تونس(21 تموز/يوليو)(آكي)الفجرنيوز:أعلن نقيب الصحفيين التونسيين أن نقابته ستعقد في شهر أيلول/سبتمبر المقبل مؤتمرا استثنائيا لانتخاب مكتب تنفيذي جديد للنقابة التي أعلن عن قيامها في كانون الثاني /يناير من العام المنصرم. وقال ناجي البغوري في بيان مساء الثلاثاء، عقب اجتماع للمكتب التنفيذي للنقابة إن أربعة أعضاء في صلب المكتب قدموا استقالاتهم مما احدث فراعا وفق أحكام القانون الأساسي للنقابة يستوجب عقد مؤتمر استثنائي للنقابة يوم 12 أيلول/سبتمبر القادم لانتخاب مكتب تنفيذي جديد. من جهة أخرى، دعا البغوري في بيانه الذي أرسلت نسخة منه لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، الصحفيين التونسيين إلى الوقوف "صفا واحدا للدفاع عن وحدة نقابتهم واستقلاليتها والتصدي للمحاولات البائسة لتركيعها ومصادرة قرارها النابع من عمقها الصحفي"، حسب قوله. يذكر أن أزمة هذه النقابة الشابة انطلقت منذ مطلع أيار/مايو الماضي اثر نشرها لتقرير حول واقع الحريات الصحفية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة. وانتقد التقرير السلطات التونسية واتهمها ب"مضايقة الصحفيين وتقييد عملهم"، كما دعا إلى تحسين ظروف عمل الصحفيين وهو ما رفضه بعض أعضاء المكتب التنفيذي، الذين بدورهم اتهموا رئيس النقابة البغوري ب"التفرد بالرأي وتسييس عمل نقابتهم وخلق مشاكل مع الحكومة" خلال سنة واحدة من انتخابه. كما اتهم رئيس لجنة الحريات جمال كرماوي، قيادة النقابة ب"تأييد المعارضة والإخفاق في الدفاع عن حقوق الصحفيين" في البلاد. وأدى الخلاف إلى استقالة أربعة أعضاء من المكتب التنفيذي، غير أن البغوري اعتبر من جانبه أن هذه الاستقالات المتتالية حركتها "أطراف خارجة عن النقابة لغايات سياسوية ضيقة وهو تصرف غير مسؤول وتعامل استخفافي بمصير النقابة"، حسب تعبيره. و كان الصحفيون التونسيون قد أعلنوا في شهر كانون الثاني /يناير من العام المنصرم ميلاد نقابة جديدة للصحفيين جاء في بيانها التأسيسي أنها ستكون "هيكلا مهنيا مستقلا" هدفه جمع شمل الصحفيين والدفاع عن حقوقهم المادية والمعنوية و صيانة المهنة واحترام ميثاق شرفها والدفاع عن حرية الرأي والتعبير و التفاوض و إبرام الاتفاقيات باسم الصحفيين.