تونس/ نقابي من بنزرت الفجرنيوز إن الركيزة الأساسية للعمل النقابي الديمقراطي المناضل هو النقابة الأساسية فهي التي تؤطر النضالات وتخلق محاور نضال تقدمية وهي الأداة التي تنتخب الهياكل الوسطى والعليا والمحدد للملامح الخاصة للاتحاد العام التونسي للشغل فمتى كانت نقابات أساسية ثابتة ومناضلة تكون نقابات جهوية وفروع ثابتة أيضا. إلا أن العناصر الفاسدة الانتهازية لم تهتم من النقابات الأساسية إلا بالجانب الأخير ألا وهو الجانب الانتخابي. وبما أنها عناصر فاسدة لا تهتم إلا للموقع فقد ارتأت من اجل الاستمرار في الموقع الذي وصلته بمقاييس بعيدة عن الشرعية النضالية تغيير طبيعة النقابة الأساسية وتحويل مدار الاهتمام فأقصت المناضل وساندت عناصر انتهازية تبعية ضعيفة الشخصية حتى تسهل السيطرة عليها وهذا ما يحدث داخل قطاع التعليم الأساسي بجهة بنزرت. لقد عمد الكاتب العام للنقابة الجهوية للتعليم الأساسي ببنزرت و الذي يشغل في نفس الوقت كاتب عام مساعد مسؤول عن النظام الداخلي إلى استغلال نفوذه على أحسن وجه. لقد نصب هذا المسؤول نفسه طرفا ثالثا في كل صراع مساندا من يعده بنيابة في أي محطة انتخابية ففي التعليم الأساسي حرض أتباعه على انتهاج الطريقة البوليسية وكتابة التقارير كما حدث في مؤتمر جرزونة وأقصى 3 نقابيين من ماطر ولم يستدعوا عند توزيع النيابات لمؤتمر النقابة الجهوية وغير عدد النيابات وقام بدور فعال في تجميد عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بماطر الأخ رضا الماجري بدفع 3 أعضاء من النقابة إلي ممارسات تجاوزت قيم المبادئ والرجولة أضف إلى ذالك فسح المجال للعناصر التجمعية...فحدث له المراد وكان كاتبا عاما للنقابة الجهوية رغما عن إرادة القواعد التي حسمت أمرها في بعض المؤتمرات وأقصت انتخابيا عناصر اقتنعت القاعدة بفسادها لكن بعض الإطارات النقابية بالقطاع خانت القاعدة وأعادت هؤلاء إلى النقابة الجهوية لمزيد التحرش والابتزاز كما عرض هذا المسؤول خدماته على مناضلي قطاع التعليم الثانوي فقام بدوره في التزييف والتدليس وتأجيج صراع انطلق ديمقراطيا مفيدا للجهة لكنه شوهه ورغم انكشاف أمره للجميع ووقوف النظام الداخلي المركزي على عملياته التخريبية إلا انه بقي بعيدا عن المساءلة فما السر وراء السكوت عليه.