طرابلس (ا ف ب)الفجرنيوز:وصل مساء السبت الى طرابلس وفد من ايرلندا الشمالية يضم ثلاثة نواب وثلاثة من اعضاء مجلس الشيوخ لاجراء محادثات حول امكانية دفع تعويضات لضحايا هجمات الجيش الجمهوري الايرلندي الذي كانت ليبيا تزوده بالمتفجرات والاسلحة.وتأتي زيارة الوفد الايرلندي الشمالي تلبية لدعوة من السلطات الليبية.وكان جيفري دونالدسون النائب من حزب الستر الوحدوي والعضو في الوفد اعلن قبل مغادرة الوفد ان مفاوضات سبق وجرت بين الطرفين وان الزيارة الى طرابلس ستتيح اول لقاء مع وزراء ليبيين. واعتبر انه حتى وان لم يتم التوصل الى اي اتفاق، فان هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة ايام تعتبر تقدما. وكان سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، اعلن في ايلول/سبتمبر ان طرابلس سترفض اي طلب تعويض لضحايا اعتداءات الجيش الجمهوري التي قد تكون نفذت بعتاد قدمته ليبيا. واكد سيف الاسلام القذافي في حديث لشبكة سكاي نيوز أن حكومة بلاده "ستعارض هذا الطلب وأن أي طلبات من هذا النوع ستفصل فيها المحاكم". وقال دونالدسون للبي.بي.سي قبل الصعود الى الطائرة متوجها الى ليبيا، ان وفد ايرلندا الشمالية سيدعو ايضا الى انشاء "صندوق للسلام والمصالحة" لمساعدة تشجيع السلام في ايرلندا الشمالية. واعلن محامو الضحايا في بيان ان "الضحايا يرون في ذلك خطوة مهمة الى الامام واعترافا بان طلباتهم لا يمكن ان تنسى كلما تطورت العلاقات البريطانية الليبية". ويبدو ان الجيش الجمهوري الايرلندي اتصل بالنظام الليبي اعتبارا من 1972، وسمح تزويد طرابلس له بمتفجرات "سمتكس" المصنوعة في الجمهورية التشيكية، بتنفيذ اكثر هجماته دموية. واسفرت اعمال العنف بين الناشطين البروتستانت الذين يدعمهم الوجود البريطاني في ايرلندا الشمالية وبين الكاثوليك الذين كانوا يكافحون من اجل الانضمام الى الجمهورية الايرلندية، عن سقوط اكثر من 3500 قتيل في ثلاثة عقود حتى اتفاقات السلام في 1998. وتخلى الجيش الجمهوري الايرلندي عن استخدام العنف سنة 2005.