صباح الأسرى المحررين وصباح باقات الياسمين للأهل في الوطن الجميل وصباح العودة لأحضان الأهل والمحبين ولم الشمل والشعور بالدفء الإنساني ،صباح ملون بالشوق وبالمحبة بالتهنئة لكل أسرة عاد أسيرها وكل عين قرت من رؤية حبيبها وكل أم عانقت وليدها فلا نامت أعين الجبناء وانت يا غزة تتألمين،وأنت تصرخين تبكين تذرفين شلالات الدمع على من فقدت من شهداء وعلى ما غاب عنك من أبناء ك الأحبة،، صباح ليس كاي صباح أنه صباح متلون بقهوة غزواية وسيجارة من نوع خاص ترسم خيوطاً من الدخان كي تلمح طيفك وتكتب لك قصص العشق الأبدية صباح مطل من نافذة برج فوق طابق يرى فوقه فضاءاتك الرحبة بلون العزة بالفخر رغم القهر والظلم والحصار صباح في جنباته أمل وفي همساته عشق وفي كلماته نغم وفي شروقه نور وفي سماءه صفاء صباح ليس تقليدي فيه صدق وشفافية وقلب نابض بالحياة يريد أن يطمان عليك وعلى ما يجري في داخلك فالأعلام والأخبار التي تصل لا أدري مدى مصداقيتها وما يكتب عبر المواقع المختلفة ليس كله مترجماً لواقعك المؤلم فأنا ألمح طيفك الحزين وأقرأ فكرك الناضج الراقي الذي يطمح لحرية حقيقة ليست فقط بأقلام ومداد فأنين الناس يصل مسمعي والصمت والوجود المرتسم على وجوه المرضى والمسافرين عبر رفح يروي لنا آلاف القصص التي تحتاج إلى ملفات لتحفظها وملفات لتنقل إلى إولئك القابعين وراء مقاعد البرلمانات في العالم وفي عيون أطفالك نداءات غير معلنة تطالب بأقل حقوقها ،،كل هذا آراه فيك يا غزة وفي كل صباح تطل علينا أنباء متغيرة عن وصول سفن إنسانية لميناءك تحمل مؤن وأدوية وأغذية ،،وقصص إنتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان بشتى الطرق بحجج الدفاع عن أمن سكانها ،،وما بين كل خبر ورواية وإفراج عن الأسرى آلاف الحكايا ومئات الجروح التي ما زالت تنزف وتطالب وتقف بطوابير كي تحصل على ما تقتات به ليسد رمق العيش ،،ومع كل صباح تنتشر قصص البطالة والفقر وقصص التخريب والتهريب والمصادرة حتى للأفكار العربية وفي كل صباح أغنية وسمفونية تردد بصوت عالٍ كلنا للأرض ومن الأرض وإلى الأرض نعود فلا تفقدوا الأمل والصبر مفاتيح لفرج قريب وفرح تحلق فيه طيور فينيق جديدة تحت سماءك تحمل آلاف من مسلسلات المعاناة والألم والحرق التي تعيشها غزة وفلسطين لكنها بالوقت ذاته تحمل قصص الصمود وقصص التجديد وقصص التحليق في أسراب الحرية وفوق فضاءات رحبة يصل صداها أعالي الكون بقوة صمودك يا غزة وصباح الحب والشوق والأمل والصمود يا غزة