والنجم الساحلي التونسي أفضل نادٍ:أصبح المهاجم المتألق فريدريك كانوتيه أول لاعب مالي يحصل على جائزة أفضل لاعب في قارة إفريقيا منذ 37 عاماً، إذ كان مواطنه ساليف كيتا أول المتوجين بالجائزة في نسختها الأولى عام 1970. انقذ مهاجم اشبيلية الاسباني فريدريك كانوتيه ماء وجه الكرة المالية بعد يومين من خروجها من الدور الاول لمسابقة كأس امم افريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى 10 فبراير المقبل، عندما نال جائزة افضل لاعب في القارة السمراء لعام 2007 خلال الحفل الذي اقامه الاتحاد الافريقي في لومي. وبات كانوتيه أول لاعب مالي ينال هذا الشرف بعد مواطنه ساليف كيتا الذي كان اول المتوجين بالجائزة في نسختها الاولى عام 1970. وتألق كانوتيه في الموسم الماضي مع فريقه اشبيلية، وقاده الى احراز لقب كأس الاتحاد الاوروبي للعام الثاني على التوالي بتسجيله 8 اهداف في المسابقة، وإلى إحراز لقب بطل مسابقة كأس اسبانيا على حساب خيتافي، وإلى المركز الثالث في الدوري الاسباني بتسجيله 21 هدفا، وبالتالي مشاركته في مسابقة دوري ابطال اوروبا، إذ بلغ الدور ثمن النهائي عندما يواجه فنربغشه التركي، بالاضافة الى مساهمته الكبيرة في تأهل مالي الى نهائيات كأس امم افريقيا المقامة حاليا في غانا، حيث خرج من الدور الاول بالفوز على بنين بهدف سجله كانوتيه نفسه من ركلة جزاء وتعادل مع نيجيريا صفر-صفر وخسارة امام ساحل العاج صفر- 3. وتقدم كانوتيه على لاعبي تشلسي المهاجم العاجي ديدييه دروغبا افضل لاعب لعام 2006 ولاعب وسط غانا الغاني مايكل ايسيان. ويعتبر كانوتيه سفير الكرة المالية في اوروبا، بالنظر الى الانجازات التي حققها مع فريقه حتى الآن والمتمثلة على الخصوص في احراز لقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي في العامين الاخيرين. كانوتيه من مواليد فرنسا ولد كانوتيه في فرنسا وتلقن المبادئ الاولية لكرة القدم في مركز تكوين اللاعبين في ليون، وقضى مسيرته الاحترافية حتى الآن في القارة العجوز بعيدا عن مالي التي فضل الدفاع عن ألوانها بدلا من فرنسا قبل اربعة اعوام لأنها البلد الاصلي لوالديه. وقال كانوتيه «لم يكن القرار سهلاً بالنسبة لي» وذلك عندما قرر في يناير 2004 الدفاع عن ألوان مالي في نهائيات النسخة الرابعة والعشرين في تونس، والتي أدلى بدلوه فيها عندما ساهم في قيادة مالي الى الدور نصف النهائي قبل أن تخسر امام المغرب صفر- 4. وضرب كانوتيه الذي دافع عن الوان المنتخب الاولمبي الفرنسي، بقوة في اول مباراة له مع مالي بتسجيله ثنائية. ترك كانوتيه (30 عاما) ليون موسم 1999-2000 للانتقال الى وستهام الانكليزي ولعب معه 3 مواسم قبل الانتقال الى توتنهام هوتسبورغ، حيث لعب مباريات قليلة ولم يسجل اهدافا كثيرة، فانضم الى اشبيلية في اغسطس 2005، ففجر جام غضبه بتسجيله 21 هدفا في موسم 2006-2007 وساهم في انهاء فريقه للموسم في المركز الثالث في الليغا خلف ريال مدريد البطل وبرشلونة الوصيف، وبالتالي التأهل لمسابقة دوري ابطال اوروبا، حيث بلغ الدور ثمن النهائي هذا الموسم، ثم كأس اسبانيا على حساب خيتافي، والاحتفاظ بلقب مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي على حساب مواطنه اسبانيول. وصرح كانوتيه في حينها بانه يعيش افضل اللحظات في مسيرته الكروية، فتم تداول انباء مفادها انه سيعود الى اللعب في الدوري الانكليزي، بيد ان كانوتيه كذب الجميع، واكد انه سعيد باللعب مع اشبيلية وانه سيبقى ضمن صفوفه حتى نهاية عقده معه. كانوتيه ينقذ مسجداً اندمج كانوتيه في المجتمع الاسباني عموما وعاصمة اقليم الاندلس على الخصوص، وذلك بخصاله الحميدة ايضا، إذ قام أخيراً بإنقاذ مسجد من الاغلاق بحسب وسائل الاعلام الاسبانية. وكانوتيه هادئ داخل الملعب وخارجه، وهو حتى إذا اختار اللعب لمالي في وقت متأخر (26 عاما) فإنه يؤكد ارتباطه الشديد ببلده الاصلي، حيث أنشأ مؤسسة للعناية بالايتام. بيد ان كانوتيه كاد يعلن اعتزاله اللعب دوليا، بسبب الهجوم الذي تعرض له هو وزملاؤه في المنتخب اثر اجتياح الجمهور للملعب عقب سقوط مالي امام توغو في باماكو في أكتوبر الماضي في التصفيات المؤهلة لنهائيات غانا، لكنه عاد وصرح «انها امور عادية وتقع في اوروبا ايضا، لن تمنعني هذه الاحداث من الدفاع عن الوان منتخب بلادي، والغياب عن نهائيات كأس امم افريقيا في غانا». وتابع «صراحة انها اصعب اللحظات التي عشتها في حياتي، لم أعرف ابدا في مسيرتي مثل هذه الاحداث». هذا... وكما اختير كانوتيه أفضل لاعب في إفريقيا، فقد اختير النجم الساحلي التونسي افضل نادٍ لاحرازه لقب بطل مسابقة دوري ابطال افريقيا على حساب الأهلي المصري بطل عامي 2005 و2006، واختير مهاجمه امين الشرميطي افضل لاعب في المسابقات الافريقية (دوري أبطال افريقيا وكأس الاتحاد الافريقي)، كما تم اختيار الزامبي كلايفورد مولينغا افضل لاعب واعد، ونال ساحل العاج لقب أفضل منتخب.