ولأنني متمسك بالنظام ولكي لا يدعي الآخرين أنني خارج عن النظام ، أقول لمستر دايتون احتراماتي ، وهذا يأتي من دواعي إلتزامي بنظام فتح وسلطة رام الله وقيادتها ، أكثر من سبب لأقول لمستر دايتون : إحتراماتي ، وأنت القوي على الضعفاء ، والله سبحانه وتعالى ولا حول ولا قوة الا بالله ، وأنت الضعيف أمام الشرفاء ، على كل الأحوال ، لكي يرضى من هو متمسك للآن بمرقعة حركة فتح وتلاعبها بالنظام ، أقول لمستر دايتون " والله تمكنت من قيادة ثوار سابقا ، وتجار مرحلة حاليا ! . مستر دايتون احتراماتي لأنك من خلال غطاء التمسك بالنظام تمكنت بأن تكون عضوا في المؤتمر العام السادس ، وعضوا فوق العادة ، بل أكثر من ذلك ، إنني أقلل من شأنك يا مستر دايتون ، بل أنت رئيس فتح والقائد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ! ، والقائد الأعلى لسلطة رام الله ! ، فكيف لي أن لا أحترمك ؟! ، وأنت من تضخ الأموال على الرعية ، وأنت من تعطي إشارة البدئ في رصد موازنة مؤتمر حركة فتح في بيت لحم . كيف لا أحترمك يا مستر دايتون ، وأنت موجود في كل خوازيق تعدها سلطة رام الله في اتجاه تعطيل إعادة وحدة ضفتي الوطن المحتل ، ونحن ننتظر في كل المواقع والصحف والنشرات والإذاعات ماذا ستقرر يا مستر دايتون لمستقبل وحدة الوطن المحتل ، فمحاضر الجلسات بين يديك ، ومصير المقاطعة بين يديك ، ومصير فتح بين يديك ، فماذا تريد منا يا مستر دايتون ؟ .. حقا إنك مفرط في الذكاء على الأغبياء ! ، وأنت ذو الشجاعة على الضعفاء ، وأنت الحكيم على من خرج عن حكمة شعبه وحكم شعبه وقرار شعبه ورأي شعبه ، ولذلك أنت القائد الأمين لهؤلاء ، فكيف لا نحترم كل صفاتك يا مستر دايتون . مستر دايتون ، يقول البعض إذا تحدثنا عن الفساد وإذا تحدثنا عن سرقة المجهود والعطاء للشهداء وإذا تحدثنا عن من نكلوا معنويا بالكوادر الشريفة لحركة فتح ، أنكم خرجتم عن النظام وكان يمكن أن تحل مشاكلنا من خلال الإلتزام بالنظام ، وأن تحل مشاكلنا فيما بيننا ، فهل هذا مستساغ في معادلتك الجبارة يا مستر دايتون ، فهل يمكن للمقهور أن يلتئم مع أدوات القهر ؟ ، وهل ممكن للظالم وللشعب وللكادر أن يلتئم أن يلتئم مع من ظلمه ، وهل ممكن من تنازل تحت رغباتكم عن 82 % من أراضي فلسطين يمكن أن نصل معه إلى قواسم مشتركة ، وهل يمكن من باع أخلاق ومبادئ الثورة أن يلتئم مع من هم متمسكين بها ، أسئلة حرجة يا مستر دايتون ! هل يمكن للاجئين الفلسطينيين الذين يلاقون الويلات والعذابات أن تتحول عذاباتهم إلى خطوط من التنازل لسيادتكم ولبرنامجكم ، ولتذهب فلسطين ولتذهب قضية اللاجئين تحت منطق الحل العادل ، وأي حل عادل يا مستر دايتون ! ، فنحن نهبنا أكثر من مرة ، ونحن نكبنا أكثر من مرة ، وآخر مرات النكبة نكبتنا في قيادة تلك الحركة ، هل هناك تناقض في حواري يا مستر دايتون ؟ ، نعم انه قمة التناقض ، ولكن يبقى الشيء الواحد والصحيح وهو غير متناقض أن الفلسطيني لن يتبع هواة اللعب على الحبال وعلى حبال النظام والتمسك بالنظام ، فهل من قهر أكثر من أن تصبح يا مستر دايتون عضوا فوق العادة في المؤتمر السادس في بيت لحم ، ورئيسا فوق العادة لجلسات الحوار في القاهرة ، وعينا متشعبة على اللاجئين في مناطق تواجدهم ، وهل يخرج قرار المقاطعة خارج عن أيديكم ؟ .. فأنت القائد الأعلى لسلطة رام الله ولقيادة حركة فتح .. بقلم / سميح خلف