قال قاض أميركي في ولاية فلوريدا إنه بحاجة إلى التشاور مع القضاة في ولاية أوهايو قبل البت في قرار إرجاع فتاة مسلمة تنصرت إلى ذويها المسلمين في أوهايو، وأمر بإبقاء الفتاة في رعاية الحكومة الأميركية بفلوريدا مؤقتا.وقال القاضي دانيل دوسون إنه بحاجة إلى التشاور مع قضاة الولاية التي يقطن فيها الوالدان قبل قرار إرجاعه الفتاة فاطمة رفقة باري (17عاما)، مضيفا أنها ستبقى في دار لرعاية الأطفال تابعة لولاية فلوريدا حتى توصله إلى قرار.
وكان من المنتظر أن تصدر المحكمة قرارها يوم الثلاثاء في أورنج كتونتي بأورلاندو بفلوريدا في قضية مطالبة محمد باري وزوجته باستعادة ابنتهما إلى حضانتهما بعد هروبها من مدينة كولومبس بمدينة أوهايو في حافلة للإقامة مع قس أميركي وزوجته قاما بتنصيرها عبر موقع الفيس بوك الاجتماعي حينما كان عمرها 13 عاما. وحضر الجلسة عدد كبير من النشطاء الدينيين من الكنائس بينهم كبار وأطفال، وكان العديد منهم يقرؤون في الإنجيل، كما عقد بعضهم صلوات وأدعية مسيحية جماعية.
وأمر القاضي بفتح غرفة مجاورة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من أنصار الفتاة، كما تطوع العديد من المحامين للدفاع عنها والمطالبة بإبقائها بعيدة عن أبويها. ولم يحضر والدا رفقة إلى المحكمة واستمعا إليها عبر الهاتف في أوهايو.
فكرة الخوف وكان محقق من "لجنة تنفيذ القانون" قد حقق في منزل الوالدين وقال إنه لا يوجد دليل على أي عنف منهما ضد الطفلة، وإنه لا دليل حتى الآن يدعم فكرة الخوف على حياتها من المسلمين كما ادعى محاميها.
وكانت رفقة باري التي تنحدر من أصول سريلانكية وهاجر أهلها إلى الولاياتالمتحدة عام 2000، قد اتهمت والدها على محطة "دبليو.أف" التلفزيونية الأميركية بأنه يسعى لقتلها كنوع من "القتل من أجل الشرف" بسبب اعتناقها المسيحية.
يذكر أن رفقة عقدت صداقة مع كنيسة أورلاندو على موقع الفيس بوك، ثم تعرفت على القس بليك لورينز من كنيسة "الثورة العالمية" وزوجته المنصّرة عبر إحدى مجموعات الصلاة التابعة للكنيسة على الموقع الاجتماعي الشهير.
لم يعرف أحد وقال القس لورينز إن رفقة اعتنقت المسيحية على يديه بشكل سري منذ أربعة أعوام عندما كان عمرها 13 عاما، ولكن لم يعرف أحد باعتناقها المسيحية إلا مؤخرا.
وقد أمر القاضي دانيل داوسون الذي نظر في القضية بإبقاء رفقة في فلوريدا وعدم إعادتها إلى أوهايو حتى موعد الجلسة اليوم (الثلاثاء). وقد أخذت القضية أبعادا كبيرة في الولاياتالمتحدة مع تضافر جهود الكثير من الكنائس و"المتدينين" ووسائل الإعلام المتدينة على مناصرة الفتاة.
وقد أطلق متدينون حملة على الإنترنت تطالب بإرسال خطابات للضغط على حاكم فلوريدا من أجل إبقاء رفقة في الولاية، والتدخل لعدم السماح بعودتها إلى أوهايو لإنقاذها من مصير القتل، بحسب منظمي الحملة. كما أطلق العديد من النشطاء اليمينيين حملات لدعم رفقة على موقع الفيس بوك. المصدر:وكالة أنباء أميركا إن أرابيك