عري.. تحرر.. علاقات غير شرعية لا أخلاقية.. تلك هى الصورة التى نقلتها لنا المسلسلات التركية خاصة "نور ومهند" الذى أثار ضجة كبيرة وقت عرضه في المنطقة العربية عن المرأة التركية.. ولكن الفستان المحتشم التى ارتدته "كبرا" الابنة الكبري لعبد الله جول رئيس جمهورية تركيا قلب كل الموازين وحطم كل المعتقدات الخاطئة والراسخة عن الجنس الناعم في دولة الخلافة . ففى الوقت الذي تتعالى فيه الاصوات فى بلاد السلاطين والأساطير للانغماس فى مفهوم العلمانية الممزوج بالتنصل من الدين والاعراف الاسلامية جاءت إبنة اول رئيس إسلامي لتركيا العلمانية منذ 80 عاما لتكون سيفاً حاداً بتاراً للألسنة المشوهة لصورة المرأة المسلمة في تركيا. الجاهل بزى المرأة فى الاسلام.. ليرمي بناظريه الى فستان "كبرا" حيث توافرت فيه كل عناصر الحشمة والحجاب الشرعي بداية من حجاب محكم لايظهر حتى ولو شعيرات قليلة، ناهيك عن تغطيته واسداله لسائر جسدها حتى اخمص قدميها، والذى لاتستطيع من خلاله ان تحدد أى من تفاصيل قدها النحيل.
ليس كل ذلك فقد جاء أيضاً المكياج متناسباً مع ما ترتديه "كبرا" وبعيداً عن أي تحايل لابراز مظاهر الجمال والتبرج، كما هو حال الفتيات فى مثل هذه الليالى، إذ استكفت ابنة الرئيس بلمسات خفيفة وتركت الوان "الطيف" لتضفي عليها بريقاً وتزيد ملامحها الهادئة براءة. هذا عن المظهر أما الجوهر فلم تكتف "كبرا" بهذا المثل الذى ضربته لنا فى الاناقة والحشمة معا، اذ قررت أن تكون أيضاً نموذجاً يحتذى به فى الاخلاق والبر والعلاقات الاسرية التى نترحم عليها الان ويرجو نسماتها الاباء والامهات حيث اعادتها وجسدتها لنا من جديد من خلال تقبيل يد والدها فى أعقاب مراسم الزفاف.. يذكر أن عقد قران "كبرا" على عريسها "محمد سراميز" حضره رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعقيلته وعدد كبير من المدعويين، وقد قام رئيس بلدية اسطنبول قادر طابتاش بعقد القران، واجراء المراسيم الرسمية، وشهد على العقد رئيس الوزراء التركي. محيط
