دمشق (19 آب/ أغسطس)(آكي)الفجرنيوز:أكّد مصدر مسؤول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دمشق أن الحركة غير مستعدة للذهاب إلى القاهرة للحوار في 25 الشهر الجاري ما لم يكن هناك موافقة على توقيع اتفاق بين الحركة وفتح وحول مهمة الوفد الأمني المصري برئاسة مساعد رئيس المخابرات اللواء محمد إبراهيم والذي يزور دمشق اليوم (الأربعاء)، قال أسامة أبو خالد المسؤول الإعلامي في الحركة في دمشق في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن مهمته هي "استكمال للجولات السابقة وللجهود المبذولة من الأشقاء المصريين لتفكيك كل العقبات التي تعترض توقيع الاتفاق بين حركتي حماس وفتح في 25 الشهر الجاري"، مشيراً إلى أن حماس "أبلغت الأشقاء المصريين أنها تريد موعد 25 آب/ أغسطس الجاري للتوقيع على اتفاق وليس لمتابعة الحوار" وفق تعبيره وأضاف أبو خالد "هناك عدة قضايا لا تزال عالقة منها ملف الحكومة الفلسطينية وملف الانتخابات وملف الأجهزة الأمنية والقوى المشتركة، وقد عرض الوفد المصري في الزيارات السابقة عدة صياغات واقتراحات على حماس، لكن عندما ذهب إلى رام الله لم توافق حركة فتح على المقترحات المصرية، وجاءت بعدها أزمة أعضاء المؤتمر من فتح، فاستأنفت مصر الآن هذه الجهود" وفق قوله. وتابع "نعتقد أن هناك مقترحات مصرية جديدة لتفكيك هذا الملف، ونأمل أن يتم إزالة كل العقبات قبل التوجه إلى القاهرة يوم 25 آب/ أغسطس لتوقيع الاتفاق" وشدد على رفض الحركة الذهاب للقاهرة في الموعد المتفق عليه للحوار فقط، وأشار أنها توافق على الذهاب بحال خصص هذا الاجتماع للتوقيع على اتفاق، وقال "وجهت الحركة رسالة رسمية للأخوة في مصر بأنها تريد أن يخصص اجتماع 25 آب/ أغسطس الجاري للتوقيع على اتفاق وليس للحوار، فالحوار هو استنزاف للمزيد من الجهد والوقت، وحتى الآن لم تتلق الحركة دعوة رسمية من مصر لتوقيع اتفاق في الموعد المقرر" على حد تعبيره وعن مدى التفاؤل بنجاح المساعي المصرية وتوصل الجانبين (فتح وحماس) إلى اتفاق قال "نرجو كل الخير، وإن توفرت النوايا يمكن أن يتم ذلك، والأشقاء في مصر يبذلون جهوداً مضاعفة، فهم يريدون إنهاء هذا الملف الذي يهم كل حر وغيور على القضية الفلسطينية"، وأردف "لكننا تعودنا عدم التجارب من إخواننا في حركة فتح، وهناك نكوص عن الوعود التي يتم التوافق عليها، وآخرها خلال زيارة الوفد الأمني المصري السابقة" حسب قوله وكان الوفد الأمني المصري زار دمشق الاثنين الماضي والتقى بقادة حماس، على أن يعود مرة ثانية اليوم بعد أن طلبت حماس مهلة من الوقت للتشاور على ما تم طرحه من أفكار وأجلت القاهرة حوار المصالحة الفلسطيني الذي ترعاه إلى 25 تموز/ يوليو ثم مرة ثانية إلى 25 آب/ أغسطس الجاري بسبب استمرار الخلافات بين فتح وحماس حول عدة قضايا من بينها ملف المعتقلين والقانون الانتخابي الجديد والأجهزة الأمنية