تسعى منظمات الضغط الصهيوني الناشطة في الولاياتالمتحدةالامريكية جاهدةً هذه الايام من أجل حض الكونغرس الامريكي على فرض عقوبات على ايران، خاصة فيما يتعلق بحظر تصدير النفط المصفى اليها.واجتمع أكثر من 300 من أعضاء اللوبي الناشطين في واشنطن مؤخراً لبحث سبل وآليات الضغط من أجل فرض العقوبات، كما التقوا بأعضاء من الكونغرس من أجل التسريع في اقرار تشريعات عقابية صارمة خاصة ضد أولئك الذين يصدرون الخام المصفى الى الجمهورية الاسلامية التي تعتمد عليه بشدة. وقالت صحيفة الجالية اليهودية في بريطانيا (جويش كرونيكل) في عددها الاخير ان المساعي الاخيرة لهذا اللوبي تأتي وسط توقعات بالمعارضة من قبل دول الاتحاد الاوروبي التي ستكون شركاتها التجارية أول المتضررين من وراء فرض العقوبات على ايران سيما في مجال منع تصدير النفط المصفى. ولفتت الصحيفة الى أن الكونغرس الامريكي عادة ما يتقدم بمقترحات للقوانين والتشريعات التي يرغب في اقرارها في فصل الربيع الا أنه يتجنب سنها بشكل نهائي قبل أن يمنح الدبلوماسية الفرصة لأن تأخذ مجراها، مشيرة الى أن الموعد النهائي للعرض الذي تقدم به الرئيس الامريكي من أجل فتح باب الحوار مع ايران قد قارب على نهايته الشهر الجاري، فيما لا تزال ايران تتمسك بموقفها الرافض للتعاون مع الغرب،الامر الذي يشجع المشرع الامريكي على المبادرة باقرار تشريعات عقابية صارمة خاصةً بعد ما أدت اليه الانتخابات الايرانية في حزيران / يونيو الماضي. ونقلت الصحيفة عن هاورد بيرمان رئيس لجنة العلاقات الخارجية الامريكية في الكونغرس قوله:" اذا كانت ايران لم تتراجع عن نهجها لماذا يتوجب عليَ أن أفعل ذلك. لسوف أضع على رأس القائمة الشهر القادم مسألة البدء في تضييق الخناق عليها". واقراراً منهم بأن الاوروربيين قد يشكلون عقبة في سبيل تطبيق العقوبات بمنع تصدير النفط المصفى لايران، قام أعضاء اللوبي الصهيوني بزيارة عدد من السفارات الاوروبية في امريكا وشرح وجهة نظرهم، خاصةً وأن العقوبات لن يكون لها تأثير يذكر بدون تطبيقها أوروبياً حيث الشركات الامريكية محظور حاليا عليها تصدير النفط المصفى لايران ما يجعل نجاح العقوبات معتمدا على الشركات الاوروبية. وأظهرت الصحيفة تبايناً في التقديرات حول الموقف الاوروبي من العقوبات المقترحة ففي حين قال بيرمان ان الأوروربيين قد لا يحبون هذا النوع من الاجراءات العقابية ولكن الحل بالنسبة اليهم يتمثل في ضرورة أن يبادروا الى اتخاذ الاجراءات البديلة التي يرتأونها"، حذر خبير في شؤون العقوبات يدعى مايكل جابكسون من "ردة" في أوساط الاوروربيين تجاه فرض عقوبات على ايران، وقال ان الامر لن يكون سهلاً ألبتة بدون حشد الدعم الاوروبي.