المباشر عضوا مؤسسا في حزب الوسط المصري (تحت التأسيس)، ثم ناشطا في عدد من الفعاليات السياسية توجت باختياره منسقا عاما ل "الحركة المصرية للتغيير" (كفاية).
والصعوبة الأخيرة في الكتابة عن المسيري إنسانية/ شخصية فقد ارتبط المؤلف بالدكتور المسيري بعلاقة شخصية وثيقة لكن المؤلف – حسب المقدمة – اتخذ موقع الناقد لأفكار المسيري في حياته في مواقف كثيرة تكشفت بسببها مساحات الخلاف في موضوعات عديدة معرفية وسياسية.
الباب الأول عنوانه "المسيري الإنسان"، وفي الفصل الأول منه "التكوين" يتناول الكاتب حياة المسيري الذي ولد في الثامن من أكتوبر عام 1938 في مدينة دمنهور المصرية وفي العام 1955 التحق بقسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وفي العام 1959 تخرج وعيِّن معيدا، وفي عام 1963 سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كولومبيا، ثم التحق بجامعة رتجرز وحصل منها على درجة الدكتوراه عام 1969. وفي العام نفسه عاد الدكتور عبد الوهاب المسيري إلى مصر عضوا بهيئة التدريس بكلية البنات بجامعة عين شمس.
وفي العام 1970 عُيِّن الدكتور المسيري مستشارا لوزير الإرشاد القومي وهي وزارة استحدثها ضباط يوليو، وكان وزير الإرشاد آنذاك الكاتب المعروف محمد حسنين هيكل الذي ربطت بينه وبين الدكتور المسيري علاقة شديدة الأهمية. وقد شهد العام 1972 صدور كتاب "نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني" الذي يصفه المسيري بأنه أول مؤلفاته الحقيقية. وأصدر المسيري أول مؤلفاته الموسوعية عام 1975: "موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية"، وفي العام نفسه عاد إلى أمريكا وخلال هذه الفترة التي امتدت حتى عام 1979 عمل المسيري مستشارا للوفد الدائم لجامعة الدول العربية لدى هيئة الأمم المتحدة.
وبعودته إلى مصر عام 1979 عاد المسيري للتدريس بكلية البنات بجامعة عين شمس قبل أن ينتقل إلى السعودية ثم إلى الكويت للتدريس، وفي العام 1990 انتهت علاقة الدكتور المسيري بالتدريس فاستقال وتفرغ للكتابة، وقد بدأت مؤلفاته تتوالى بدءا من عام 1996 بصدور كتابه: "الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ: رؤية حضارية جديدة"، ثم صدرت الموسوعة عام 1999. وفي يناير 2007 تولى الدكتور المسيري منصب المنسق العام للحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) وهي الحركة المعارضة لحكم الرئيس حسني مبارك وتسعى لاسقاطه من الحكم بالطرق السلمية ومعارضة تولي ابنه جمال مبارك منصب رئيس الجمهورية من بعده.
وتعكس السيرة الذاتية للمسيري اعتزازه بأصوله واهتمامه بقضية الهوية بمعنييها الذاتي والعام، وهو يكشف عن أنه مبكرا بحث عن أصل عائلته. وقد نشأ المسيري في رحاب أسرة تجارية ثرية ليس عندها اهتمام كبير بالثقافة، وكانت زيارته الأولى لمكتبة البلدية في دمنهور نقطة تحول في حياته.
وفي أمريكا بدأ عبد الوهاب المسيري يتحول من الاهتمام بدراسة الأدب الإنجليزي إلى دراسة الظاهرة الصهيونية التي طرحت عليه، شأنه شأن أي عربي يجد نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويصف المسيري هذا التحول قائلا: "فكتبت للملحق الثقافي في السفارة المصرية في هذا الوقت (عام 1965) لتغيير موضوع بعثتي من دراسة الأدب الإنجليزي إلى دراسة الصهيونية والعبرية، لكنه أبلغني أنه من الصعب ذلك، فأكملت الدراسة حتى التقيت بالدكتور أسامة الباز المستشار السياسي في أمريكا فوجد لدي شيئا مختلفا في رؤية وفهم الصهيونية وإسرائيل فشجعني على التخصص في الصهيونية. وصدر لي في عام 65 كتيب صغير عن الصهيونية باللغة الإنجليزية يسمى إسرائيل: (قاعدة للاستعمار الغربي). وحينما عدت إلى مصر واصلت المسيرة. فكتبت دراسة بعنوان "نهاية التاريخ" حررها الدكتور أسامة الباز وصمم غلافها بنفسه فهو يهوى الخط العربي. ثم قدمني الدكتور أسامة للأستاذ محمد حسنين هيكل، الذي قرأ المخطوطة، وعينني باحثا بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، وقام بإرسالي إلى الولايات المتحدة وأعطاني مبلغا ضخما لشراء مجموعة كتب كانت بمثابة نواة لمكتبة مركز الدراسات"وقد كشفت تجربة المسيري حجم معاناة المثقف العربي وضآلة المردود المادي لهذا العمل الراقي، فحينما انتهي من كتابة الموسوعة كان خالي الوفاض تماما فقدم طلبا للحكومة المصرية ليعالج على حساب الدولة وفي النهاية علم مكتب الأمير عبد العزيز بن فهد بالموضوع، فتكفل بتكاليف العلاج. وقد توفي الدكتور عبد الوهاب المسيري عن سبعين عاما في الثالث من يوليو 2008.
الفصل الثاني "التحولات" ويتناول فيه الكاتب "المراجعة الفكرية" عبر تمهيد يتناول مفهوم المراجعة ومناخها في السبعينات والثمانينات. ويشكل التحول الفكري في حياة عبد الوهاب المسيري معلما مهما، فهو عرف كماركسي سابق لكن الجديد أنه قبل انتمائه الماركسي ولفترة قصيرة انضم لجماعة الإخوان المسلمين، وبعد يوليو 52 انضم لهيئة التحرير وترجم كتاب ماوتسي تونغ عن التناقض، وكانت أول ترجمة عربية لهذا الكتاب المهم.
ومن الطريف أن المسيري بدأ إعادة اكتشاف الإسلام وهو في الغرب ومما يرويه المسيري عن هذه الفترة أن من الأمور التي لاحظها بشكل مباشر أنه اكتشف خلال إقامته بأمريكا كان كل أصدقائه من أصل: إما كاثوليكي وإما يهودي وبدأت هذه المسألة تحيره لأنه حسب قوله حرفيا: "تعلمت في الدروس الماركسية التي لقنتها أن الدين إن هو إلا أفيون الشعوب، وجزء من بناء فوقي يمكن رده للبناء التحتي. ومع هذا فإنه لا يصلح أساسا صلبا للتصنيف وللإدراك (فالأساس الحقيقي الوحيد للتصنيف – كما تعلمنا – هو الاقتصادي). ومع هذا لا حظت أن المكون الديني هو الطريقة الوحيدة لتفسير انجذابي للكاثوليك".
وهو يلخص هذا التحول قائلا: "خلاصة الأمر أنني اكتشفت أن الدين كمقولة تحليلية وليس مجرد جزء (غير حقيقي) من بناء فوقي ليس له أهمية في حد ذاته، ويمكن تفسيره (كشفه – فضحه) في إطار العناصر الاقتصاية، وأن المكون الديني ليس مجرد قشرة وإنما هو جزء من الكيان والهوية. وهكذا اهتزت معادلة أن البناء الفوقي (إن هو إلا تعبير عن البناء التحتي) .. .. ..كنت قد بدأت أشعر بأن مقولة الدين ذات فعالية في الواقع المادي الصلب وليست جزءا مغلقا من عالم الغيب، أي أن الدين أصبح تدريجيا في تصوري جزءا من الكيان التاريخي الإنساني ليس منفصلا عنه. ولذا، بدأت أتعرف على التجربة الدينية الإسلامية لأفهم منطقها الداخلي".
في الفصل الثالث "نظرة على المسيرة والمراجعات" يطرح ممدوح الشيخ رؤيته لتجربة عند المراجعة عند المسيري من خلال قراءة نقدية.
الباب الثاني عنوانه "عبد الوهاب المسيري ناقدا أدبيا" ويبدأه بفصل عنوانه: "الملامح العامة لرؤيته النقدية"، أما الفصل الثاني فعنوانه: "عبد الوهاب المسيري ناقدا للتفكيكية، يليه فصل عنوانه: نموذج من النقد التطبيقي: المسيري وشعر المقاومة الفلسطيني".
الباب الثالث خصصه ممدوح الشيخ لقضايا المنهج في فكر المسيري (التحيز والموضوعية والنماذج الإدراكية)، الفصل الأول من الباب عنوانه: "الرؤية العامة لقضايا المنهج في فكر المسيري"، وهو يمهد بقول المسيري عن نفسه: "لاحظت أنني لست مهتماً بالفلسفة، وإنما مهتم بتاريخ الأفكار".
وعلى مفترق العلاقة بين المعرفة والهوية كانت قضية المنهج واسطة العقد، وإذا كان الاشتغال بنقد الحضارة الغربية على مستوى الفكر النظري وكذلك التاريخ السياسي، أمراً قد أخذه عدد غير يسير من المفكرين والباحثين مأخذ جد وهي قضية يمليها الواجب التاريخي والحضاري، فإنه ليس من السهل أن يتغلغل الباحث إلى أعماق هذه الحضارة بحمولتها الفلسفية متجردا من التحيزات التي فرضتها المناهج العلمية الغربية، فقد أحكمت هذه المناهج قبضتها على المعارف الإنسانية المعاصرة، حتى أصبحت العملية الإبداعية أمرا مستحيلا ما لم يسْعَ الباحث أولا كشف هذه التحيزات.
ومن ثَمَّ، تكمن أهمية ما يقدمه الدكتور عبد الوهاب المسيري. فهو يستند في نقده للخطاب الغربي إلى أدوات تحليلية مقاومة ومؤسسة في الوقت نفسه لمسار جديد في الخطاب المعرفي الإسلامي المعاصر، يضمن للمناهج العلمية الإسلامية استقلالا من القفص الحديدي الأكاديمي الغربي وتحررا منه؛ وهذا لا يعني قطيعة معرفية مطلقة مع ما أنتجته الحضارة الغربية، بل يُعَدُّ من قبيل الاستيعاب والتجاوز.
وتعد موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية: نموذج تفسيري جديد من أهم الأعمال التي قدمها المسيري وأبرزها. ولا تكمن أهميتها في كَمّ المعلومات المُقَدَّمة فقط – وإن كان هو نفسُه يقلل من أهمية هذا البعد – بل تتعداها أيضا إلى النموذج التفسيري التي تقدمه بالاستناد إلى آليات تحليلية ونماذج تفسيرية متميزة. وتتسمم الأبحاث والدراسات في مجال العلوم الإنسانية باحتوائها العديد من المفاهيم والمصطلحات، والتي يسعى الباحث من خلالها إلى تفسير الظاهرة الإنسانية موضوع الدراسة. بيْد أن عملية التفسير – هذه – لا تستقيم دون تحديد وإيضاح معاني ودلالات هذه المفاهيم قبل الخوض في دراستها ونقدها. فالمفاهيم والمصطلحات تساعد في فهم وتفسير الظواهر بقدر ما توقع في الوهم والغموض الشديدين إذا ما تجاهل الدارس أو الباحث تحديد دلالات هذه المفاهيم.
ويبدو أن هذه الرؤية المنهجية قد تعمقت بشكل كبير عند عبد الوهاب المسيري، فكانت إسهاماته الأساسية في مجالات الفكر العربي تكمن أساسا في توظيف النماذج التفسيرية باعتبارها أدواتٍ تحليليةً، وهي إضافة منهجية ونوعية أنتجت عملا فكريا متكاملا في موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، وفي أعمال أخرى تتوزع على حقول معرفية مختلفة ومترابطة في الآن نفسه، فهو "يربط بين دوائر فكره المختلفة ربطا مركبا عبر نماذج تحليلية، فلا يرى القارئ في الحقيقة غرابة في أن يكتب المسيري في اليهودية والصهيونية، وفي نقد الشعر وفي نقد الحداثة وفي العلمانية كنموذج معرفي وفي التحيز الأكاديمي العلمي الغربي وضد نهاية التاريخ وفي الخطاب الإسلامي الجديد... وأخيرا يكتب كتب متميزة للأطفال تنال جوائز، فالخيط الناظم لذلك هو رؤيته الإنسانية المتجاوزة".
ويعد مفهوم النموذج التفسيري عند عبد الوهاب المسيري أهم مفاتيح فكره في قضية المنهج وهو يعرف النموذج التفسيري، والنموذج التفسيري يتأسس وَفْقًا لعمليات التجريد والتنسيق وهي عمليات تدخل ضمن اختصاصات العقل التوليدي، ومعنى هذا أن العقل ليس آلة فوتوغرافية صماء دورها الأساسي تسجيل الصورة ونقلها كما هي بدعوى الموضوعية، بدون أدنى عمليات التنسيق والربط. بل، إن للعقل دورا فعالا في عملية إدراك الواقع. وبالتالي فهم الظاهرة في حالتها الكلية، وذلك عبر مرحلتين أساسيتين: مرحلة الوصف، وتتحقق عبر تفكيك الظاهرة إلى مفاهيمها الأساسية. ثم، مرحلة التركيب، أي تركيب المفاهيم وكشف متغيرات الظاهرة وتفاعلاتها عبر الزمن. وتكون بذلك خلاصة هذه العملية اكتشاف النموذج الأكثر قدرة على التفسير.
ويرى باحثون كثيرون أن عبد الوهاب المسيري استطاع أن يتخلص من القبضة الحديدية التي تفرضها النماذج المعرفية الغربية، بسماتها التفكيكية المعلوماتية المتحيزة، وأن يخلق إطارا معرفيا يرتبط بالحقل التداولي العربي المتجاوز، تتم من خلاله عملية اكتشاف الذات والآخر معا، الأمر الذي دفع بمؤرخ غربي بارز هو كافين رايلي إلى أن يصف المسيري بأنه "مفكر عربي في سياق عالمي".
ويتأسس مفهوم النماذج التفسيرية، عند المسيري على بناء ثلاثي الأبعاد: العلمانية الشاملة والحلولية الكمونية والجماعات الوظيفية. وعملية الفصل بينها عند دراستها لا تعني انفصالها، وإنما الضرورة المنهجية هي التي تفضي إلى ذلك. فالنماذج الثلاثة متصلة ومتداخلة، كما أن عملية التحليل والتركيب التي يقدمها هذا الإطار المعرفي عملية في حالة تفاعل مستمر، فهي تتطور من خلال اكتشاف كل جديد أو إضافة للظاهرة موضع الدراسة، وهو ما يعني أن النموذج ليس ثابتا وإنما هو في حالة حركة مستمرة، وبذلك فان عملية ضبط النموذج في حالة تاريخية معينة تعني اغتياله.
الفصل الثاني عنوانه: عبد الوهاب المسيري وقضية الموضوعية والتحيز، وفيه يؤكد ممدوح الشيخ أن قضية المنهج لا تنفصل عند عبد الوهاب المسيري عن قضية المصطلح والانحيازات المسبقة التي تنطوي عليها المصطلحات وقد كان أول مصطلح "يقهر" عبد الوهاب المسيري مبكرا مصطلح "الوحدة العضوية" في النقد الأدبي فقد كان في صباه معجباً للغاية بالشعر الجاهلي، وبخاصة مسألة الوقوف على الأطلال، وكان يراها تعبيرا عن الوفاء الإنساني، وعن صمود الإنسان في مواجهة الطبيعة ولكن مع الأسف كان الجميع يهاجم هذا التقليد الشعري الجميل، وحين ذهب للجامعة بدأ يسمع عن الوحدة العضوية. وفي الستينات كان الجميع يتحدث عن الوحدة العضوية والتحام الشكل بالمضمون وعن المعادل الموضوعي، وهو ما يعني أن كثيراً من الأعمال الفنية العربية والإسلامية، التي أحبها، تعاني من انعدام الوحدة العضوية! فبدأ يبحث عن منهج آخر وبدأ في تطوير ما يسميه "مفاهيم للوحدة الفنية" مختلفة.
ولبداية المسيري بشكل منظم سياقان: وجداني إيماني تمثَّل في تغير الرؤية الدينية والفكرية صاحبه تغير في فسفة المنهج وأدواته، فمن المستحيل أن يتم أحدهما دون الآخر.
ويعتبر المسيري أن الحدث الفكري المفصلي في حياته كان كما يروي هو شخصيا عندما حاول تعريف الصهيونية، يقول المسيري: "لكن أهم الوقائع في حياتي الفكرية، هي محاولة تعريف الصهيونية. إن فتحت أي معجم عربي أو صهيوني، وإن طالعت أي موسوعة علمية أو غير علمية، غربية أو صهيونية، لوجدت أن هذه المعاجم والموسوعات تعرّف الصهيونية بأنها "القومية اليهودية" و"عودة اليهود إلى أرض الأجداد أو أرض الميعاد"، إلى آخر هذه التعريفات التي أعرف جيدا أنها عبارة عن أكاذيب، فتساءلت هل الموضوعية تتطلب أن أقبل هذه التعريفات؟ وهل إن رفضتها أصبح ذاتيا؟ وهناك تساءلت: كيف أخرج من هذا المأزق، فكل من حولي يتحدث عن الموضوعية والحياد وضرورة الالتزام بهما والابتعاد عن الذاتية".
ويعلق ممدوح الشيخ على رؤية المسيري في هذا الشأن قائلا: "لا نبالغ إذا قلنا إن دراسات عبد الوهاب المسيري حول التحيز والمصطلح من منظور إسلامي كانت أشبه بحجر كبير ألقي في بحيرة راكدة، فقد فتحت كتاباته الباب أمام موجة لم تنقطع من الدراسات حول هذه القضية المنهجية المهمة، وهو استمرار أكثر عمقا لمحاولات سابقة قام بها مفكرون إسلاميون لكشف الخلفيات الحضارية لحصيلة العلوم الإنسانية الغربية التي اجتاحت العقل الإسلامي في حقبة ما بعد التحرر الوطني الذي بقي ناقصا لأنه لم يؤسس لتحرر من التبعية الثقافية للغرب".
الفصل الثالث في هذا الباب عنوانه: "الخريطة الإدراكية والنماذج: (نموذج العلمانية الشاملة مثالا)، أما الباب الأخير من الكتاب: "المشروع الفكري لعبد الوهاب المسيري"، فيتضمن فصلا عنوانه: "الإطار العام والملامح الرئيسة"، وآخر عنوانه: "عبد الوهاب المسيريفي سياق الفكر الإسلامي".
------------------------------------------------------------------------
ممدوح الشيخ.. ..سيرة ذاتية

الاسم : ممدوح محمود محمد الشيخ علي
الشهرة : ممدوح الشيخ
تاريخ الميلاد : 14 / 8 / 1967
الجنسية : مصري

* مدير المركز الدولي للدراسات والإعلام والتوثيق (مداد) – مصر.
* عضو منظمة "كتاب بلا حدود" (ألمانيا).
* وردت له ترجمة في الطبعة الأولى من: "معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين". (مؤسسة البابطين – الكويت).
* وردت له ترجمة في الطبعة الأولى من: "معجم أدباء مصر" (الهيئة العامة لقصور الثقافة – مصر).

أعمال إبداعية منشورة
1 - نقوش على قبور الشهداء (ديوان شعر).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر.
الطبعة الأولى 1996.
الطبعة الثانية 2003.
طبعة إليكترونية على nasihri.net - 2004.
طبعة إليكترونية على diwanalarab.com– 2004.
2 - عاصمة للبيع (مسرحية).
دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة – دولة الإمارات – 2000.
3 - هو المستحيل (قصيدة شعر).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر – 2003.
طبعة إليكترونية على nashri.net - 2003.
4 - الحلم المسروق (ديوان شعر بالعامية).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر – 2003.
5 - الندى والموت (ديوان شعر).
مركز يافا للدراسات والأبحاث – مصر – 2003.
طبعة إليكترونية على diwanalarab.com– 2004.
طبعة إليكترونية على - nashri.net - 2004.
6 – القاهرة.. بيروت.. باريس (رواية)
الدار العربية للعلوم – بيروت – 2006.

كتابات نقدية تناولت أعماله
* "ممدوح الشيخ وعماد أو صالح شعاعان من شمس شعر تشرق"، منشور في: "كتابة: رؤى وذات" – صافي ناز كاظم – الهيئة
المصرية العامة للكتاب – مصر – 2003.
* "مقاربات نقدية في شعر ممدوح الشيخ" – تأليف الأساتذة: رمضان أبو غالية – صبري عبد الرحمن – أحمد مرسال – سامح
القدوسي – إصدارات نادي الأدب ببيت ثقافة قويسنا – مصر - 2004.
* "المسرح الإقليمي بين حضور المضمون وغياب الشكل" – الدكتور أيمن الخشاب – دراسة منشورة في: "الأدب والأيديولوجيا"
– أبحاث المؤتمر الأدبي السابع لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي – إصدارات إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي – الهيئة العامة
لقصور الثقافة – وزارة الثقافة – مصر – 2006.
* رسالة ماجستير عن مسرحيته عاصمة للبيع في جامعة جنت البلجيكية للمستشرقة البلجيكية ماريكي فان كرايسبليك – 2006.
(قيد الترجمة)
مؤلفات أخرى منشورة
7 – أشهر الأحلام في التاريخ مكتبة ابن سينا – مصر – 1993.
8 – المسلمون ومؤامرات الإبادة مكتبة مدبولي الصغير – مصر – 1994.
9 – التنبؤات والأحلام من الخرافة إلى العلم دار التضامن – لبنان – 1996.
10 – الإسلاميون والعلمانيون من الحوار إلى الحرب
الطبعة الأولى – دار البيارق – الأردن – 1999.
الطبعة الثانية – مؤسسة حمادة للدراسات الجامعية والنشر والتوزيع – الأردن.
11 – البابا شنودة والقدس: الحقيقي والمعلن خلود للنشر – مصر – 2000.
12– الشعراوي والكنيسة: ماذا قال الأنبا للشيخ؟
(طبعة إليكترونية – e-kotob.com - 2002).
13 – مقاربات نقدية في شعر رمضان أبو غالية – (بالاشتراك مع الأساتذة: صبري عبد الرحمن، أحمد مرسال، سامح القدوسي) من إصدارات نادي الأدب ببيت ثقافة قويسنا – مصر – 2004.
14 – الجماعات الإسلامية المصرية المتشددة في آتون 11 سبتمبر: مفارقات النشأة ومجازفات التحول – مكتبة مدبولي – مصر – 2005.
15 – حرية التعبير بين القانون العادل والقاضي الظالم – منشور في: بحوث مؤتمر "الأدب وحدود حرية التعبير" – فرع ثقافة المنوفية – إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي – الهيئة العامة لقصور الثقافة – وزارة الثقافة – مصر – 2006.
16 – ثقافة قبول الآخر – مكتبة الإيمان – مصر – مكتبة جزيرة الورد – مصر – 2007.
17 – مدخل إلى عالم الظواهر الخارقة – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر – 2007.
18 – التجسس التكنولوجي: سرقة الأسرار الاقتصادية والتقنية (دراسة في المجتمع ما بعد الصناعي) مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر – 2007.
19 – عبد الوهاب المسيري: حياة وأفكار – مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي – لبنان - 2009.
20 – ثقافة السلام – دار ومكتبة الغد – مصر – 2009.

أعمال حققها
21 – ديوان أمير الشعراء أحمد شوقي (الشوقيات) – تحقيق – مكتبة الإيمان – مصر – مكتبة جزيرة الورد – مصر – 2007.
22 – ديوان الشاعر حافظ إبراهيم – (تحقيق) – مكتبة الإيمان – مصر – مكتبة جزيرة الورد – مصر - 2009.
أعمال أعدها للنشر أو حررها
اكتشف وأعاد نشر رواية: "اعترافات حافظ نجيب: مغامرات جريئة مدهشة وقعت في نصف قرن" للمغامر المصري حافظ نجيب، وهي الرواية التي اقتبس عنها المسلسل التلفزيوني المصري الشهير "فارس بلا جواد". وقد قدم لها وألحق بها دراسة عن حياة مؤلفها.
23 - اعترافات حافظ نجيب: مغامرات جريئة مدهشة وقعت في نصف قرن (إعداد للنشر).
الطبعة الأولى – 1996 – دار الحسام – لبنان – مصر.
الطبعة الثانية – دار الانتشار العربي – بيروت – 2003.
24 – حرر (بالاشتراك) موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" – 8 مجلدات – لمؤلفها المفكر العربي الإسلامي المرموق الدكتور عبد الوهاب المسيري – دار الشروق – مصر – 1998.
25 – حرر (بالاشتراك) موسوعة "اليهود واليهودية والصهيونية" – لمؤلفها المفكر العربي الإسلامي المرموق الدكتور عبد الوهاب المسيري – نسخة ميسرة ومختصرة (مجلدان) – دار الشروق بمصر بالاشتراك مع مركز زايد للتنسيق والمتابعة بدولة الإمارات – 2004.
26 – القمة الأمريكية السعودية الأولى: القمة السرية بين الملك عبد العزيز ابن سعود والرئيس روزفلت (البحيرات المرة – 1945) – (تقديم وتحرير ودراسة) – بقلم: الكولونيل: وليم إيدي (أول وزير أمريكي مفوض بالسعودية) – ترحمة حسن الجزار – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر – 2008.
27 – دع القلق وابدأ الحياة – تأليف: ديل كارنيجي – إعداد وتقديم ودراسة – دار الحرم للتراث – مصر .
28 - كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس – تأليف: ديل كارنيجي – إعداد وتقديم ودراسة – دار الحرم للتراث – مصر .

أعمال تحت الطبع
1 – الهولوكوست النازي: خطأ الإنكار وخطيئة الاحتكار (رؤية إسلامية) – مكتبة بيروت – سلطنة عمان – شركة دلتا – مصر.
2 – الأقباط والدولة والغرب: من الصياد ومن الفريسة؟
3 – تربية المرأة والحجاب (ردا على قاسم أمين) – تأليف: محمد طلعت حرب (باشا) – إعداد وتقديم ودراسة – دار الغد للنشر
– مصر.
4 – الوصايا.
5 – الشعراوي والكنيسة: ماذا قال الأنبا للشيخ؟

دوريات نشرت دراساته ومقالاته وقصائده:
أولا: دوريات خارج العالم العربي:
(بريطانيا): جريدة الحياة – جريدة القدس العربي – مجلة الغد العربي – مجلة النور – جريدة المسلمون – مجلة مراصد – جريدة المستقلة – مجلة الكلمة.
(هولندا): جريدة الاتجاه الآخر.
(قبرص): جريدة الأيام العربية – مجلة الشاهد.
(مالطا): مجلة رسالة الجهاد.
(ألمانيا): مجلة الرائد – مجلة الدليل – مجلة الإسلام وفلسطين.
(أمريكا): مجلة القلم – مجلة الصراط المستقيم – مجلة الرشاد – جريدة الوطن.
(إيران): جريدة الوفاق.

ثانيا: دوريات داخل العالم العربي:
(الإمارات): جريدة البيان – مجلة تراث – مجلة منار الإسلام – مجلة المنتدى – مجلة شؤون اجتماعية.
(السعودية): جريدة العالم الإسلامي – جريدة البلاد – المجلة العربية – مجلة الفيصل – مجلة الحرس الوطني – مجلة كلية الملك خالد العسكرية – مجلة الآطام – مجلة أبعاد – جريدة الجزيرة – جريدة اليوم – مجلة البيان – مجلة العالم.
(الكويت): – مجلة الوعي الإسلامي – المجلة الخيرية – جريدة الرأي العام – جريدة الفنون – مجلة قرطاس – مجلة التقدم العلمي – مجلة الفرقان.
(البحرين): مجلة الهداية.
(قطر): جريدة الشرق.
(العراق): جريدة الاتحاد – جريدة اليومية – جريدة الصباح – جريدة البينة – جريدة المنارة.
(لبنان): جريدة المستقبل – جريدة البلد – مجلة الفكر الجديد – مجلة الوحدة الإسلامية – مجلة المحجة.
(فلسطين المحتلة): جريدة الاستقلال – جريدة فلسطين – جريدة الحياة الجديدة.
(الجزائر): جريدة الأيام.
(المغرب): جريدة التجديد.
(السودان): جريدة الصحافة.
(اليمن): جريدة الثورة.
(الأردن): جريدة الغد.

ثالثا: دوريات داخل مصر:
مجلة المختار الإسلامي – مجلة المنار الجديد – مجلة حوارات المستقبل – مجلة منبر الشرق – جريدة الشعب – جريدة الأسبوع – جريدة مصر – جريدة صوت الشعب – جريدة الأحرار – جريدة العربي – جريدة الجمهورية – مجلة مراجعات – مجلة البداية – جريدة القاهرة – جريدة المصري اليوم – جريدة نهضة مصر – جريدة الدستور – جريدة اللواء الإسلامي – جريدة آفاق عربية – جريدة الرسالة الجديدة – جريدة الطريق.

جوائز
حاصل على جوائز عديدة عن إبداعه في الشعر والمسرح داخل مصر وخارجها منها:

* جائزة مؤسسة "اقرأ الخيرية" – مصر – المسابقة الثقافية للشباب لعام 1991 – المركز الثالث في مجال الشعر.
* جائزة مؤسسة "اقرأ الخيرية" – مصر – المسابقة الثقافية للشباب لعام 1992 – المركز الثاني في مجال المسرح عن نص ما زال مخطوطا.
* جائزة أفضل قصيدة (المركز الثاني) من "المجلس الأعلى للثقافة" – مصر – 1999 – عن قصيدة "نقوش على قبر شهيدة".
* جائزة "الإبداع العربي" من: "دائرة الثقافة والإعلام بإمارة الشارقة" بدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المسرح (المركز الثاني) عام 2000 – عن مسرحية "عاصمة للبيع".
* جائزة "أحمد فتحي عامر" في مجال الشعر (المركز الثاني) من "الهيئة العامة لقصور الثقافة" – مصر – الدورة الأولى – 2003.
* جائزة "أحمد فتحي عامر" في مجال الرواية (المركز الثالث) من "الهيئة العامة لقصور الثقافة" – مصر – الدورة الثانية – 2004 – عن رواية "القاهرة – بيروت – باريس".
* جائزة أفضل قصيدة (المركز الثاني) من "نادي جازان الأدبي" بالمملكة العربية السعودية في المسابقة الثقافية لعام 1423 هجرية – عن قصيدة "بقصائدي ويقيني".

مساهمات أخرى
* مقرر أمانة الدعوة والتثقيف بحزب العمل (1993 – 1996).
* أحد مؤسسي حزب "الوسط المصري" (1998).
* باحث في "المركز الدولي للدراسات" (1998 – 2001).
* مشرف على تحرير الصفحة الدينية بجريدة الدستور – مصر (2005 – 2008).
* شارك في المرحلة الأولى من تصفيات الدورة الثانية من تصفيات "أمير الشعراء" بقناة أبي ظبي (2008).
* شارك في تأسيس "مركز المستقبل للدراسات والأبحاث" – مصر (المدير التنفيذي – سابقا).
* عضو "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان".
* عضو "رابطة الأدب الإسلامي".
* رئيس نادي الأدب ببيت ثقافة قويسنا (2005 – 2007)
* عضو نادي الأدب المركزي بفرع ثقافة المنوفية (2005 - 2007).
* عضو مؤتمر "أدباء مصر في الأقاليم".
* عضو الأمانة العامة لمؤتمر "أدباء مصر في الأقاليم" (2006) (2007).
* عضو أمانة مؤتمر إقليم وسط وغرب الدلتا الثقافي (2007).
* منسق "حركة حماية حقوق الناخب" (حماية).
* قُدِمت ورقته الفكرية: "ماذا أعطى الإسلام للبشرية" في أول مؤتمرات "اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم" (لندن – نوفمبر 2002).
* شارك في العديد من المؤتمرات العلمية والثقافية في: مصر، لبنان، ليبيا، الإمارات، والعراق.
* يشارك في إعداد برنامج تلفزيوني تاريخي باسم "الفهرس" يبث على قناة دريم الفضائية المصرية ويقدمه الإعلامي المعروف الأستاذ إبراهيم عيسى. (2007)
* أحد مراسلي الموقع الإليكتروني لقناة العربية على الإنترنت (العربية نت)
* شارك في عشرات البرامج التلفزيونية والإذاعية الثقافية والسياسية في مختلف القنوات الفضائية المصرية والعربية، وأهمها:
إقرأ – المنار – العالم – دريم – المحور – MBC – شبكة الأخبار العربية ANN – قناة التنوير المصرية – القناة الثقافية المصرية – قناة الأخبار المصرية – المجد – الحرة – نيو تي في – أوربيت – مودرن – عشتار – أبو ظبي – الدولية –The National Broadcasting Network (nbn) – Arabic news broadcast (ANB) - - إذاعة البرنامج العام – إذاعة النور..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.