غزة(ا ف ب)الفجرنيوز:قتل اربعة فلسطينيين بينهم ناشط في كتائب عز الدين القسام واصيب 38 بجروح بينهم ثمانية في حال الخطر الجمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في اشتباكات لا تزال مستمرة بين شرطة حماس التي اقتحمت مسجدا يتحصن فيه فصيل "جند انصار الله" المتشدد، كما اكد مصدر طبي لفرانس برس.واوضح الطبيب معاوية حسنين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارىء في وزارة الصحة الفلسطينية الذي اكد هذه الحصيلة ان محمد الشمالي، العضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بين القتلى. لكن لم يكن بوسعه ان يوضح على الفور هويات الضحايا الباقين وعدد المدنيين والمسلحين من بينهم. واكد شهود عيان ان قوة حماس هاجمت مسجد ابن تيمية في رفح عصرا بعيد صلاة الجمعة، وان الاشتباكات كانت لا تزال مستمرة في المساء والمسجد لا يزال محاصرا. وتشكل منطقة رفح موطنا للحركة السلفية الجهادية التي تنتمي اليها مجموعة جند انصار الله والمقربة ايديولوجيا من تنظيم القاعدة. وهاجمت قوة حماس مسلحي الجماعة المتحصنين داخل المسجد عقب اعلان زعيم هذه الجماعة السلفية عن قيام "امارة اسلامية". وقال الشيخ عبد اللطيف موسى، وهو كذلك امين عام مجموعة السلفية الجهادية في غزة خلال خطبة الجمعة في مسجد ابن تيمية في رفح "نعلن اليوم عن ولادة المولود الجديد: الامارة الاسلامية في اكناف بيت المقدس". واضاف موسى الذي احاط به عدد من المسلحين "سنقيم هذه الامارة على جثثنا. وسنقيم بها الحدود والجنايات واحكام الشريعة الاسلامية، ونعاهد الله أن نعمل على طاعته". وتوجه الى حكومة حماس بقوله "اما ان يطبقوا شرع الله ويقيموا الحدود والاحكام الاسلامية او يتحولوا الى حزب علماني تحت مظلة الاسلام". وتابع "في حال تطبيق حماس شرع الله نحن السلفيون لدينا استعداد ان نعمل خدما لهذه الحكومة التي تطبق شرع الله". وردت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة على ذلك في بيان مؤكدة ان "عبد اللطيف موسى اعلن قيام امارة اسلامية ويبدو انه اصابته لوثة عقلية ونؤكد ان اي مخالف للقانون ويحمل السلاح لنشر الفلتان ستتم ملاحقته واعتقاله". وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف 2007 بعد معارك دامية مع الاجهزة الامنية الموالية لحركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.