على إثر تنقل المناضلة الحقوقية فاطمة قسيلة، عن اللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، وسامية عبّو، عن الجمعية التونسية لمقاومة التعذيب، يوم السبت 15 فيفري 2008 إلى مدينة سيدي بوزيد لزيارة أسرة السجين أيمن الجزيري أحاطت قوات البوليس بمنزل عائلته، وطالبت فاطمة قسيلة بالخروج. وعند خروج سامية عبّو تمّ الاعتداء عليها بالعنف وجرّها إلى سيارة شرطة وإجبارها بعد ذلك على مغادرة سيدي بوزيد والتوجه إلى العاصمة تونس صحبة فاطمة قسيلة. أمّا اليوم، 18 فيفري 2008، فقد تحولت المناضلتان إلى سوسة لزيارة أسرة السجين عماد بن عامر المحكوم بالإعدام (المنزل كائن بحي الغدران الطفالة سوسة). وعند وصولهما كان البوليس بانتظارهما وقام بتعنيف فاطمة قسيلة وجرّها أرضا، أما سامية عبّو فقد تمكنت، رغم تعنيفها، من بلوغ المنزل ولكن البوليس اقتحمه وأخرجها بالعنف ورماها في الشارع وقد أسمعهما البوليس شتى أنواع الكلام البذيء. ولما عادتا إلى العاصمة وجدتا الأمن بانتظارهما وأسمعهما شتى أنواع الشتم والكلام البذيء أمام مرأى ومسمع من الناس لمّا تحولتا رفقة محمد عبو في اتجاه مكتبه. كما تعرّض مكتب الأستاذة راضية النصراوي إلى المحاصرة طيلة يوم الجمعة 14 فيفري ومنعت فاطمة قسيلة من بلوغ المكتب إضافة إلى منع حرفاء المحامية من الصعود إليه. ومن ناحية أخرى خضع حمة الهمامي اليوم إلى مراقبة مستمرة من قبل قرابة 10 أعوان من البوليس السياسي، ونفس الشيء وقع للسيد علي العريض.
الاثنين 18 فيفري - شباط 2008 مراسلة من حزب العمال الشيوعي التونسي