قابس- الصحفي معز الجماعي - الفجرنيوز:انطلقت هذا الأسبوع فعاليات معرض الكتاب في ولاية قابس (بالجنوب التونسي) و تتواصل إلى نهاية الشهر القادم . و المتتبع للدورات السابقة للمعرض يسجل عديد النقاط السلبية و يلاحظ التراجع الذي يشهده المعرض كل سنة على جميع المستويات (التنظيمي،الإعلامي، المادي...) . و كما كان متوقع أتت هذه الدورة باهتة . أولا من حيث المساحة التي خصصت للمعرض في قاعة صغيرة من قاعات المركب الثقافي لا ترتقي بان تكون فضاء لمعرض دولي يشارك فيه عشرات دور النشر العالمية . و ثانيا على مستوى القيمة الأدبية للمعروضات و ذلك بمنع عرض عدد من الكتب السياسية و التاريخية و الفكرية بسبب الرقابة التي سلطت على المشاركين أدت إلى انسحاب عدد منهم و رفض المشاركة في المعرض ، نتج عن ذلك عرض إصدارات لا قيمة لها (كتب تسلية ، غراميات ، شعوذة...) و غياب الإنجازات الأدبية لرموز الثقافة العربية و العالمية... و ثالثا تعمد أعوان الأمن السياسي الانتشار في المحيط الخارجي للمعرض و إيقاف كل من يلاحظ انه اقتنى عدد من الكتب الدينية و اقتياده لمنطقة الشرطة لتسجيل بطاقة إرشادات في حقه قبل إخلاء سبيله ، و تعتبر هذه الإجراءات الأمنية القطرة التي أفاضت الكأس في هذه الدورة حسب ما ذكره لنا عشاق الكتاب و المطالعة في الجهة... الملاحظات المسجلة في معرض الكتاب بقابس ليست استثناءا و تعتبر عامة و أصبحت من ركائز إقامة معارض الكتاب في الجمهورية التونسية.