عاتبني بلطف بعض الاصدقاء يوم امس بعد التهنئة التي قدمتها الى اعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة بعد فوزهم في المؤتمر المنعقد يوم 11 اوت 2009 واعتبروا هذه التهنئة بمثابة انحياز الى فريق دون اخر وبودي ان اقدم بعض التوضيحات رفعا لكل التباس : - اولا هذه التهنئة شخصية ولا تمثل موقف المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية واعتقد ان من حقي الشخصي ان افرح واحزن واهنئ مثل كل البشر بعيدا عن ظوابط وظغوطات الهيكل الذي انتمي اليه. - ثانيا اعتقد ان على جميع النقابيين ان يدخلوا تقليدا جديدا الى عادتهم النقابيةوهو تهنئة الفائزين بقطع النظر عن التوافق او الاختلاف معهم وذلك بهدف تقليص مساحة التباعد والقطيعة وبالتالي فاني من هذا المنطلق مصر على هذه التهنئة وارجوا ان تتوسع وينخرط فيها الجميع , انها رسالة الى ثقافة نقابية جديدة ثقافة الشراكة والتواصل مع الجميع . وفي يوم امس ايضا وصلني مقال على بريدي الالكتروني مصدره موقع البديل عاجل تحت عنوان: "مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة : عودة الدر الى معدنه " بامضاء نقابي من جندوبة وبودي ايضا ان اقدم بعض التوضيحات على ما ورد فيه من مغالطات كثيرة حيث حاول صاحب المقال المجهول الهوية تقديم الكاتب العام المتخلي عياد الطرخاني وكانه ضحية لموقفه الرافض لتزكية الرئيس لولاية جديدة ولهذا سعت المركزية النقابية الى معاقبته واسقاطه في المؤتمر الاخير . لكن الحقيقة ان موقف الكاتب العام المتخلي ليس الا ترجمة لموقف اغلبي في الجهة وحسب ما بلغني من معطيات فان المكتب التنفيذي الجديد بتبنى نفس موقف الرفض . فهل يعقل ان تسعى المركزية النقابية ان تسعى الى اسقاط فريق يرفض التزكية وتاتي بفريق اخر له نفس الوقف ؟ ثانيا تضمن المقال بعض المقتطفات من التقرير الادبي وكانه موقف شخصي للكاتب العام المتخلي لكن الكل يعلم ان التقرير الادبي هو موقف جماعي لكل اعضاء المكتب التنفيذي المتخلي وحسب ما بلغني من معطيات فان الكاتب العام المتخلي لم يشارك في صياغة هذا التقرير اصلا فكيف ينسب له دون غيره ؟ اخيرا وبعيدا عن كل تلك الضوضاءالانتخابية التي سبقت المؤتمر ورافقته وتواصلت بعده اعبر عن المي للسقوط المدوي لقائمة اليسار ومرشحيه المستقلين في مؤتمر جندوبة لان هذه الجهة كانت معقلا تاريخيا لهذا التيار النقابي المناضل ولهذا اطلب من رموز هذا التيار ومناضليه بكل لطف قراءة نتائج المؤتمر الاخير بتعقل وروية ورؤية مستقبلية تضع مصلحة العمل النقابي في الجهة والبلاد فوق كل الاعتبارات الاخرى سواء الشخصية والايديولوجية او الحزبية . وبودي ايضا ان اعلم الجميع منتصرين ومنهزمين اننا في المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية منفتحون على الجميع واصدقاءللجميع ونضع كل فضاءاتنا الاعلامية الالكترونية وكل امكانيتنا وعلاقتنا على تواضعها تحت تصرف الجميع خدمة لمصالخ العمال والنقابيين . ويسعدني اخيرا رؤية جميع نقابيي جندوبة منهزمين ومنتصرين ملتحمين وموحدين في كل المعارك النقلبية القادمة جهويا ووطنيا . محمد العيادي نقابي مستقل منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية