لم اتخيل يوما ان اخصص بعضا من وقتي للرد على سخافات معتادة شكلا و مضمونا من صديقي المدعو عطية العثموني الذي يصف نفسه وهو على حق في هذا الزمن السياسي الكلب بانه عضو مكتب سياسي في الحزب الديمقراطي التقدمي. ....لم اتخيل ان ارد على عطعوط صديقي لاننا منذ عرفناه في ربوع بوزيد زميلا في تدريس الفلسفة الى ان ابتلاني نكد الدنيا بان يكون نديدي في احدى التجارب السياسية...منذ هذه الاوقات ونحن نتفق مع كل من يشترك معنا في معرفة عطية على ان الله وان كان قد حرمه من خفة الروح فانه عز وجل قد عوض له هذه الخفة با ن منحه اياها في الراي والعقل والشخصية ...لقد كان عطية جازاه الله موضوع تندرنا باستمرار نحن رجال التعليم في مقهى سمرقند بسيدي بوزيد كما كانت تدخلاته في اجتماعات الحزب فرصة للحاضرين للتفرق في رحاب موقع الاجتماع للتدخين او الحديث الثنائي او قضاء الحاجة اما رئاسة الاجتماع فقد كانت عموما تستثمر وقت تدخل عطية واجره على الله لتفريج ضغطها بالابتسام او القهقهة فقد كان صديقي والحق يقال مضحكة متميزة و نموذجا وظيفيا لما لا يجب ان يكون عليه المتكلم شكلا ومضمونا في كل انواع الاجتماعات العامة والعائلية...لم اتخيل ان ارد على عطعوط صديقي لان ملف سيرته الذاتية في جميع المجالات شاهد على خمول ذكره و على شحوب ضوئه ولذلك يكون من يلاغيه بالرد او بالنقاش كمن يحرك مستنقعا راكدا او كوم زبالة لا يربح من ذلك الا اثارة النتن و ترويج ذكر المنسيين بالقوة والفعل ...كان يجب ان احرم صديقي عطعوط من ريع هذه الدعاية المجانية حين يتناقل الركبان خبر رد بوعجيلة على احدهم ...وسيخطئون في ترديد اسمك اكثر من مرة يا عطعوط ...وسيتساءل كثيرون عما كتبته يا عطعوط ليتجشم بوعجيلة مهمة الرد عليك...وقد تصبح يا عطعوط و انت الان في ارذل عمرك السياسي مشهورا ولو بصفات ليس عمرك البيولوجي اقل رذالة منها...رغم ذلك سارد عليك ولن احرمك من هذه الخدمة...سارد عليك ملتزما بحفظ اكثر ما يمكن من اسرار نتونتك ولكن والذي نفسي بيده يا عطعوط لو تجرات مرة اخرى على رفع منسوب وقاحتك فاني لن اتردد عندها على كب كل مرقك وشكشوكتك على قارعة الطريق وانت تعلم يا مسيو انني اعلم الكثير عن مطبخك الماخوري النتن على جميع الصعد السياسية و غيرها ذات الصلة ...وحتى لا نضيع وقت القراء نقول ان بيت القصيد يتمثل في ان التافه المذكور اعلاه وفي اطار تغطية فشله الدائم في التعبئة لحزبه بسيدي بوزيد دخل كعادته منذ عقود في صراع مع مناضلي حزبه في الجهة و هي نتيجة تتكرر باستمرار مع كل من مر بهذا الحزب في الجهة عن طريق عطعوط اذ بمجرد ان يخبر تفاهة وسطحية ووساخة المذكور اسفله وادناه حتى يتمرد عليه ..وفي اطار معركته الحالية للفوزبرئاسة القائمة بسيدي بوزيد اصدر عطعوط مكتوبا نشره على الشبكة العنكبوتية ليؤكد ان كاتب عام جامعة حزبه بالجهة مخبر..نعم بالضبط هكذا اعلن عطعوط علما وان اسم الكاتب العام المذكور كان الى حدود الاشهر الاخيرة واحدا من الانتدابات المهمة التي يتباهى بها عطعوط في مواجهة انتدابات سابقة تراجع عنها واجلاها من الحزب كعادته منذ عقود يغير اعزه الله فريقه باستمرار كما يغير الرصيف الذي يقف عليه واشياء اخرى باستثناء ملابسه الداخلية...هذا لا يهمنا شخصيا بل نوكله الى قيادة حزب يتهم احد قيادييه الاخر باخطر التهم بل ويتهم كل الحزب بالاختراق بل و يقدم على رؤوس الملا اقتراحاته التنظيمية لتنظيم عملية الانتداب ويدعو الى رافل تنظيمي للتثبت من نضالية اعضاء حزب يعتبر نفسه المربع الاخير للكفاحية ...لا يهمنا ذلك لان هذا الاحمق تعود باستمرار على فقا عينيه باصابعه مثلما فعلت براقش باستمرار...ولكن ما يهمنا الرد عليه هو ان عطعوط وفي اطار التعمية على معركته الجهوية التافهة تجرا على اقحام قضايا واشخاص لا يقدر على ان يامن على نفسه حين يخوض في بحرها ...لقد بين المفتش عطية كعبورة ان اختراق حزبه لا تقف عند حدود كابته العام في الجهة اقول جيدا كابته...بل ان الاختراق خطة وطنية يعتمدها الحزب الحاكم والدليل على ذلك معركة المقر ثم وثم وثم استقالة ال27 ...يا عطية يا تحفون الله يعطيك بتلك الحاجة في هذا الشهرالفضيل فلم اجد ابلد ذهنا ولا اصغر عقلا ولا اجرا على اسياده منك ...تعرف يا فقير الفكر ان كنت تقرا مبررات هذه الاستقالة وتعرف تماما ايها الوسخ السياسي اين كان هؤلاء المناضلون تاريخيا واين هم حاضرا واين سيكونون طبيعيا في المستقبل ...تعرف جيدا انك ما كنت لتتمتع الان بصفتك في هذا الحزب الشهير لولاما قدمه هؤلاء من اضافات رمزية واخلاقية ومعرفية لمجموعة كان مثقفو بوزيد وغيرهم يتعففون على الالتحاق بها لوجود امثالك فيها ...هل تنكر ما يقوله اصدقاؤنا المشتركون بانك كنت تغري المناضلين للالتحاق بالحزب اوائل 2000 بقولك ان بوعجيلة والقوماني وغيرهما قد التحقوا بالحزب واصبحوا مؤسسين لانك تعرف ان سمعتك و امكاناتك المختلفة المحدودة اقل من ان تعبئ...دعنا من ذلك هل يستطيع عقلك الصغير يا سقط المتاع ان يفهمنا ايهما انفع لحزبك او للسلطة بقاؤنا ام استقالتنا ...هل تعلم ايها الارعن خطورة ما اقدمت عليه بخربشاتك هذه...لو كانت الحياة السياسية عادية لكنت الان محالا على لجنة النظام في حزبك ...ولكن نامت نواطير مصر عن ثعالبها ...هذا الرد كتبته يا عطعوط عبثا وانا مستلق على الفيراندا في سهرة استرخاء رمضانية وهو على الحساب وان عدت ايها الصرصور عدت لك بالنعل ...فاياك ان تتجرا بعد الان على من يفوقك قدرا