القدس المحتلة / تتلقى القاهرة اليوم رد حركة "حماس" الرسمي، على الورقة المصرية التي طرحتها لحل الخلاف الفلسطيني، وسيقدم الرد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة.وأكد فوزي برهوم، المتحدث الرسمي باسم الحركة، أن مشعل، سيناقش بنود الورقة المصرية مع مسؤولين مصريين بالقاهرة، وأن الرد سيأتي متجاوبا مع الجهود المصرية، وإنهاء الانقسام، وتسجيل الشراكة الحقيقية في الواقع الفلسطيني، والحفاظ على استحقاقات الشعب الديمقراطية، بالإضافة إلى المحافظة على حقوقه وثوابته الوطنية. وأشار برهوم، إلى أن رئاسة مشعل، للوفد الزائر للقاهرة، هو أكبر دليل على اهتمام الحركة بالرؤية والورقة المصرية، وأنها تتعامل بكل جدية مع بنودها، موضحا أن زيارتهم للقاهرة، تأتى لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأن الوفد سيناقش رد "حماس" على بعض النقاط من أجل بلورة موقف يخدم الفلسطينيين. ومن جانبه، أكد صلاح البردويل، رئيس كتلة "حماس" أن هناك ملاحظات للحركة على الورقة المصرية، إلا أنه لفت إلى تحفظ الحركة، من الحديث عن ملاحظاتها على الورقة المصرية لوسائل الإعلام، وأن الرد سيقدم أولا للمسئولين الأمنيين المصريين. وتعد زيارة مشعل، هذه إلى القاهرة هي الثالثة خلال شهر واحد، التقى خلالها المسئولين المصريين، منها مرتين رسميتين استغرقت أيام بالقاهرة، والثالثة لم تتجاوز ساعات ك"ترانزيت" في مطار القاهرة عقب عودته من الخرطوم. وقال برهوم، "إن وفد الحركة من قطاع غزة غادر غزة أمس إلى القاهرة للانضمام إلى وفد الحركة، وأوضح أن الوفد الذي غادر من القطاع يضم كلا من محمود الزهار، وخليل الحية، ونزار عوض الله. ولم تفلح جولات الحوار خصوصا بين حركتي "فتح" و"حماس" التي جرت في القاهرة تحت رعاية مصر، في التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق خصوصا على تشكيل حكومة مشتركة والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة. ومن المفترض وفقا للنظام الأساسي الفلسطيني أن تجرى انتخابات عامة في الخامس والعشرين من يناير القادم.