الرباط: أصدرت محكمة بمدينة غرناطة (جنوباسبانيا) حكما بالسجن لمدة 12 سنة في حق قاتل الطالبة المغربية لمياء دانة وأداء تعويض قدره 180 ألف أورو لفائدة أسرة الضحية.وصرح متحدث بالمحكمة العليا للقضاء الجنائي بغرناطة بأن المحكمة الاقليمية قضت الثلاثاء بادانة المواطن الإسباني (مانويل. ر. س) بتهمة قتل لمياء دانة الطالبة المغربية بكلية الصيدلة بغرناطة وذلك بعد أن أدانت هيئة محلفين يوم 22 تشرين الاول/أكتوبر الماضي القاتل وأكدت في الحكم أنه ثبت لها أن مانويل العاطل عن العمل وجه في آذار/مارس 2008 عدداً من الطعنات بواسطة سكين للضحية بنية قتلها. وأشارت الهيئة إلى أنه تبين لها أيضا أن القاتل الذي حوكم في حالة اعتقال لم يرتكب جريمته تحت تأثير الكحول كما كان الدفاع يدعي. وكان المتهم قد صرح للشرطة بعد إلقاء القبض عليه بأنه كان مخمورا وفي وضعية عقلية غير سليمة لحظة قتله للطالبة المغربية التي كانت تسكن بشقة رفقة طالبتين إحداهما مغربية والاخرى إسبانية. وتوفيت لمياء دانة (23 سنة) الطالبة بكلية الصيدلة بغرناطة بشقتها بعد تلقيها اكثر من عشرين طعنة بواسطة سكين من طرف (مانويل.ر. س) البالغ من العمر 52 سنة. وخلفت وفاة الطالبة المغربية حالة من الحزن الشديد لدى طلبة وطالبات وأطر وأساتذة كلية الصيدلة التي كانت تدرس بها الطالبة. وشهدت مدينة غرناطة مظاهرة حاشدة للتنديد بجريمة قتل الطالبة المغربية ورفع المشاركون في هذه الوقفة شعارات منددة بكل أشكال العنف والعنصرية حاملين لافتات كتب عليها 'من أجل لمياء وكل ضحايا العنف' و 'ضد العنف ضد النساء'. من جهة اخرى علم امس الأربعاء أن المدافع عن الشعب بالأندلس خوسي شاميثو فتح تحقيقا حول وفاة مواطن مغربي توفي على أيدي عناصر الحرس المدني الإسباني في نقطة للمراقبة الطرقية بإشبيلية بإقليم الأندلس في جنوبإسبانيا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المدافع عن الشعب بالأندلس قرر الثلاثاء فتح تحقيق لتوضيح ملابسات وفاة الشاب المغربي عبد الفتاح خياري (28 سنة) أثر تلقيه رصاصة في البطن على يد عنصر الحرس المدني عند نقطة المراقبة الطرقية ببلدة إيثيخا قرب إشبيلية. وحسب متحدث باسم الحرس المدني ، فإن العناصر الأولية للتحقيق الداخلي تؤكد أن عنصرين بالحرس المدني 'تصرفا بشكل صحيح' وأنهما تمكنا من 'إنقاذ' حياتهما بسبب 'أعمال العنف' الصادرة عن الضحية. وحسب رواية الحرس المدني الاسباني فإنه تم إيقاف المواطن المغربي يوم 22 تشرين الاول/اكتوبر الماضي عند نقطة للمراقبة الطرقية بسبب قيادته للسيارة بشكل 'متهور'، وأنه حاول بمجرد الخروج من السيارة الاعتداء على أحد أفراد الحرس المدني بواسطة آلة حادة مما أجبر هذا الأخير على 'استخدام سلاحه' وإطلاق رصاصة أصابت الضحية في البطن. 'القدس العربي'