عطفا على المقال السابق المتعلق باستكمال استعدادات افتتاح مغارة علي بابا ،ولعل من متممات هذا الافتتاح عرض الأكشاك القصديرية للايجار بمقر قصر بلدية قصرهلال الشريكة الكاملة في هذه المهزلة التي تستحق أن يهتم بها برنامج "الحق معاك" لقناة تونس7باعتبار أن المتضررين ليسوا قلة كما هو مثال الحال في الشكوى المرفوعةضد فضاء الأفراح،ولكن هم مجموع سكان المدينة الأربعون ألف؟؟؟ لقد عرفت العديد من المافيات وتنوعت بتنوع البلدان وبتنوع مجالات اختصاصاتها، فهناك في البلدان المجاورة والبعيدة"ما فيا السكر"و"ما فيا الاسمنت"و"ما فيا الحديد"،ولدينا في تونس"مافيا الكاباس" التي تم الكشف عنها مؤخرا والتضحية بأحد رموزها النخبويين،وتعتبر مدينة قصرهلال محظوظة في هذا المجال لظهور ما فيا صلبة جشعة متأصلة قصديريا متمتعة بالحصانة لقدرتها على الدفع والمهاداة النقدية والعينية حصولا على الغطاء بأنواعه ألا وهي"ما فيا الطولة أو القصدير" المشرفة على تأجير الألواح القصديرية لتظاهرة"مغارة علي بابا"بقصرهلال؟؟؟ وبرغم الاشارة في المقال السابق الى التجاوزات المرتبطة بمخالفة كل قوانين المنطق والبيئة والشفافية فان محور هذا المقال يتعلق بصراع الحيتان حول مداخيل هذه المغارة"احدى عجائب الدنيا لليونسكو" بعد اضافة فضيحة جديدة وهي فضيحة ايجار الكشك القصديري الواحد مرتين،مرة أولى من طرف مسؤول بلدي،ومرة ثانية من طرف مسؤول تجمعي والغاية كما يعلم الجميع التهافت على المال العام والاستفادة من البقرة الحلوب الرمضانية؟؟؟ رحم الله الحاج علي صوة ذلك الناسك الخالد الذي كان ينفق دون حساب من ماله الخاص والذي نعته أحد معاصريه ب"نوبل تونس"،وسوف يذكر تاريخ مدينتنا "مافيا القصدير" التي شاركت في ذبح قصرهلال من خلال المشاركة في حصارها وتهميشها حصولا على مكافئة مجزية عبر الاستفادة من مغارة علي بابا التي توفر لها الغطاء اللازم وطنيا وجهويا ومحليا؟؟؟