لندن(يو بي أي)الفجرنيوز:ذكرت مؤسسة "القرن المقبل" التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها إنها نظمت هذا الشهر مؤتمراً عن السلام في الشرق الأوسط في سويسرا على مدى ثلاثة أيام، حجبته عن التغطية الاعلامية، وحضره نحو 120 مشاركاً من دول عربية وغربية و"اسرائيل" وكان بينهم ممثلون عن حركتي حماس وفتح. وقال وليام موريس الأمين العام لمؤسسة القرن المقبل ليونايتد برس انترناشونال اليوم الأربعاء "نعقد مؤتمرات مستمرة حول السلام في الشرق الأوسط، ومؤتمر سويسرا لم يكن استثنائياً، لكنه كان الأضخم والأنجح من نوعه حتى الآن بالمقارنة مع المؤتمرات التي نظمناها من قبل". وتصف مؤسسة (القرن المقبل) نفسها بأنها منظمة تعمل من أجل وضع حل للأزمات وهدفها الأول ايجاد الأرضية المطلوبة للفلسطينيين الإسرائيليين. واضاف موريس "أن سياسيين ودبلوماسيين حاليين وسابقين ورجال أعمال وعدد محدود من الأكاديميين من سورية والكويت ولبنان والأردن والجزائر وتونس وسلطنة عمان واسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وسويسرا ودول أخرى( لم يسمها )شاركوا في المؤتمر إلى جانب ممثلين عن فتح وحماس من غزة وخارجها". ورفض موريس الكشف عن أسماء المشاركين، لكنه لم ينف أو يؤكد ما إذا كان ممثلون عن قيادة حركة حماس في دمشق شاركوا في مؤتمر سويسرا. واضاف "أن مؤتمر سويسرا ناقش إلى جانب السلام في الشرق الأوسط العراق وإيران وقدم توصيات حولها، غير أنه لم يتوصل إلى اجماع سوى حول مبادرة السلام العربية وضرورة العمل على ترويجها في اسرائيل والأراضي الفلسطيني كونها لم تحظ على الاهتمام المطلوب فيهما، والإصرار على استخدامها كأساس لأي اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل، وبين الاخيرة والدول العربية". وحول مشاركة حماس والطروحات التي عرضها ممثلوها في المؤتمر، قال موريس "لاحظنا في الفترة الأخيرة أن هناك مزاجاً جديداً لدى حماس نحو السلام وحل اقامة دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بأمان وسلام، ونأمل أن لا تضيع اسرائيل هذه الفرصة، وكما اسلفت كان الإجماع الوحيد من قبل المشاركين حول مبادرة السلام العربية". واضاف موريس أن مؤسسته "ارسلت تقارير عن نتائج مؤتمر سويسرا إلى وزراء الخارجية العرب وعدد من المسؤولين الغربيين، لكنها لم تتلق حتى الآن إلا رداً ايجابياً من العراق، وتخطط لعقد مؤتمر جديد خلال الأشهر القليلة المقبلة بعد أن تتلقى الردود المطلوبة". واشار إلى أن المشاركين في مؤتمر سويسرا "اجمعوا على أهمية انخراط جميع الأطراف المعنية في المفاوضات المتعلقة بتنفيذ النهائي بموجب مبادرة السلام العربية، وضرورة أن تتعاون كافة الحكومات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا والعالم في تنظيم حملة لحشد التأييد المطلوب لعملية السلام، وتمكين السكان المحليين على اتخاذ قرارات تستند إلى معلومات دقيقة وموثوق بها، وأولوا أهمية خاصة لإجراء استفتاء عام في فلسطين وإسرائيل حول جميع القرارات الحساسة التي سيتم اتخاذها استناداً إلى مبادرة السلام العربية واستخدام النتائج كأساس للتصديق على صيغة الاتفاق النهائي للسلام". وقال موريس إن المؤتمر "أوصى بتشكيل لجنة من شخصيات فلسطينية واسرائيلية معروفة لدعم واحداث تقدم في عملية السلام بشكل عام واعادة احياء مبادرة السلام العربية بشكل خاص، وتشجيع فتح نقاشات عامة حولها، وانشاء لجنة دولية من شخصيات بارزة ومدها بالمصادر المالية المطلوبة من أجل دعم تنفيذ اتفاق السلام النهائي بموجب مبادرة السلام العربية، وتقديم النصائح للحملة المقترحة على الأرض في فلسطين واسرائيل، وتشجيع التعاون الدولي بين جميع الأطرف المعنية". واضاف أن المشاركين في مؤتمر سويسرا "اجمعوا أيضاً على أن تنفيذ هذه التوصيات سيساهم في تطوير بيئة سياسية تشجع الشفافية وحشد أكبر قدر من المسؤولية، وتكوين جو يسهّل اتخاذ الحلول الوسط على أسس متبادلة وضمان رؤية واضحة وطويلة الأجل". وكانت صحيفة جويش كرونيكل الأسبوعية التي تصدر في لندن ذكرت في عددها الأخير "أن مؤتمراً سرياً عن السلام انعقد في سويسرا هذا الشهر نظمته مؤسسة القرن المقبل البريطانية بمشاركة شخصيات بارزة من حماس وفتح واسرائيل لمناقشة حل اقامة دولتين، وشارك فيه من الجانب الإسرائيلي جلعاد شير كبير المفاوضين في مؤتمر كامب ديفيد (1999 2000)، وافرام سنيه عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود، ومن بريطانيا جون جاكوب ناشطة السلام والرئيسة السابقة للمجلس الدولي للمرأة اليهودية".