باريس(ا ف ب)الفجرنيوز:يبقى وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاوفر حظا للفوز بمنصب المدير العام لليونسكو رغم اتهامه بمعاداة السامية، في الدورة الرابعة من الاقتراع بعد انسحاب النمسوية بينيتا فيريرو فالدنر من السباق داعية ضمنا الى التصدي لانتخابه.وقال مصدر في منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم لوكالة فرانس برس ان "حسني لم ينجح في زيادة الاصوات التي تدعمه في شكل كبير". واضاف انه "يبقى في الطليعة لكنه قد يهزم" في عملية تجيير اصوات. وكانت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر فشلت في فرض نفسها منافسة للمرشح المصري. واعلنت الاحد انسحابها من السباق غداة دورة ثالثة حصلت فيها على احد عشر صوتا وحلت ثالثة بعد فاروق حسني (25 صوتا) والبلغارية ايرينا بوكوفا (13 صوتا). وبعدما اكدت ان "القيم الاخلاقية" لليونسكو و"مثالياتها" كانت "الرهان الحقيقي لهذا الانتخاب"، دعت فيريرو فالدنر في شكل واضح الى قطع الطريق على المرشح المصري الذي يتولى حقيبة الثقافة في حكومة بلده منذ اكثر من عشرين عاما. من جهتها، دعت فرنسا التي قالت انها ابلغت بانسحاب فيريرو فالدنر "المشرف"، الاثنين "كل المرشحين" الى الدفاع عن "التسامح" و"الحوار بين الثقافات". وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج "اخذنا علما بقرار الانسحاب المشرف لفيريرو فالدنر وندعو كل المرشحين الى الدفاع عن المبادىء الاساسية التي يتضمنها ميثاق اليونسكو وخصوصا التسامح والحوار بين الثقافات". وتدين منظمات يهودية ومثقفون منذ اسابيع احتمال تولي فاروق حسني منصب مدير اليونسكو وتتهمه باتخاذ مواقف معادية للسامية ولاسرائيل وبالانتماء الى نظام يمارس الرقابة. ولم تدع فيريرو فالدنر الدول ال58 الاعضاء في المجلس التنفيذي لليونسكو -- الهيئة الادارية للمنظمة -- بالاسم الى التصويت لمصلحة المرشحة البلغارية في الاقتراع السري. لكن مصادر في المنظمة قالت انها ستستفيد من تجيير الاصوات. وبوكوفا البالغة 57 عاما دبلوماسية محترفة درست في موسكو وعملت في وفد بلدها في الاممالمتحدة. كما ادت دورا سياسيا في بلغاريا بعد انهيار الشيوعية. ولينتخب في الدورة الرابعة، يفترض ان يحصل المرشح على غالبية بسيطة من الاصوات اي ثلاثين صوتا اذا شاركت كل الدول الاعضاء في الاقتراع. وتدور مشاورات مكثفة بين الوفود الاوروبية منذ الدورة الاولى الخميس في محاولة للتوصل الى مرشح واحد. وقالت مصادر في المنظمة ان احد المفاتيح الرئيسية لهذه الدورة الرابعة تملكه المرشحة الاكوادورية ايفون باكي التي حلت رابعة السبت بحصولها على تسعة اصوات. وفي حال بقيت في السباق الاثنين، فستجري جولة خامسة واخيرة الثلاثاء، بحسب نظام اليونسكو، يتنافس فيها المرشحان اللذان حصلا على اكبر عدد من الاصوات، اي فاروق حسني والمرشحة البلغارية. وقال مصدر دبلوماسي اكوادوري لوكالة فرانس برس "نقوم بتحليل الوضع العام بمجمله وسنتخذ قرارا في النهار". وتجيير الاصوات التي حصلت عليها هذه السفيرة السابقة للاكوادور في واشنطن، للمرشحة البلغارية يبقى حاليا غير مؤكد. وقال مصدر دبلوماسي ان باكي حصلت على دعم الولاياتالمتحدة ودول اميركية لاتينية مثل البرازيل.