القدس المحتلة :رسمت تقارير أمس صورة الحل النهائي للصراع الفلسطيني - “الإسرائيلي” عبر سيناريو، انتهى ممثلون فلسطينيون و”إسرائيليون” غير رسميين من إعداده خلال مفاوضات استمرت 8 أشهر، ويقوم على بلورة الجانب الأمني مرفقاً بالخرائط لما يسمى “مبادرة جنيف”، التي أعدتها جهات فلسطينية و”إسرائيلية” عام 2003 ، إلى خطة تفصيلية تجعل من قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح على غرار كوستاريكا “فكرة عملية”، وسط أنباء تحدثت عن تبني الإدارة الأمريكية لهذه الخطة كأساس للحل الدائم، وأنها تحظى برعاية ودعم غربي وعربي، في وقت واصلت سلطات الاحتلال حربها الاستنزافية الساعية لتهويد القدس رغم الدعوات الدولية لوقف الاستيطان، وما تردد عن تحذير أمريكي قوي أرسل إلى رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو من مخاطر الاستمرار في التوسع الاستيطاني في القدس على وجه الخصوص. وذكرت “يديعوت أحرونوت” أمس في ملحقها الأسبوعي أن سيناريو الدولة الفلسطينية المقترحة يجسد معضلة بالنسبة ل “إسرائيل” لعدم وجود نموذج مشابه في العالم عدا كوستاريكا، ما يصعب عملية توقع سير إدارتها. وأوضحت أنه يتضمن انسحاباً تدريجياً للاحتلال من الضفة الغربية، وسيكون الخط الذي ستنسحب اليه القوات هو الجدار الفاصل الذي سيبلغ طوله 600 كيلومتر، على أن يتم الانسحاب من منطقة شمال الضفة بعد تسعة أشهر من توقيع الاتفاق ومن بقية مناطق الضفة بعد 20 شهراً. كذلك تنص الوثيقة على تبادل أراضٍ بين الجانبين مقابل ضم كتل استيطانية الى “إسرائيل” وسيتم تنفيذ كل ذلك بعد 30 شهراً. من ناحية ثانية، أكدت شخصيات مقدسية ان سلطات الاحتلال تشن حرب استنزاف على المدينة المقدسة سعيا الى تهويدها. وقال محافظ القدس عدنان الحسيني ان “الحكومة “الإسرائيلية” تعمل بكل اذرعها الرسمية وغير الرسمية في عملية سرقة القدس عبر تهويد حي سلوان من الجهة الجنوبية وحي الشيخ جراح من الجهة الشمالية وراس العامود من الجهة الشرقية، وداخل المدينة القديمة”. وتحدث عن “ملاحقة المقدسيين في المحاكم في قضايا مفبركة للاستيلاء على أملاكهم”، مشيراً الى “بيت المفتي الحاج امين الحسيني في حي الشيخ جراح في مدينة القدس والذي اشترته عائلة فلسطينية وحولته فندقا، ثم قامت الحكومة “الإسرائيلية” بالاستيلاء عليه بطريقة غير شرعية”، موضحا ان “إسرائيل تخطط لبناء 20 وحدة سكنية على ارضه، كما تخطط لبناء اكثر من 250 وحدة سكنية في الحي نفسه”. وفي حي سلوان، شيد المستوطنون مباني حديثة وكتبوا بالخط العريض الأسود على احد المداخل “عير دافيد” اي مدينة داوود. وينتشر حراس “إسرائيليون” مسلحون في الشوارع. وقال رئيس لجنة حي البستان فخري ابو دياب ان “حي سلوان مستهدف لأنه يقع قرب الحرم القدسي الشريف المحاذي لحائط البراق (المبكى)، وقد غيروا اسماء الشوارع العربية الى العبرية “بئر أيوب” مثلاً، صار اسمها (بيتوت)”.