فتحت أمس نيابة استئناف القاهرة تحقيقا موسعا فى اتهام قنصلية مصر فى العاصمة اليونانية أثينا لسيدة الأعمال هدى عبدالمنعم الملقبة بالمرأة الحديدية بتزوير جواز السفر الذى هربت به من مصر إلى اليونان منذ 22 عاما بعد صدور 28 حكما ضدها لاستيلائها على 40 مليون جنيه من أموال البنوك. وقالت هدى عبدالمنعم فى التحقيقات إنها خرجت من مصر بجواز سفر سليم يحمل اسمها، ولم يعترضها أحد فى مطار القاهرة وقت هروبها، ولم يقبض عليها أحد رغم صدور أحكام ضدها. وقررت النيابة إعادة المتهمة إلى محبسها، والاستعلام عن جواز السفر محل التحقيق. وجاء فى بلاغ القنصلية المصرية باليونان أن المتهمة دخلت إلى اليونان بموجب جواز سفر مزور باسم صفية منير زوجة حارس العقار الذى كانت تقيم به المتهمة. ويباشر التحقيقات صلاح دياب رئيس النيابة تحت إشراف القاضى مصطفى سليمان المحامى العام الأول لنيابة الاستئناف. وأنكرت هدى عبدالمنعم ما نسب إليها من تهم. وقد حضر محاميان التحقيقات كما حضر سيد عسكر شريك المتهمة الحاصل على حكم بالبراءة من محكمة النقض فى قضية تزوير خطابات الضمان الخاصة بشركة هيديكو مصر للاستثمار العقارى، وارتدت هدى شالا أبيض على وجهها للهروب من عدسات المصورين، ودخلت فى حديث مطول مع محاميها اللذين رفضا الحديث لوسائل الإعلام. وقبيل صعود المتهمة لعربة الترحيلات تم استدعاؤها مرة أخرى من قبل القاضى مصطفى سليمان المحامى العام الأول لنيابات استئناف القاهرة ومكث معها نحو 10 دقائق فقط قبل رجوعها لمحبسها. أحمد المنياوي