نواكشوط:احتفل قادة الحزب الحاكم في موريتانيا بالفوز الكبير الذي حققه الحزب الوليد في انتخابات تجديد مجلس الشيوخ (البرلمان)، فيما منيت المعارضة بخسارة قاسية وأعلنت أنها ستدرس نتائج هذه الانتخابات قبل اتخاذ موقف منها .وقال المصطفى ولد بدر الدين، عضو رئاسة المعارضة، في تصريح ل “الخليج” سنجتمع لتدارس نتائج هذه الانتخابات وسنعلن الموقف الرسمي منها في وقت لاحق . وأظهرت النتائج النهائية للشوط الأول من انتخابات التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ الموريتاني والتي أعلنتها وزارة الداخلية ليلة الاثنين فوزا كاسحا للحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) الذي حصد 13 مقعدا من أصل 18 مقعدا جرى التنافس عليها، بينما حصلت لائحتان مستقلتان على مقعدين، وحصل حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الذي تقوده وزيرة الخارجية الناها بنت مكناس على مقعد واحد، فيما تجري الإعادة يوم الأحد القادم على مقعد واحد في مقاطعة “ولد ينج” بين الحزب الحاكم وحزب الاتحاد من أجل التقدم . وكان من اللافت للانتباه خسارة المعارضة لمعاقلها الرئيسية، فقد انتزع تحالف الحزب الحاكم والإسلاميين المقاعد ال 3 لدائرة العاصمة نواكشوط، كما فقد حزب “التكتل” (حزب المعارضة الرئيسي) مقاطعة “أبي تلميت” أبرز معاقله تاريخيا ومسقط رأس زعيمه أحمد ولد داداه بعد أن استطاع قائد أركان الجيش الأسبق حمود ولد الناجي كسر هيمنة حزب ولد داداه على هذه المقاطعة بفوزه ب 65 صوتا مقابل 43 صوتا . النتائج المخيبة للآمال التي حصدتها المعارضة في هذه الانتخابات لم تكن مستبعدة في ظل “الهجرة الجماعية” لأنصارها إلى معسكر الجنرال عزيز قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الماضية . وتسبب زوج إحدى المستشارات البلديات في شرق موريتانيا في خسارة لائحتها الانتخابية بعد أن كانت متعادلة مع الحزب الحاكم ب 35 مستشارا لكل منهما قبيل التصويت في الانتخابات . وكشفت صحيفة “البداية” أن الزوج الذي كان مناصرا للائحة الحزب الحاكم قام بإخفاء بطاقة تعريف زوجته المستشارة، الشيء الذي منعها من الإدلاء بصوتها في عملية الاقتراع وساهم في فوز اللائحة المنافسة .