تونس / صفاقس الفجرنيوز:قاطع المكتب النقابي لأعوان العدلية بصفاقس اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر دعوة وجهها محمد شعبان ل 6 من أعضائه للمسائلة أمامه بوصفه الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.وتأتي هذه الدعوة مستثنية الكاتبة العامة للعدلية في محاولة لشق الصفوف. وقد جابه أعضاء المكتب النقابي استدعائهم الأول يوم السبت الفارط 26 سبتمبر بالمقاطعة وبعقد تجمع احتجاجي رفقة عدد كبير من النقابيين من قطاعات متعدّدة , حيث تدخل العديد من النقابيين ورفعت شعارات تدين حملات التصفية والهجمة الممنهجة التي يتعرض لها مناضلي الجهة من طرف البيروقراطية النقابية. واثر ذلك عمدت البيروقراطية لمواصلة هرسلة النقابيين وإلى التصعيد ضدهم باستدعاء مكتب العدلية ثانية دون كاتبته العامة. غير أن تماسك المكتب ورفضه تلك الدعوة أيضا أربك البيروقراطية النقابية وجعل محمد شعبان المجروح في "كبريائه" يخرج من طوره ويزبد ويرعد متوعدا تارة ومتباكيا طورا. وقد توعد محمد شعبان بمقرّ مكتبه اليوم المناضلين بتكسير وسحق كلّ الذين سيقفون ضدّ صلفه. وبمعية البعض من أعضاء من المكتب التنفيذي بدأ بإعداد مشروع قرار لتقديمه غدا أمام اجتماع مكتبه التنفيذي المطواع لإحالة المناضلة النقابية الأخت نعمة النصيري الكاتبة العامة للعدلية أمام لجنة النظام الجهوية بتهم مفبركة وواهية في نفس الوقت الذي طلب منها البعض عدم التصدي لتلك الإحالة مع وعدها أن تكون العقوبة خفيفة. أي منحدر نزلت إليه تلك العناصر الفاقدة للكرامة النقابية. بين أياديهم سيبقى الإتحاد درعا ولكن للمرتزقة والسمارة والمتمعشين. فهل بهذه الإجراءات سينجح المكتب التنفيذي اضراب 5 اكتوبر للتعليم الأساسي أم ترى عبد الهادي بن جمعة عضو المكتب التنفيذي بدأ مع جماعته في القطاع يخرب التعبئة للإضراب تحت ستار عقد اجتماع مجلس جهوي ليقرر مصير الإضراب. المؤكد انّ ترابطا حقيقيا موجودا بين ملفات التصفية للمناضلين وإحالاتهم على لجنةالنظام والخيانة للمعلمين والعمال ومن ورائهم مناضلي الحوض المنجمي الذين يرزحون في غياهب السجون. وهل نستغرب الخيانة لإضراب 5 اكتوبر من الذي وقع توسيمه في 1 ماي من طرف بن علي؟ فهل يستطيع شعبان الحديث بعد هذا كلّه والتغني بأن موقفه داخل الهيئة الإدارية الوطنية ليوم 16 جويلية كان ضدّ التزكية ومنسجما مع موقف المؤتمر الأخير للإتحاد الجهوي بصفاقس, في وقت قام فيه بنفسه أولا بتثبيت الخائن لاستقلالية الإتحاد الهادي بن جمعة في منصب كاتب عام مساعد مسؤول عن النظام الداخلي وعمد فيه ثانيا مع زبانيته لتعنيف النقابيين في 4 و5 أوت وبعدها تلبية لرغبة السلطة وخدمة لمصالحها لتبرئة ذمته من موقفه المزعوم وردّا على الشعار النضالي الذي رفعته جمهرة المناضلين تزكيات رئاسية والعمال هم الضحية. وقد لاحظ الجميع انّ اوّل من بادر لتعنيف النقابيين هو صهر محمد شعبان المدعو محمد العوادني المتسلق وهو أحد أقرباء يوسف العوادني الزئبقي عضو المكتب التنفيذي بالإضافة لشقيق عبد الهادي بن جمعة مختار بن جمعة سيئ الذكر الذي قدم كعادته إلى ذكرى 4 و5 اوت مخمورا دون أدنى احترام للمقام ... فلماذا لا يتوحد نقابيو تونس لمحاسبة محمد شعبان على مواقفه تلك والتصدي للخط البيروقراطي النقابي وبرامجه التصفوية والإنقلابية؟ أيها النقابيون المناضلون وقفة واحدة للتصدي لخط التصفية وكبح جماحه, خط التوريث والتمديد والخيانة والتفريط. جاسر كريم مراسلة إلى موقع رشاد العرفاوي