أكد إسماعيل هنية رئيس حكومة الوحدة الوطنية المقالة أن الحصار على قطاع غزة جاء بنتائج سلبية على من فرض هذا الحصار، وذلك بتمسك الناس أكثر بدينهم والتفافهم حول حكومته وحركة "حماس"، وتصديهم لأكبر قوة عسكرية في المنطقة.وأكد هنية في كلمة له خلال حفل تكريم لستة آلاف حافظ لكتاب الله الذي أقامته وزارة الأوقاف بعد عصر اليوم الخميس (8/10) في مدينة غزة؛ أن تخريج هذا العدد الكبير من حفظة القران الكريم في قطاع غزة ليس منقطعا عن مشروعهم الإسلامي الكبير ومشروعهم التحرري ومشروع العودة إلى القدس والأقصى والأرض الفلسطينية. وقال هنية: "نرى أن أهم عوامل القوة والصمود وعوامل النصر والتحرر هو بناء الإنسان الفلسطيني المسلم الملتزم المنضبط بشرع الله الحافظ لكتاب الله، هؤلاء الذين هم اقدر على حمل الأمانة، وعلى متابعة السير، وعلى التضحية في سبيل الله، وعلى التضحية في سبيل القدس والأقصى، وفلسطين وكرامة الشعب، وكرامة الأمة". وأضاف: "هذه القوفل (حفظة القران الكريم) هي قوافل التحرير والنصر والفتح للمسجد الأقصى المبارك، وإننا نستبشر الخير كل الخير بمستقبل هذا الجيل بل بمستقبل فلسطين". وتابع: "هم (المحاصِرين) أرادوا حصاراً وتضيقاَ وخناقاَ وحرباَ ضروساَ لتبعد الناس عن القران والإسلام و"حماس" وعن احتضان الناس للحكومة الراشدة، ولكن اليوم هو ابلغ رد على هذه المؤامرات وعلى الذين تآمروا على القطاع، أن الحصار زاد الناس إيمانا، وزاد الناس ثباتا، وامتلأت الجوامع والمساجد بالركع السجود، وبالحصار خرجنا الآلاف من حفظة القران الكريم وواجهنا أقوى جيش في المنطقة، وانتصرنا على العدو الصهيوني، وسوف نصل إلى المسجد الأقصى". وأشار هنية إلى أن رحلة الإسراء والمعراج للرسول محمد كانت بعد حصاره في "شِعب أبو طالب" ثلاث سنوات ووفاة زوجته وعمه، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى هو أمانة في عنق المحاصَرين كذلك، مؤكداً في الوقت ذاته أنهم لن يتخلوا عن مسؤولياتهم وسيحموا المسجد الأقصى بتخريج هذه الأفواج من حفظة القرن لكونوا الجيش القادم الذي سيحرر المسجد الأقصى. حسب تعبيره.