واشنطن(ا ف ب)الفجرنيوز:ابلغت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الكونغرس الاميركي انها تعتزم ارسال ثمانية من الصينيين الاويغوريين المعتقلين في غوانتانامو رغم تبرئتهم، الى ارخبيل بالاو في المحيط الهادىء.وفي رسالة الى المحكمة العليا حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، كتبت ايلينا كاغان محامية حكومة اوباما لدى اعلى هيئة قضائية في الولاياتالمتحدة، ان وزارة الخارجية الاميركية ابلغت الكونغرس في 16 ايلول/سبتمبر ان "الحكومة الاميركية تعتزم نقل ثمانية من الاويغوريين الى بالاو على ان يتم ذلك قبل الاول من تشرين الاول/اكتوبر". واضافت الرسالة ان "الحكومة الاميركية لديها كل الاسباب التي تجعلها تعتقد ان ستة على الاقل من المعتقلين سيعاد توطينهم في بالاو في وقت قريب رغم انه من المستحيل تاكيد ذلك قبل ان يركبوا الطائرة". واشارت الرسالة الى ان اثنين من المعتقلين لم يقبلا بعد ارسالهما الى بالاو الا ان المفاوضات معهما "لا تزال جارية" مضيفة ان وزارة الخارجية "تامل في أن يوافق الثمانية جميعهم على اعادة توطينهم في بالاو". والثمانية هم من بين 13 من الايغور الاقلية المسلمة الناطقة باللغة التركية في شمال غرب الصين، لا زالوا في معتقل غوانتانامو الذي يحتجز فيه 226 ممن يشتبه في ضلوعهم "بالارهاب". وقد برأت الحكومة الاميركية الايغوريين من اي شبهة بالارهاب الموجهة اليهم منذ سنوات وهم يرفضون العودة الى الصين خوفا من تعرضهم للاضطهاد. ورفع اثنا عشر منهم التماسا الى المحكمة العليا لاستضافتهم على الاراضي الاميركية. واعتقل هؤلاء في افغانستان خلال الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة لذلك البلد في تشرين الاول/اكتوبر 2001 للاطاحة بنظام طالبان. وقالوا انهم فروا الى افغانستان هربا من الاضطهاد في الصين. وتريد الصين استعادة المعتقلين لمحاكتمهم بتهمة الانتماء الى الحركة الاسلامية لشرق تركستان الانفصالية. الا ان مسؤولين اميركيين رفضوا ذلك خشية من تعرضهم للتعذيب. وكان الرئيس الاميركي تعهد باغلاق معتقل غوانتانامو بحلول كانون الثاني/يناير الا انه يواجه معارضة داخلية قوية خاصة فيما يتعلق بنقل عدد منهم الى الاراضي الاميركية لمحاكمته او الاستمرار في اعتقاله.