طلبت الجمعية العامة للامم المتحدة الثلاثاء عودة رئيس هندوراس المخلوع مانويل سيلايا الى منصبه "فورا ودون شروط".فقد صدر قرار الجمعية العامة بعد ايام من قيام الجيش باقصاء سيلايا عن السلطة ونفيه الى خارج البلاد.وقد لاقت الخطوة التي قام بها الجيش يوم الاحد الماضي استنكارا دوليا واسعا حيث عارضته دول الاتحاد الاوربي والولاياتالمتحدة الى جانب دول امريكا اللاتينية. وقد اعلن الرئيس المخلوع انه سيعود الى هندوراس الخميس برفقة رئيس منظمة دول امريكا اللاتينية فيما ذكرت انباء ان رئيسي الارجنتين والاكوادور سيعودان معه في رحلته الى هندوراس يوم الخميس. وقدم سيلايا في خطاب امام الجمعية العمومية للامم المتحدة شركه للمجتمع الدولي وطالب خلال الاجتماع بقرار تاريخي. وقال في مؤتمر صحفي انه يعتزم العودة كرئيس للبلاد وينهي فترة رئاسته الحالية ولن يترشح للمنصب من جديد. ووعد سيلايا بعدم السعي لتولي الرئاسة لدورة ثانية في حال عودته رئيسا للبلاد، موضحا انه لن يقبل باي عرض بهذا الشأن. وطالب قرار الجمعية العامة والذي رعته دول امريكا اللاتينية ودول الكاريبي والولاياتالمتحدة بعدم الاعتراف بشكل كامل باي حكومة عدا حكومة سيلايا. وقدمت مشروع القرار فنزويلا وبوليفيا وكوبا والاكوادور وسلفادور وانتيجا وباربودا وجواتيمالا وجمهورية الدومينيكان. وانضمت بعد ذلك الولاياتالمتحدة وكندا وكولومبيا الى هذه الدول بعد اعتماد سلسلة تعديلات من بينها "دعم حازم" لجهود المنظمات الاقليمية مثل منظمة الدول الامريكية لحل الازمة. وفي غضون ذلك، دافع الرئيس الجديد للبلاد روبيرتو ميشيليتي في العاصمة تيجوسي جالبا عن قرار عزل سيلايا متهما اياه باتباع اسلوب حكم شعبوي مماثل لذلك المتبع في فنزويلا. وقال ميشيليتي في حوار لوكالة رويترز للانباء ان هاندوراس هي "اكثر ديمقراطية اليوم عما كانت عليه قبل ثلاثة ايام".