رام الله :سادت حالة من التوتر والغليان، أمس، مدينة القدسالمحتلة التي تتعرض لاستهداف متواصل من قبل سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين، حيث عمد مستوطنون ينتمون للجماعات اليهودية المتطرفة إلى محاولة الاستيلاء على احد منازل المقدسيين يدعى درويش حجازي في حي الشيخ جراح، الأمر الذي دفع العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب إلى التصدي بأجسادهم لهذه المحاولات وطرد المستوطنين من المنزل قبل تدخل قوات الاحتلال وتوفير الحماية للمستوطنين، واعتقال العديد من المواطنين على رأسهم وزير شؤون القدس السابق، حاتم عبد القادر. ويأتي هذا التصعيد، من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، في وقت حذر فيه قاضي قضاة فلسطين، الشيخ تيسير التميمي، من قيام الجماعات اليهودية المتطرفة بارتكاب جرائم وانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك، وذلك في اعقاب الكشف عن قيام أوساط يهودية متطرفة إضافة للجنتين استعماريتين، هما ما يسمى ب “لجنة أمناء الهيكل وأرض “إسرائيل”” و”لجنة حاخامات المستعمرات” بالتهديد بإشعال نار تحرق المدينة المقدسة بمن فيها إذا ما تم منعهم من الاعتصام في باحات المسجد الأقصى لإقامة صلوات تلمودية فيه في ذكرى ما يطلقون عليه “خراب الهيكل”. وحسب بيان اصدره التميمي، فانه من الواجب على كل المسلمين التحرك العاجل لانقاذ القدس، في حين دعا الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في ساحات المسجد الأقصى والدفاع عنه بكل الطرق، لمواجهة الهجمة الشرسة التي يعتزم المستوطنون وبالتعاون مع حكومة الاحتلال تنفيذها ضده. ومن جانب آخر دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، العالمين العربي والإسلامي لخوض معركة إعلامية بأعلى مستوياتها في العالم الغربي من أجل نقل الصورة الحرفية للأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وقال “ان على العالمين العربي والإسلامي النهوض والارتقاء لمستوى الحدث الكبير، خاصة أن القدس أصبحت قاب قوسين أو أدنى من التهويد وإطباق السيطرة “الإسرائيلية” على كل ركن فيها”. الخليج - منتصر حمدان