واشنطن، 16 نوفمبر2009: طالب مسلمون أمريكيون حاكم ولاية فرجينيا المنتخب حديثا بالتبرؤ من تصريحات قس أمريكي أساء للإسلام، يُعد من أبرز داعميه في حملته هذا الشهر للفوز بمنصب حاكم فرجينيا.وطالب مركز آدامز، وهو منظمة إسلامية بولاية فرجينيا، طالبت حاكم الولاية المنتخب روبرت ماكدونيل بالتنصل من تصريحات صديقه وأحد أبرز داعميه القس والمبشر الإنجيلي الأمريكي بات روبرتسون المعادية للإسلام في أعقاب حادث قاعدة فورت هود العسكرية المتهم فيها ضابط أمريكي من أصل عربي. وعبر محمد ماجد، إمام المركز، الذي استضاف ماكدونيل في حملته الانتخابية، عبر عن خيبة أمله من موقف ماكدونيل حتى الآن من تصريحات روبرتسون التي وصف فيها الإسلام بأنه "نظام سياسي عنيف". ورغم أن محمد ماجد أكد أن ماكدونيل ليس مسئولا عن تصريحات روبرتسون، فإنه قال "أريد فقط أن أراه يقول أي شيء دفاعا عن المسلمين الأمريكيين في شمال فرجينيا". وقال ماجد لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأحد: "لقد وعد (ماكدونيل) وأقام حملته كي يكون حاكما لكل سكان فرجينيا؛ وبالتالي فإننا نتوقع منه أن ينأى بنفسه عن هذه التصريحات المليئة بالكراهية تجاه أمريكيين مساهمين للغاية ومخلصين للغاية في هذه المنطقة". وأشارت واشنطن بوست إلى أن روبرتسون يتمتع بعلاقات وثيقة للغاية مع الحاكم المنتخب؛ حيث تبرع لحملة ماكدونيل ب25 ألف دولار، أنه صديق قديم له بحسب الصحيفة. وكان روبرتسون قد شن في برنامجه الشهير "نادي ال700" هجوما شديدا على الإسلام، وطالب بمعاملة المسلمين كما تتم معاملة الفاشيين أو الشيوعيين. وقال روبرتسون في إحدى حلقاته الأخيرة بالبرنامج، الذي يتابعه ملايين الأمريكيين، ويبث في العديد من دول العالم: "الإسلام.. كنت سأقول إنه دين عنيف، لكنه ليس دينا، إنه نظام سياسي.. نظام سياسي عازم على إسقاط حكومات العالم والهيمنة على العالم". وأضاف روبرتسون، وهو صاحب تاريخ من التصريحات المسيئة للإسلام والنبي محمد، في تصريحاته التي تلقت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منها: "أعتقد أنكم ينبغي أن تعاملوه (الإسلام) هكذا، وأن تعاملوا مناصريه هكذا، تماما كما يمكن أن نتعامل مع أعضاء حزب شيوعي أو أعضاء منظمة فاشية". وجاءت تصريحات روبرتسون في أعقاب حادث إطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية الأمريكية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، والذي قام به الضابط نضال حسن، وهو طبيب بالجيش الأمريكي من أصل فلسطيني، وتسبب في مقتل 13 جندي وإصابة أكثر من 40 آخرين.