ذكرت مصادر في لندن ان السلطات البريطانية نقلت المعتقل الاردني الاسلامي عمر محمود أبو عمر المعروف باسم 'ابو قتادة' الى زنزانة 'تأديبية'.وقال المرصد الاعلامي الاسلامي، والذي يرأسه الدكتور ياسر السري ان 'حراس السجن اقتحموا زنزانة ابو قتادة في وقت متأخر من ليل امس الاول وطالبوه بمغادرة زنزانته، وعندما اعترض وقال لهم: انتم في حالة حرب معي وسوف تندمون، تم اقتياده الى زنزانة تأديبية صغيرة الحجم ولا توجد فيها خدمات'. الجدير بالذكر ان ادارة السجن تقوم بتغيير زنزانة ابو قتادة شهريا، لانه عالي الخطورة حسب تعبير السلطات البريطانية. واسنكر السري 'المعاملة السيئة للسجناء المسلمين في السجون البريطانية'، واعتبر ان مثل هذه التصرفات تعتبر 'تمييزا عنصريا ضدا السجناء المسلمين'. الجدير بالذكر ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أعلن انه نفذ تهديده وقتل رهينة بريطانيا كان محتجزا في منطقة الصحراء الاسبوع الماضي. وقالت بريطانيا ان لديها من الاسباب ما يدعوها للاعتقاد بأن الرهينة ادوين داير قتل. وأدان رئيس الوزراء غوردون براون قتل المواطن البريطاني ووصفه بأنه 'عمل ارهابي وحشي'. وقال مصدر رسمي في الجزائر 'طبقا لمعلوماتنا قتل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي البريطاني في مالي'. وكان التنظيم قد هدد بقتل الرهينة البريطاني داير اذا لم تفرج الحكومة البريطانية عن أبو قتادة المحتجز في سجونها. الى ذلك قضت المحكمة الأوروبية امس الخميس في لوكسمبورغ بإلغاء تجميد أموال الإسلامي المشتبه في صلته بالإرهاب عمر محمد عثمان الملقب بأبو قتادة . بذلك تلغي المحكمة الأوروبية قرارا للاتحاد الأوروبي ينص على تجميد اموال الأشخاص المشتبه في صلتهم بالإرهاب حيث ذكرت في حيثياتها أن هذا القرار يعد بمثابة انتهاك للحقوق الأساسية لعثمان. الجدير بالذكر أن حكم المحكمة لن يدخل حيز التنفيذ على الفور حيث يمكن الطعن عليه خلال شهرين من صدور الحكم. وتجدر الإشارة إلى أن عثمان الملقب ب (أبو قتادة) يعيش منذ عام 1993 في بريطانيا ويعتبر من أهم الشخصيات المنتمية لتنظيم القاعدة فضلا عن كونه بمثابة الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا. يذكر أن أبو قتادة قد تقدم باستئناف أمام المحكمة للقرار الذي أصدره الاتحاد الأوروبي استنادا إلى قرار ذي صلة صدر عن الأممالمتحدة ويشمل كل الأشخاص المقربين من أسامة بن لادن أو تنظيم القاعدة أو حركة طالبان. ومن المنتظر تسليم أبو قتادة الذي تنظر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ دعوى مقامة ضده إلى موطنه الأصلي الأردن. وأبو قتادة هو أشهر وجوه ما يعرف ب'لندنستان' التيار الإسلامي في لندن، وكان وصل إلى بريطانيا في 1993 قادما من باكستان بجواز سفر إماراتي مزور. وبعد اعتداءات أيلول (سبتمبر) 2001 في الولاياتالمتحدة، تم توقيفه في 2002 وأمضى ثلاث سنوات في السجن. ثم أعيد إلى السجن في 2005 بموجب إجراءات قمع المشتبه في صلتهم بالإرهاب التي اتخذت اثر اعتداءات لندن صيف 2005. وتمت إدانة عثمان مرتين في 1998 و2000 من قبل محكمة أمن الدولة في الأردن وحكمت عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة لإدانته بأنشطة إرهابية و'علاقات مع القاعدة' وطلب الأردن تسليمه. ومنع القضاء البريطاني عملية التسليم في طور الاستئناف. مشيرا إلى احتمال تعرض أبو قتادة لسوء معاملة في حال عودته إلى الأردن وظل القرار موضع معارضة من الحكومة البريطانية أمام القضاء. وكان القاضي الأسباني بالتاسار غارسون اعتبر أن أبا قتادة بمثابة 'السفير الأوروبي لبن لادن' أو 'الزعيم الروحي للقاعدة' في أوروبا.