واشنطن24 أكتوبر2009(أمريكا إن أرابيك)الفجرنيوز:استعرض باحث وأكاديمي أمريكي، خلال عرضه لكتاب صدر له مؤخرًا، تحليلاً للسياسات المصرية في فترة ما بعد حكم النظام الحالي، في محاولة للتنبؤ بما ستكون عليه الحياة السياسية المصرية، بعد انتهاء فترة حكم الرئيس حسني مبارك، متوقعًا أنْ يكون النموذج القادم للحكم في مصر ربما يكون صيغة إسلامية فريدة من الليبرالية والديمقراطية.وقد استضاف معهد الشرق الأوسط الأمريكي الباحث بروس رذرفورد، أستاذ العلوم السياسية المساعد بجامعة كولجيت لتقديم عرض لكتابه الأخير "مصر بعد مبارك: الليبرالية، والإسلام، والديمقراطية في العالم العربي"، الصادر في نوفمبر من العام 2008م، عن دار نشر جامعة برينستون الأمريكية. وقدم رذرفورد خلال ندوة أقامها معهد أبحاث أمريكي كتابه الذي قدم فيه تحليل للسياسات المصرية من خلال التركيز على أبرز القوى السياسية؛ مثل جماعة الإخوان المسلمين والقضاة وطبقة رجال الأعمال، حيث يتوقع أنْ يكون النموذج القادم للحكم في مصر ربما يكون صيغةً إسلاميةً فريدةً من الليبرالية والديمقراطية. وأوضح الباحث الأمريكي أن المعارضة المصرية، الإسلامية والعلمانية؛ تبحث عن إيجاد طريق وسط بين تحول مصر إلى ديمقراطيةٍ ليبراليةٍ على النمط الغربي، وبين تحولها دولة إسلامية ثيوقراطية على غرار إيران، على حد تعبيره. ويتناول الكتاب الجديد مآلات الوضع السياسي في مصر بعد الرئيس المصري الحالي حسني مبارك؛ حيث يشير رذرفورد إلى أنَّ النظام المصري الحالي، في ظل حكومة الحزب الوطني المصري الحاكم؛ تمَّ إضعافه بسبب الأزمات الاقتصادية التي أثرت على البلاد، وتنامي المعارضة السياسية، إضافة إلى ضغوط العولمة. وقال معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من العاصمة واشنطن مقرًّا له: إنَّ "مصر كانت دائمًا لاعبًا محوريًّا في سياسات الشرق الأوسط، بفضل حجمها وموقعها وأهميتها الثقافية في العالمَيْن العربي والإسلامي"، مشيرًا إلى أنَّ مصر تواجه عدة عقبات هائلة في المستقبل القريب، تتكشف أثناء فترة انتقال سياسي.