تونس(ا ف ب)الفجرنيوز: حكمت المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة على استاذة جامعية تونسية متقاعدة بالسجن ثمانية اشهر بعد ان ادانتها بتهمة ترويج اشاعة خطف اطفال على شبكة الانترنت.وتجسد هذه المحاكمة حالة نادرة في تونس يحاكم فيها شخص على جريمة مكانها افتراضي وهو شبكة الانترنت. وقالت مصادر قضائية الاثنين ان المحكمة وجهت للمرأة تهمة "توزيع وعرض نشرات اجنبية المصدر على العموم من شأنها تعكير صفو الامن العام في البلاد." واعترفت المتهمة خلال جلسة استنطاق بانها روجت عبر موقع "فيسبوك" خبر تعرض خمسة اطفال في حضانة اطفال بالحي الاولمبي بالعاصمة تونس للاختطاف من قبل ملثمين مجهولين في اطار المتاجرة باعضاء بشرية. ونشرت المتهمة رسالة تحذر فيها الاولياء من هذه العملية بيد انها نفت "اية نية اجرامية او اي قصد للاساءة او غاية من الترويج للجريمة". واوضحت "انها تلقت الخبر من صديقة فرنسية الجنسية فأرسلتها الى معارفها مثلما ترسل لهم الزهور والاشعار التي ترد اليها على فيسبوك". واجتاحت المدن التونسية في نيسان/ابريل الماضي شائعة اختطاف اطفال امام المدارس و داخل رياض الاطفال ما اثار هلعا بين الاهالي. غير ان وزير الداخلية التونسي رفيق بلحاج قاسم نفى تلك الشائعة. واكد خلال مؤتمر صحافي حينها "عدم تسجيل اي شكوى بشأن حالات اختطاف اطفال وان الامر يتعلق بادعاءات زائفة لا اساس لها من الصحة تم الترويج لها على بعض المواقع الالكترونية وبينت التحريات انها مجرد روايات مختلقة".