فكك الحرس المدني الإسباني، التابع لوحدة الشرطة القضائية في الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا)، بداية الأسبوع الجاري، شبكة متخصصة في تهريب مهاجرين غير شرعيين من المغرب إلى إسبانيا. كانت تتزعمها مواطنتان مغربيتان تقيمان في سبتةالمحتلة (م.أ.ج، 52 سنة) و(ز.أ.ه، 43 سنة).وكانت التحقيقات حول هذه الشبكة ابتدأت لأزيد من ستة أشهر، في إطار عملية أطلق عليها اسم "برانثا"، عندما توصلت عناصر من الحرس المدني الإسباني إلى معلومات تدل على وجود منظمة لتهريب مهاجرين غير شرعيين من المغرب، يتوزع أعضاؤها على مناطق مختلفة من التراب الإسباني، مثل الجزيرة الخضراء، وإشبيلية، والعاصمة مدريد، وبلباو، بالإضافة إلى سبتة السليبة. وكانت الشبكة تعمل على تهريب المهاجرين غير الشرعيين من المغرب إلى إسبانيا، مخبئين في صناديق السيارات، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 6 آلاف و10 آلاف أورو. وعند دخول التراب الإسباني، كانت الشبكة تعتمد على مساعدة ثلاثة من عناصرها (م.س.أ) و (م.م) و(ن.ه) يقيمون في سبتةالمحتلة وتطوان والجزيرة الخضراء. وكانت هذه العناصر مسؤولة عن تهريب المهاجرين في صناديق السيارات تحت الحقائب، للتحايل على فرق المراقبة. وعند الوصول إلى الوجهة المقصودة داخل إسبانيا، تخبئ الشبكة المهاجر غير الشرعي، في منزل أحد عناصرها، إلى حين سفر إحدى الزعيمتين إلى المغرب، قصد الحصول على ثمن الرحلة من طرف العائلة. وأنجزت عملية "برانثا" على مرحلتين، الأولى في 24 أبريل الماضي في سبتة السليبة، واعتقل خلالها (ن.ه) عند وصوله إلى الجزيرة الخضراء، رفقة مهاجرة غير شرعية، لا يتجاوز عمرها 13 سنة، معاقة جسديا وذهنيا، كانت مخبأة في الجزء الخلفي من السيارة تحت الحقائب والأمتعة، بينما جرت المرحلة الثانية، الأسبوع الماضي، بإيقاف (ج.أ.ب) في سبتة السليبة.