غزة :قلل عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” عضو وفدها لحوار القاهرة، محمود الزهار، من جدوى استمرار جلسات الحوار مع حركة “فتح”، في وقت كشف فيه وزير الداخلية في غزة فتحي حماد عن استمرار التحقيقات مع مجموعات مرتبطة بسلطة رام الله، تخطط لعمليات تخريبية في غزة.وقال الزهار في تصريحات صحافية، أمس، “لا يوجد بوادر للحل لأن “فتح” لا تريد ذلك”، مضيفاً: “نحن مع الحوار ولكننا مللنا من الجلسات من دون نتيجة”. ومن المفترض أن تكون “فتح” و”حماس” عقدتا جلسة ثنائية بناء على طلب مصري، أمس، في القاهرة. وأكد أن “جلسة الحوار الأخيرة (السادسة) لم تحمل أية بوادر جديدة لحل الخلاف وإنهاء حال الانقسام”. وفي خصوص الجلسة الثنائية الحالية مع “فتح”، قال الزهار، “نحن ذاهبون للجلوس مع المسؤولين المصريين لنستمع لما لديهم من أفكار.. وليس للجلوس مع “فتح””. وفي وقت سابق، أكد عضو وفد “فتح” عزام الأحمد “عدم حدوث أي جديد حتي الآن في أي من القضايا الخلافية العالقة”، موضحاً أن “مسافة شاسعة تفصل بين مواقف الحركتين في القضايا الخلافية، لاسيما فيما يتعلق بالاقتراح المصري القاضي بتشكيل لجنة فصائلية مشتركة للإشراف على إدارة قطاع غزة حتى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية”. في غضون ذلك، كشف وزير الداخلية في غزة فتحي حماد النقاب عن أن “التحقيقات ما زالت جارية مع مجموعات يشتبه ارتباطها بالسلطة في رام الله وتتلقى التعليمات منها والتخطيط لعمليات تخريبية في غزة”. وقال في تصريحات لمواقع محسوبة على “حماس” في غزة، إن “التحقيقات أظهرت اعترافات عدد من الأشخاص بارتباطهم مع (سلطة) رام الله تشير إلى نقل وتلقي المعلومات والتخطيط للقيام بعمليات بينها التخطيط لاغتيالات في غزة”. وأضاف “نحن متعودون على مثل هذه المؤامرات.. فضلاً عن الاتصالات المستمرة والتنسيق من قبل السلطة في رام الله مع الاحتلال”. وحول تأثير عمل هذه المجموعات والتحقيق معها على جلسات الحوار بين “فتح” و”حماس”، قال حماد إن “فتح لم تحترم الحوار وأثبتت الأحداث الجارية في الضفة عدم جديتها في ذلك”، وقال: “في ذروة الجلسات الأخيرة جرت عمليات اعتقال وقتل لعدد من كوادر “حماس” في الضفة”. في سياق متصل، اتهمت “حماس”، الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بمواصلة حملة الاعتقال ضد عناصرها في الضفة. وقالت، في بيان صحافي، إن الأجهزة الأمنية اعتقلت 3 من عناصرها في محافظتي جنين ونابلس، حسب (د.ب.أ) التي قالت إن القيادي في الحركة إسماعيل رضوان أكد أن التقدم في الحوار “مرهون بإنهاء ملف الاعتقال السياسي”. كما اتهم عضو مكتبها السياسي وعضو وفدها للحوار، عزت الرشق، اتهم السلطة باستخدام “سياسة الباب الدوار” في قضية المعتقلين وقال “يتم الإفراج عن بعض المعتقلين وفي الوقت ذاته يتم اعتقال أضعاف عدد المفرج عنهم”، معتبراً أن حديث “فتح” عن عمليات إفراج تمت في الضفة “ما هو إلا لذر الرماد في العيون”.