شعر :د مصطفى المسعودي الفجرنيوز (مهداة إلى المعتقلين السياسيين الستة بالمغرب ، المعتصم واخوته) هذا الصباح..... لما رأيت الشمس بازغة في العلياء قلت ..هذي أملي لكن الشمس توارتْ فجأة خلف السد يمْ.... وغاصت في بحر الظلمِ . نجمةٌ مدت إلي جدائلها.. كي تنقذ ني... لكن ....أأأأأأأه تراخت يداي وخانتني قدمي . كل العصافير التي كانت في صدري تأخذ الآن أعشاشها وتهجرني . . ماذا أبغي منك يا زمني .. ؟ هذا الزجاجُ المكسور في صدري يجرحني والفضاء حزين هذا الصباح لا أفق فيه لعشق أو حلم سجّل إذن يا زمني لا فرق اليوم في وطني بين طفل يغتال التتار أحلامه في "أيفني" وبين اغتيال المعتصمِ . سجل إذن يا زمني لا فرق اليوم في وطني بين أن تحيى مصلوبا على جمر اللظى أو تموت مشنوقا على جذع التهمِ إرهابي أنت في كل الحالات إرهابيّ أنت إن حركت شفتيك إرهابي أنت سواء فجرت نفسك بالأحزمة الناسفة أو انفجرتْ أعماقك من كثرة الألمِ . واااااحزني.... هل قدرٌ على وطني كلما نهضت في أدراجه سوْسنة ضرجت بدم. ؟؟؟؟ * * * يوسف اليوم في قعر الجبّ مقتول والقاتل يمشي في الشارع ... مزهوا مرفوع الرأس في هيئة إنسان محترمِ هكذا أنت يا وطني ..... فيك يعز الذليل ....يهان الشريف لهذا صرنا أضحوكة بين الأمم يوسف اليوم...وحيدا ...في غيا بات السجن يقرأ القرأن ونساء المدينة جذلى يا صاحبي السجن ... . إني رأيت بلادي تمزقها أنياب الكلاب فما استطاع قلبي صبرا فاخترت السجن واخترت عذابي . لكني أبدا ما وضعت يدي في يد إرهابي. يا صاحبي السجن ..بلغا أصحابي .. أني ما خنتهم في غيابي لكني لما رأيت بلادي تنهشها أنياب الكلاب صرخت...كف...............ى أوقفوا عن شعبي سوء العذاب . * * * فرجاءا... رجاءا.. لا تقتلوا في أعماقنا حب هذا الوطنْ لا تجرحوا في عيون أطفالنا دمع العذابِ هذي البلادُ ...أعطيتها دمي أعطيتها شبابي أعطيتها طعامي أعطيتها شرابي أعطيتها حضوري أعطيتها غيابي فكيف تجعلني اليوم إرهابي ؟؟؟؟ ورجاء.. رجاءا.. لا تقتلوا في أعماقنا حب هذا الوطن وأوقفوا عنا جرارا تكم ... فليس بالجرارات تعلو رايا ت الأممِ وليس بالجرارات ستُورق أغصان الزيتون في أرضنا القاحلة... المعتصم ...والمر واني... وعبد الحفيظ...وعبد الحميد.. والأمين...والعبادلة. أسماء في سماء قلوبنا لن تغتالها الاتهامات الباطلة... هم ليسوا إرهابيين .... هم مشجب الحكومات الفاشلة * * * يا وطني..... سيطوي الزمان سيف جنكيزخان وسيُغمده في بحر العدمِ وتعود الطيور السته إلى أعشاشها في عزة ...في نخوة ...في كرمِ. إني أقرأ في الأفق نهوض بلادي .. أ قرأ شموخ الشمس في العلياء وأراها تعلو فوق القممِ .