الجزائر11 - 7 2009 (كونا)الفجرنيوز:استنكر وزير الدولة عبد العزيز بلخادم وممثل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمتعلقة بتورط الجيش الجزائري في اغتيال الرهبان الفرنسيين بولاية (المدية) عام 1996.وقال بلخادم في تصريح نقلته الاذاعة الجزائرية الرسمية اليوم أن هذه التصريحات التي أطلقها الرئيس ساركوزي هي محاولة منه لمحو الجرائم التي اتركبها الجيش الفرنسي ابان استعماره للجزائر. وأضاف ممثل الرئيس الجزائري "تصريحات ساركوزي تهدف الى عدم استجابة مطالب الجزائريين باعتذار فرنسا للشعب الجزائري على ما اقترفته خلال الفترة الاستعمارية التي استمرت 130 سنة". واعتبر أن "الضجة التي شهدتها فرنسا عقب تصريحات الملحق العسكري في السفارة الفرنسية سابقا تعمدت باريس احداثها ولن ينسى الجزائريون ما وقع لشهدائهم و لن يغيروا مواقفهم ازاء تقديم الاعتذار". وتعتبر تصريحات بلخادم أول موقف رسمي يصدر عن الجزائر على أثر الضجة التي أثيرت في حديثا حول قضية اغتيال الرهبان السبعة في معبد (تيبحرين) في ولاية المدية التي تبعد بمسافة 110 كيلومترا غربي العاصمة الجزائرية في عام 1996 بعد الشهادة التي أدلى بها الملحق العسكري السابق بسفارة فرنسا في الجزائر فرانسوا بوخفالتر واتهم الجيش بارتكاب تلك المجزرة. وطالب الرئيس ساركوزي عقب تلك الشهادة بتمكين عدالة بلاده من كل الوثائق المتعلقة بهذه القضية ولو تطلب الأمر رفع قيود السرية المفروضة على بعض الملفات من أجل الوصول الى الحقيقة. ومن جهة أخرى قال مؤسس الجماعة الاسلامية المسلحة الجزائرية عبد الحق لعيايدة ان اغتيال رهبان معبد (تيبحيرين) السبعة نفذ على يد أحد قيادات الجماعة الاسلامية جمال زيتوني بعد المفاوضات التي تمت بينه وبين المخابرات الفرنسية لتبادل الرهبان مقابل اطلاق سراحه من السجن. واتهم لعيايدة "الأجهزة الأمنية الفرنسية بالتقاعس واضاعة الوقت بعد فشلها في المفاوضات مع الجماعة الاسلامية المسلحة لانقاذ الرهبان السبعة".