img height="100" alt="الرئيس الموريتاني يدعو الى "عدم المبالغة" في تضخيم خطر القاعدة" src="/images/iupload/sidiweldelschech.jpg" width="100" align="right" border="4" style="WIDTH: 100px; HEIGHT: 100px" /نواكشوط (ا ف ب)الفجرنيوز:حاول الرئيس الموريتاني سيدي ولد الشيخ عبدالله الجمعة ان يطمئن شعبه الى عدم تجذر تنظيم القاعدة في بلاده وذلك بعد ان ضربت موريتانيا سلسلة من الهجمات الارهابية التي وصفها بانها اعمال "معزولة". وقال الرئيس الموريتاني بصوت هادىء في مقابلة مع صحافيين بينهما مراسل وكالة فرانس برس في مكتبه في القصر الرئاسي في نواكشوط ان موريتانيا "بلد متسامح جدا". ويعتبر الرئيس عبدالله اول رئيس ينتخب ديموقراطيا (اذار/مارس 2007) منذ استقلال موريتانيا عام 1960. وقال خلال المقابلة بحضور عدد من مستشاريه بينهم ابنته "ان هذه الاحداث لا علاقة لها بالثقافة الموريتانية. انها ظاهرة محدودة جدا. لا يوجد تنظيم للقاعدة متجذر في موريتانيا هناك حالات معزولة فقط". وقتل اربعة سياح فرنسيين عشية عيد الميلاد العام الماضي في جنوب البلاد كما قتل ثلاثة عسكريين في السابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر في شمال شرق البلاد من قبل عناصر قريبة من القاعدة ما ادى الى ردود فعل عالمية منددة والى الغاء مرور رالي داكار للعام 2008 في الاراضي الموريتانية. وفي الاول من شباط/فبراير اصيب ثلاثة فرنسيين بجروح في هجوم استهدف سفارة اسرائيل في نواكشوط وسارع تنظيم القاعدة الى تبني الهجوم. وقال الرئيس الموريتاني "علينا الا نبالغ وان كان الكلام عن مجموعات بالامكان الكلام عن مجموعتين من ثلاثة اشخاص ظهرتا حتى الان" في اشارة الى هجومي الرابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر والاول من شباط/فبراير. وتابع الرئيس "ان اجهزتنا الامنية لديها معلومات جيدة عن هؤلاء العناصر وهي مهيئة تماما لكشفهم والحؤول دون تنامي دورهم". واضاف رئيس موريتانيا "ان كل الذين شاركوا في الهجمات اقاموا لفترات في الخارج اي انه لا يتم +انتاج+ اشخاص هنا يقومون بهذا النوع من النشاطات. لقد غرر بهم وجذبهم تيار موجود في الخارج وقدموا الى هنا في محاولة لتنفيذ ما خططوا له". واضاف "ان هذه البلاد منفتحة جدا وديموقراطية ومتسامحة وهي اعلنت بشكل واضح عن توجهاتها. ولا يوجد جديد في هذه البلاد سوى المزيد من الانفتاح على الديموقراطية والحرية والتعبير عن الوحدة". وردا على سؤال حول عدم صدور رد فعل عنه بعد الهجمات قال "نحن لا نتكلم كثيرا ولا نريد طمأنة الناس بالكلام. وفي حال تمعنا بما يحصل على الارض نجد ان هناك عمليات بحث جارية عن هؤلاء الاشخاص". وحول الهجوم الذي استهدف السفارة الاسرائيلية قال الرئيس الموريتاني "هناك اشخاص قدموا اطلقوا النار واختاروا مكانا لهم طريقا ضيقة تطل على الجهة الخلفية للسفارة وعلى ناد ليلي". وتابع "اطلقوا عيارات نارية عدة والقوا قنبلتين يدويتين ولم نتمكن من القاء القبض على اي منهم لمعرفة ما كانوا يريدون القيام به". وتؤكد الرواية الرسمية ان السفارة وحدها كانت مستهدفة. وخلص الرئيس الى القول "في كل الاحوال هذه هي المعلومات التي بحوزتنا حاليا". الا ان شهودا ومراقبين يعتقدون ان النادي الليلي الذي يرتاده موريتانيون واجانب كان مستهدفا ايضا.