أدت التقلبات الجوية الأخيرة والأمطار الغزيرة ليلة 22 و 23 سبتمبر 2009 إلى فيضانات مدمرة ممتدة من الجنوب إلى الوسط . كل المواطنين الذين وقع الاتصال بهم بالجهات المتضررة أكدوا أن عمليات التدخلات الأولية جاءت بعد 12 ساعة من بدء الفيضانات ولقد كنا قد أعلنا عن طريق الإرساليات السريعة " Vert info" في الثامنة صباحا من يوم 23 سبتمبر 2009 عن هذه الفيضانات وتابعناها ... غير أن إرسالاتنا لم ترق لبعض المسؤولين الذين اتصلوا بنا مستنكرين "انتقاداتنا" . لقد تسببت هذه التقلبات الجوية وما رافقها من فيضانات في تدمير كل البنية التحتية التي مرت بها وخلفت أكثر من 28 قتيل وعشرات المفقودين، كما كشفت للمواطنين عجز الإدارة المحلية والجهوية والرسمية عن أداء واجبها في حمايتهم . لقد كانت كل هذه المصالح مشلولة تماما كعادتها (فيضانات رمضان 2007 تركت أكثر من 18 ضحية) أما في مدينة الرديف الفقيرة والصامدة فإن هذه الفيضانات قد أتت على كل التركيبة التحتية وهدمت عشرات المنازل وتركت 23 ضحية وعشرات المفقودين ، ومن مآسي الصدف أن التقلبات الأخيرة جاءت لتؤكد مطالب أهالي الحوض المنجمي الذين يعانون من الفقر والتهميش، والذين أكدوا أيضا عن صمودهم أمام جبروت البوليس طيلة أحداث 2008 ... ومازال أبناؤهم ونشطاءهم، عدنان الحاجي و بشير العبيدي وعشرات الشبان يقبعون في السجون وينكل بهم بعد محاكمات غير عادلة انتقامية ، فهل حان الوقت لكي يطلق سراحهم ! إن الدولة التي لا تستطيع حماية أبنائها وتمكينهم من العيش الكريم المحترم يجب أن تطرح العديد من الأسئلة حول مستقبلها . تونس في : 24/09/2009 المنسق العام حزب "تونس الخضراء " عبد القادر الزيتوني عضو الحزب الخضر الأوروبي عضو الفيدرالية الإفريقية للخضر عضو « Global Greens » الهاتف الجوال : 00216 98 510 596 البريد الالكتروني : [email protected] هاتف/فاكس : 00216 71 750 907