نقابي من جندوبة من اليسار المناضل الفجرنيوز افرز المؤتمر الاخير للاتحاد الجهوي للشغل بجندوبة المنعقد اوسط شهر اوت الفائت مكتبا تنفيذيا جديدا عبارة عن خليط غير متجانس من اليسار الانتهازي الى اليمين الانبطاحي , وهو ما يهدد بافراغ العمل النقابي من نضاليته المعهودة واخراجه من خط الممانعة ليعود الى حضيرة البيروقراطية العفنة ا والى الفترة الكالحة من تاريخ العمل النقابي في جندوبة اي فترة الشرفاء . ان الوضع النقابي في جندوبة في خطر داهم انه امام فترة ردة حقيقية . نبدا بتركيبة المكتب التنفيذي من راسه اي من الراس المدبر ونقصد به الملا الهادي بن رمضان او كما يسميه بعضهم مميس اليهودي وهو خبير من طراز فوق وطني في فن الدسائس والانقلابت وقد تغيرت تحالفاته الانتخابية بين موسم انتاخبي واخر هدفه الوصول الى موقع في الاتحاد لتمرير مشروع له بعد سياسي وهو يقدم في سبيل ذلك كل التنازلات المكنة زالغير ممكنة , من اشهر ما يحكى عنه قصة حجه اخيرا الى مكة باموال الاتحاد وبرضا البيروقراطية رغم انه لا يتورع عن سبها والتهجم عليها صباحا ومساءا. الوجه الثاني في هذا التحالف العفن هو الكاتب العام س – ت وهو نقابي شاب لكنه ضعيف الشخصية وورقة طيعة في يد الهادي بن رمضان ورغم خلفيته الايديولوجية القومية الا ان الكثير من النقابيين يؤكدون انه له ارتباطات سرية بالسلطة وهو ما فتح الباب اماه للوصول الى الكتابة العامة والتمتع بكل منافعها المادية والمعنوية . الوجه الاكثر قبحا في هذه التشكيلة هو خ – ع معلم من بوسالم يساري انتهازي عن جدارة من اشهر ما يعرف عنه خفة يده في الامور المالية خاصة ان كانت الاموال نقابية وبمقدير تافهة 20 دينار مثلا, راجت اخبار شبه مؤكدة انه اختلس اموال تقارب 3000 دينار من الاتحاد بعضها كان عبارة عن تبرعات الى جنين في فلسطين وانه قام هذه الايام بالحصول على قرض لتغطية هذه الاختلاسات بعدما سربها وبصفة رسمية حلفاؤه السابقةن في المكتب التفيذي السابق . وهو يتقاضى منحة شهرية ب70 دينار من الاتحاد الجهوي حتى يكف يده عن نهب اموال الشغالين . المصيبة الكبرى ان هذا النقابي اليساري الانتهازي تولى خطة الادارة والمالية في المكتب التنفيذي الجديد ليكون بحق حاميها حراميها. من وجوه اليسار الانتهازي في هذا المكتب ايضا ر – ز وهو من قطاع التعليم الاساسي مشهور بفساده الاخلاقي ولم يتورع حتى عن التحرش بالنقابيات وكل نقابيي جندوبة يعرفون فضائحه وصولاته وجولاته في هذا المجال بل ان المشاجرة التي وقعت بينه وبين احدى النائبات يوم المؤتمر دليل على هذا الانحطاط الاخلاقي , يكن هذا النقابي اليساري الانتهازي عداءا شديدا للاسلاميين لكنه قبل التحالف على مضض مع الملا الهادي بن رمضان لضمان نجاحه في المكتب التنفيذي الحالي . اخر وجوه هذا المكتب هو النقابي ل – ب ولا نعرف ان كان يستحق لقب نقابي ام لا لانه لم يحضر ولم يواكب اي نشاط نقابي منذ اكثر من 10 سنوات له خلفية اسلامية لكنه منخرط في الحزب الحاكم وبعضهم يروج انه من مليشيا الامين العام واستعمل فتوته عندما كان شابا في تصفية حسابات بين النقابيين . هذه بعض وجوه المكتب التنفيذي الجديد في جهة جندوبة وجوه نقابية لا تشرف العمل النقابي وستقضي حتما على الوجه النقابي المشرق والسمعة الطيبة الى كانت تحظى به جهة جندوبة طيلة الفترة الماضية , لقد قضى هولاء بفضل تحالفاتهم المشبوهة ودعم السلطة والبروقراطية النقابية ( احد اعضاء المركزية من جهة جندوبة حضر ومعه حقيبة مليئة بالمال الانتخابي واثر على كثير من النواب رغم ان حضوره ممنوع حسب قوانين الاتحاد )على حلم تاسيس قلعة نقابية مناضلة في جهة جندوبة. رغم هذا الوجه القاتم لانملك الا ان نثمن مواقف بعض النقابيين الصامدين من خط الممانعة من ذلك اعضاء النقابة الاساسية للتعليم الثانوي في بوسالم الذين اصدرو بيانا في الاسبوع الماضي اكدوا فيه موقفهم الرافض للتزكية جملة وتفصيلا بعدما راجت اخبار شبه مؤكدة ان المكتب التنفيذي الجديد ليس ملزما بقرار المكتب السابق الرافض للتزكية . هنيئا لجندوبة بهؤلاء النقابيين الصادقين رغم هذه الردة ورغم كيد الكائدين .
