رام الله(7 أيلول/سبتمبر)(آكي)الفجرنيوز:اعتبرت الرئاسة الفلسطينية القرار الإسرائيلي إقامة المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة بأنه بمثابة تحدي للرئيس الاميركي باراك اوباما والمجتمع الدولي وذلك قبل أيام من زيارة المبعوث الأميركي لعملية السلام السيناتور جورج ميتشل إلى المنطقة حيث يصلها يوم السبت المقبل لابرام اتفاق نهائي مع حكومة بنيامين نتنياهو بشأن موضوع الاستيطان. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه إن "استمرار سياسة الاستيطان اليهودي هو تحد للرئيس الاميركي باراك اوباما والمجتمع الدولي، وبذلك فان إسرائيل لا تريد سلام وهي تقوم بعملية تضليل وخداع للعالم وتعمل على إضاعة الوقت" داعيا "المجتمع الدولي وتحديدا الإدارة الأميركية، إلى أخذ موقف حازم وحاسم تجاه سياسة التوسع الاستيطاني اليهودية"، وفق بيان وأكد أن"الجانب الفلسطيني يجري اتصالات عربية ودولية لمتابعة هذا الأمر ولوقف هذه النشاطات، خاصة أن السياسة الإسرائيلية يجب أن يكون عليها رد حازم وحاسم من الجانب الأميركي"، وقال"هذه سياسة تضليل وخداع وتهرب من استحقاق عملية السلام، وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ الإجراءات لردع إسرائيل عند الاستمرار في سياسة التوسع الاستيطاني". وقد صادق وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك على بناء 450 وحدة سكنية جديدة في الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية تمهيدا للاعلان المتوقع عن تعليق اعمال البناء في المستوطنات في مسعى لافساح المجال امام استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين. ومن ضمن الوحدات السكنية التي تمت المصادقة على اقامتها 149 وحدة في مستوطنة (غوش عتصيون) و84 وحدة في (موديعين عيليت) و89 وحدة في (معاليه ادوميم) و76 وحدة في (جفعات زئيف) بالاضافة الى وحدات في عدة اماكن اخرى. وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية "الحديث يجري عن المصادقة على خطط تم إعدادها من قبل وان عملية البناء ستقتصر على مستوطنات شرعية يوجد وفاق وطني بشأنها وهي ضمن الكتل الاستيطانية الكبرى"، وأضافت منوهة بأن "الموضوع هو جزء من الحوار الإسرائيلي الأمريكي وسيكون مدار بحث خلال المحادثات التي ستجرى في نهاية الأسبوع مع المبعوث الأمريكي" جورج ميتشل. وفي هذا الصدد فقد اكد الوزير الاسرائيلي دان مريدور على أن المفاوضات الجارية مع الجانب الاميركي حول مسألة البناء في المستوطنات "تقترب من نهايتها"، وقال للإذاعة الإسرائيلية الرسمية "لن يكون هناك تجميد مطلق لاعمال البناء" رافضا الخوض في تفاصيل الاتفاق الذي سيتم التوصل اليه بهذا الخصوص. وشدد على انه "من يعتقد بأن الهدوء الأمني الحالي سيستمر مدة طويلة يوهم نفسه ولذلك يتعين على اسرائيل استغلال الوضع الراهن لتحريك عملية سياسية حقيقية" وقال" حكومة نتنياهو انتُخبت لادارة عملية سياسية وانا على قناعة بأن نتنياهو جاد في نيته لخوض مثل هذه العملية".