عباس زكي يجيد فن الإقصاء ليس على قاعدة الوفاء لحركة فتح عندما قدم محمود عباس استقلاته أعطى ايماءه إعلامية بالموافقة وأيضا لم تكن تلك المواقف تعبر عن الولاء لأبو عمار وتياره وبرنامجه بقدر أن يبحث عن قضية كينونة الأنا أين توجد ليس من دواعي التهجم الشخصي على شخص عباس زكي ولست ممن يهوون نشر غسيل الآخرين إلا إذا كان هذا الغسيل يمس ويؤثر,على جوهر الحركة الوطنية وخاصة حركة فتح . ومن خلال التجربة والتعامل المباشر والغيرالمباشر ومن خلال مشاهدتي للحدث والعلاقات في ساحة من أهم الساحات لتواجد قوات الثورة الفلسطينية ، لا أستطيع القول إلا أن عباس زكي لا يمثل إلا التيار العشائري الإنتهازي في داخل حركة فتح ، وهذا لا ينفي أن له براعة في الخطاب والمراوغة تحت يافطة اسمها حركة فتح بعقلية مليئة بالأنانية والثقة بالعشائرية والعشائرية فقط ، والمطلع على سلوك عباس زكي حتى الآن يفهم حقيقة صحة ما أقول . الإنتهازية في عباس زكي لم تجسد في الأحداث الأخيرة والمجادلات والمداولات التي حدثت في داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر والتراشق الكلامي والإختلاف البرمجي في آلية عقد المؤتمر . عباس زكي يجيد فن الإقصاء ليس على قاعدة الوفاء لحركة فتح من عدمه بل يجيد فن الإقصاء لكل من يبتعد طرديا بالأمتار أو بالكيلو مترات عن مسقط رأسه ، وهذا يتنافى مع سلوك الكادر والأدبيات ورجل الثورة الذي يدعي أنه يلبس ثوبها . في عام 1983 وبعد الخروج من بيروت تحرك عباس زكي بحركة مكوكية بين من أجبروا على الإنشقاق تحت فن سياسة الإقصاء وضغوطها وبين أبو عمار شخصيا رحمه الله ، حيث حسب كل طرف منهم أنه محسوب عليه وفي النهاية وبناء على موازين القوى أعلن الزكي عباس ولاءه لقيادة الأخ أبو عمار ولا أعتقد عن قناعة بل كانت عن مصلحة وعن تحقيق الأنا . في أوائل 2002-2003 لم يغادر عباس زكي مبنى المقاطعة وهو بجانب أبو عمار وتعمد أن يظهر معه في صلاة كل جمعة وهاجم أبو مازن عندما احتدم الأمر بين التيار الإنقلابي الدايتوني مع أبو عمار وقضية الصلاحيات وعندما قدم محمود عباس استقلاته أعطى ايماءه إعلامية بالموافقة وأيضا لم تكن تلك المواقف تعبر عن الولاء لأبو عمار وتياره وبرنامجه بقدر أن يبحث عن قضية كينونة الأنا أين توجد ، وإلا لو كانت قناعة السيد عباس زكي ثابتا ووفية لبرنامج حركة فتح لبقي عباس زكي محافظا على تيار أبو عمار ومن قبله أبو جهاد وأبو إياد ، بل لم يستنكر حملة التصفيات لتيار أبو جهاد وأبو عمار بل أعلن ولاءه المطلق لمحمود عباس وهو من نفس جوقة المقاطعة من الطيب عبد الرحيم إلى نمر حماد إلى حكم بلعاوي إلى أحمد عبد الرحمن ، وباقي أذناب المقاطعة . لعب عباس زكي فن اللعب على المحاور داخل حركة فتح وهو المحسوب تاريخيا على الأخ أبو إياد وقبل انعقاد المؤتمر في عام 88 انقلب عباس زكي على أبو اياد وأعلن ولاءه لأبو عمار لكي يفوز بمقعد في اللجنة المركزية ، ولا أريد هنا أن أتحدث كيف فاز كثير من أعضاء اللجنة المركزية بعضويتها ، وليس عباس زكي فقط ، وكيف تم إقصاء المناضل الوفي المخلص عزت أبو الرب ( خطاب ) والذي حضر المؤتمر بالتأكيد لديه تفاصيل أكثر من ذلك . السيد عباس زكي وفي اجتماع للجنة المركزية عندما خيره الأخ أبو اللطف بالإختيار بين أن يكون مسؤولا للعلاقات الخارجية لحركة فتح أو القبول بتمثيل سلطة أوسلو بلبنان والجلوس على قمة الهيكل المنهار ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ، فإختار عباس زكي أن يترك موقع العلاقات الخارجية لحركة فتح ليختار أن يكون ممثلا لسلطة دايتون أوسلو وتبع ذلك سلوك وسلوكيات لم يستغني عنها عباس زكي طوال حياته قد قمت بتقديمها سابقا في هذا المقال ولعب على التناقضات واستغل شعور المهاجرين والفقراء وكما يدس السم في العسل ، ولعب دورا هاما في انهيار وتدمير مخيم نهر البارد ، هو وسلطة المقاطعة بحجة محاربة التيار الإسلامي ورافق ذلك وعود كثيرة من حياة الرخاء لمخيم نهر البارد وإعادة التعمير بشكل سريع وما بعد إنتهاء مهمة الجيش اللبناني ، وللآن وكما يعلم الجميع أن نهر البارد المعذب يعاني من اللجوء اللجوء اللجوء . عندما امتنع عباس زكي عن ابداء رأيه أو الإنضمام إلى قرار اللجنة التحضيرية للمؤتمر واللجنة المركزية ولم يبدي حتى بتصريح صحفي يناصر ويؤازر قرار اللجنة المركزية في انتفاضتها على قرار عباس وبرامجه التي اكتشفت اللجنة المركزية وبوقت متأخر خطط عباس الجهنمية لتدمير حركة فتح ووضعها في أحضان دايتون ، والمخطط الإقليمي الصهيوني الذي لن ينجب إلا بيع الحقوق الفلسطينية وتشتيت الشعب الفلسطيني وزيادة الإنقسام الفلسطيني وانقسام الوطن .عباس زكي ارتضى لنفسه أن يكون خارج عن اللجنة المركزية لحركة فتح التي تحاول أن تشد من عودها من جديد بعد غفلة أو غيبوبة طويلة . عباس زكي الذي يتبجح بشعبيته لا يعرف أن معظم كوادر حركة فتح يعرفون حقيقته ، وتزداد أحلام عباس زكي ليقول أنه سيرشح نفسه لرئاسة سلطة دايتون ، شيء ينم عن حقيقة واحدة انه يجيد فن الإبتزاز والإنتهازية .