أكد النائب الأول للرئيس الإيراني رحيم مشائي أن تصريحاته السابقة حول صداقة الشعب الإسرائيلي عبرت عن موقف حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد.وكانت جلسة الحكومة برئاسة نجاد قد تعطلت أمس بسبب إصراره على تعيين مشائي في منصبه وهو ما يخالفه معظم الوزراء، إضافة إلى الزعيم الإيراني علي خامنئي.على صعيد آخر، تواصلت أمس المواجهات السياسية بين المعارضة ممثلة بالرئيسين الأسبقين رفسنجاني وخاتمي وبالمرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، وجبهة المتشددين. فقد أكد الرئيس خاتمي أن حكومة نجاد غير شرعية، وعليها أن تقبل بالاستفتاء الشعبي لأنه اقتراح قانوني ومن صالح النظام. واتهمت زوجة موسوي زهرة رهنورد السلطات الإيرانية باعتقال شقيقها شهبور كاظمي (62 سنة)، مشيرة إلى أن هذه السلطات تحاول أن تلصق به اتهامات شتى. إلى ذلك اتهم رئيس مؤسسة الولاية، روان بخش، الإصلاحيين وهاشمي رفسنجاني بأنهم يعملون على إسقاط النظام وأن مصير رفسنجاني سيكون نفس مصير حسين علي منتظري. وأكد بخش المقرب من حكومة نجاد، أن "هؤلاء هم المنافقون في عصرنا وعليهم الاستسلام لنتائج الانتخابات". انتقل السجال السياسي الحاد حول تعيين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، صهره رحيم مشائي نائبا أول له من دوائر القرار السياسي إلى جلسة مجلس الوزراء في حكومة نجاد مما أدى إلى إلغاء الجلسة بالكامل. فقد سربت مصادر مقربة من حكومة نجاد، أن جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت برئاسته أمس قد ألغيت بسبب دخول الوزراء في مشاجرات حادة معه حول إصراره على تعيين مشائي نائبا له. وقالت المصادر إن وزير الثقافة صفار هرندي ووزير الأمن محسني أزهي ووزير العمل محمد جهرمي قد طرحوا سؤالا على نجاد حول إصراره على تعيين مشائي نائبا له رغم وصول طلب من الزعيم علي خامنئي بعزله، ورد نجاد بأنه سيجيب وقال للحاضرين "اتركوا الآن هذه القضية، حيث سأجيب على تساؤلاتكم". وأضاف "أنني أفضل الآن أن نأخذ قسطاً من الراحة ونعود للجلسة". لكن نجاد عاد وقال للوزراء "لدي الآن عمل كبير وسيقود الجلسة بعدي النائب مشائي". وخرج نجاد لكن الوزراء بدؤوا بالخروج تباعا وبقي مشائي بمفرده أمام الكراسي الخالية. ويواجه مشائي اعتراضات من قبل شريحة واسعة من الشعب الإيراني ومراجعه ونخبه السياسية إلا أنه اعتبر أن مجمل اعتراضات الناس تعود إلى تصريحات حول إسرائيل وقال "الحقيقة أن هذا ليس هو موقفي بل هو موقف الحكومة حيال العلاقات الدولية". في مقابل ذلك تواصل المعارضة تأكيداتها بأن حكومة نجاد غير شرعية فقد أكد الرئيس الأسبق محمد خاتمي أن على حكومة نجاد أن تقبل الاستفتاء الشعبي وهو آخر خيار وإلا فإن النظام سيتعرض لمحن وابتلاءات كثيرة وأنه ليس من صالحها رفض الاقتراح". وأضاف أن هذا الاقتراح هو قانوني ومن صالح النظام وأن ما عداه سيوجه ضربة للنظام. إلى ذلك اتهم رئيس مؤسسة الولاية، روان بخش، الإصلاحيين وهاشمي رفسنجاني بأنهم يعملون على إسقاط النظام وأن مصير رفسنجاني سيكون نفس مصير حسين علي منتظري. وأكد بخش المقرب من حكومة نجاد، أن "هؤلاء هم المنافقين في عصرنا وعليهم الاستسلام لنتائج الانتخابات". من جهة أخرى قالت زهرة رهنورد زوجة زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي إن شقيقها شهبور كاظمي (62 عاماً) كان من بين الذين احتجزتهم السلطات الإيرانية في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي أجريت الشهر الماضي فيما وصفته بأنه محاولة عقيمة للضغط على زوجها وعليها. وقالت رهنورد إن شقيقها شهبور احتجز منذ أكثر من شهر. وأشارت إلى أنها والشعب الإيراني لن يصدقوا أي "اعترافات بالإكراه" تؤخذ من أخيها. وأضافت "لكننا الآن نشهد طريقة منظمة لتلفيق القضايا ضد الناس من خلال طرق غير أخلاقية.. بأيدي أناس يتلاعبون بسمعة أناس آخرين بسبب أهدافهم السياسية قصيرة الأجل".