الجزائر:رصدت مصالح الأمن تعاونا وصف ب''الناشئ'' بين تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' وجماعة ''أبوسياف'' النشطة جنوب الفلبين، والموصوفة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية بجماعة ''إرهابية''. وتحدث مسؤول أمني ل ''الخبر'' عن تفاصيل إثر اعتقال مجندين حديثا عادا من عمليات ''جهادية'' لصالح جماعة ''أبوسياف''.توصلت مصالح الأمن إلى تحديد كثير من تفاصيل تعاون ''ناشئ'' جمع جزائريين جندوا عبر ''قاعدة المغرب الإسلامي''، ثم سافروا إلى الفلبين، بعناصر تنتمي لجماعة ''أبوسياف'' جنوبي الفلبين، إثر تسللهم إلى البلاد عبر أندونيسيا. ورغم اعترافات الموقوفين بأن الأمر تعلق بالمشاركة في عمليات ''جهادية'' ضيقة لا تعكس وجود تنسيق واسع بين ''القاعدة'' المغاربية و''أبوسياف''، إلا أن مصالح الأمن أخذت الملف على محمل من الجد. وحسب التوصيف الأمريكي للجماعة الفلبينية، فهي جماعة مقربة من ''القاعدة'' وتموّل قسما من نشاطاتها عن طريق الخطف وابتزاز الشركات ورجال الأعمال الأثرياء، وغالبا ما تستهدف الأوروبيين والأمريكيين، وتدرجها وزارة الخارجية الأمريكية على قائمتها السوداء بسبب عمليات خطف وقتل السائحين، وهي تشكلت في التسعينيات وتعلن أنها تريد إقامة دولة ''إسلامية مستقلة في الفلبين''. وفي الجزائر تخشى السلطات الأمنية من ظهور بؤرة ''تدريب'' جديدة لمقاتلين جزائريين، وبينت التجارب عودة مئات المتطوعين للقتال في أفغانستان مع بداية الأزمة الأمنية في النصف الأول للتسعينيات، ثم عودة مئات المقاتلين في العراق مع تأسيس ''القاعدة'' على أنقاض ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. وذكرت مصادر أمنية أن مصالح الأمن، قد تمكنت من اعتقال أفراد في الشبكة التي يجهل عدد أفرادها الكامل بالضبط، وهي تعمل على تجنيد شباب متطوع للقتال أو التدريب والانضمام إلى تنظيم ''القاعدة'' عبر جماعة ''أبوسياف''. وقال أحد المعتقلين في اعترافات لمصالح الأمن إن ''التجنيد لصالح الجماعة بات أمرا صعبا كما هو الحال في تجنيد مقاتلين للعراق، بسبب حيطة مصالح الأمن وشكوك باتت تطرح حول النوايا الحقيقية للتنظيمات الإسلامية المسلحة في هذه المناطق''. وسجلت تحقيقات سابقة، أن ''أبومصعب عبد الودود'' أمير ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' التي تحولت إلى ''قاعدة المغرب الإسلامي''، دفع بكثير من شبكات التجنيد لأن تسهل التحاق شباب بعدة جبهات خارجية لغرض ''صنع صورة التنظيم الدولي كفرع فعلي للقاعدة''، وهي شبكات كانت غير معروفة بدقة لدى قوات الأمن، إلا أن أغلب القضايا التي حوكم فيها متهمون في قضايا إرهاب في السنوات الثلاث الأخيرة تتعلق بشبهة ''الانتماء لجماعة إرهابية في الخارج''، وذلك فيما يخص القتال في العراق أو لبنان ''فتح الإسلام'' أو في الصومال وباكستان. والشائع أن أغلب شبكات التجنيد التي تجند شبابا متطوعا توجه لهم تهم ''الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن''، و''تمويل جماعات إرهابية''، وكذا ''عدم الإبلاغ''. وتضاءلت أعداد الجزائريين الذين التحقوا بتنظيمات مسلحة خارج البلاد، بشكل كبير يكاد يصل إلى درجة الانعدام في الأشهر الأخيرة، وكشف من قبل أن السفر عادة ما يتم عبر تونس، ثم سوريا وقد تمت عمليات التجنيد في غالبيتها عبر شبكة الإنترنت. المصدر الخبر:الجزائر: عاطف قدادرة