واشنطن، 9 نوفمبر2009: انعقد الأحد بولاية كاليفورنيا الأمريكية مؤتمر للطاقة نظمته واحدة من أكبر المنظمات اليهودية الأمريكية، استخدمت فيه صورا للرئيس المصري الراحل أنور السادات في زيه العسكري وصورا للعاهل السعودي الملك عبد الله، تحذر فيه من شراء النفط العربي وتمويل الأنظمة الحاكمة هناك. وحذرت اللجنة الأمريكية اليهودية التي تنظم المؤتمر من أن اعتماد أمريكا على النفط العربي والسعودي يمكن العرب من تكرار الحظر الذي فرضته الدول العربية المصدرة للنفط على الدول الغربية خلال حرب عام 1973، حيث استخدمت صورا للرئيس السادات خلال تخطيطه لحرب 1973. وانطلق الأحد بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية مؤتمر "الاستجابة اليهودية لتحدي الطاقة"، والذي تنظمه اللجنة الأمريكية اليهودية، إحدى أبرز منظمات اللوبي الداعم لإسرائيل في الولاياتالمتحدة، بهدف إيجاد بدائل للنفط الأجنبي، وبشكل خاص القادم من العالم العربي، باعتباره "خطرا على الأمن القومي الأمريكي وعلى إسرائيل". وبثت المنظمة اليهودية، التي تضع قضية خفض الاعتماد على نفط الشرق الأوسط والدول الإسلامية على رأس أولوياتها، بثت على موقع المؤتمر فيلما قصيرا حذر فيه خبراء يهود ومحافظون من الاعتماد على النفط الأجنبي، الذي يتم استيراده من دول تعتبرها المنظمة "معادية" للولايات المتحدة مثل السعودية وفنزويلا. وفي الفيلم الذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك قال جيمس وولزي، الرئيس السابق لوكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه" في إدارة بيل كلينتون: "عندما نستدين بشكل متزايد حوالي 1.5 بليون دولار يوميا كما نفعل الآن لاستيراد النفط، فإننا نقوم بشحن جزء أكبر من هذه الأموال المستدانة إلى الشرق الأوسط وأنظمة مثل النظام السعودي". وبدوره قال ديفيد هاريس، المدير التنفيذي للمنظمة: "نحن من جانب ندافع أن أنفسنا ضد من يريدون تدميرنا، ولكن من جانب آخر تجد الأموال طريقها إلى دول ومؤسسات وأفراد تشترك في الهدف الخاص بتدميرنا". وبث الفيلم بالتزامن مع تصريحات هاريس صورا يبدو فيها متظاهرون من دول إسلامية. وأشار هاريس إلى أن الحظر الذي فرضته الدول العربية على تصدير النفط للدول الداعمة لإسرائيل في حرب أكتوبر/تشرين الأول حرمت الولاياتالمتحدة من ربع احتياجاتها النفطية. وقال وولزي، وهو عضو نشط في عدد من منظمات اليمين المتشدد والمحافظين الجدد المرتبطة باللوبي الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية، قال: "في أكتوبر/تشرين الأول 1973 تعرضت إسرائيل لهجوم من جيرانها، وكنا نقوم بشحن أسلحة وذخائر إلى الإسرائيليين، ولأننا كنا نحاول الحفاظ على إسرائيل من التدمير، حرمنا السعوديون من النفط". وبثت المنظمة في الفيلم لقطات للرئيس السادات خلال مرحلة التخطيط للحرب وطوابير السيارات الأمريكية في محطات التزود بالوقود خلال فترة حظر تصدير النفط العربي للدول الغربية.