نواكشوط:قرر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الليلة قبل الماضية فتح ملف الفساد في البنك المركزي، الذي يعتبر أكبر أوكار الفساد في البلاد خلال العقود الماضية، فيما عقدت الحكومة الموريتانية جلسة طارئة لبحث ميزانية الدولة للسنة المقبلة والمصادقة عليها .واستجوبت شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية ليلة الاثنين كبار رجال الأعمال الموريتانيين، ومن بينهم محمد ولد بوعماتو، ابن عم عزيز، والشريف ولد عبدالله، ابن عم الرئيس الاسبق معاوية ولد الطايع، وأحمد سالم ولد بون مختار، وهؤلاء هم من أكبر رجال الأعمال في البلاد، وكل منهم يدير شبكة من البنوك والمصانع والمؤسسات . من جانب آخر، اعتقلت شرطة الجرائم المالية رجل الأعمال والمحافظ المساعد للبنك المركزي سابقاً محمد ولد عمارو ضمن ملف البنك المركزي المفتوح حالياً . وتسود النخبة المالية مخاوف كبيرة من استهداف السلطات الحالية لرجال أعمال قبيلة ولد الطايع الذين يشكلون القوة المالية الثانية بعد رجال أعمال قبيلة الرئيس عزيز . وفي موضوع منفصل، بدأ أمس الجنرال أحمد عبدالله عون وهو قائد رفيع في الجيش الليبي زيارة غير معلنة لموريتانيا لبحث مساهمة نواكشوط في الجيش الإفريقي الموحد الذي يسعى الزعيم الليبي معمر القذافي إلى تشكيله . واستقبل ولد عبدالعزيز ظهر أمس وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري، مبعوثاً خاصاً من العاهل المغربي محمد السادس . وقال الوزير المغربي بعد اللقاء إنه سلم رسالة من الملك محمد السادس للرئيس ولد عبدالعزيز تتعلق بدفع التعاون الثنائي بين البلدين، وأنه استمع من ولد عبدالعزيز لمقترحات قيمة تتعلق بدفع الفضاءات المشتركة بين المغرب وموريتانيا . في غضون ذلك، علمت “الخليج” أن مجلس الوزراء دخل أمس في جلسة طارئة مخصصة للمصادقة على مشروع ميزانية الدولة لسنة ،2010 وذلك قبل إحالة مشروع الميزانية الجديدة للدورة البرلمانية الحالية من أجل مناقشته والمصادقة عليه، وسط معلومات مؤكدة عن تمرير الأغلبية النيابية لمشرع الميزانية في البرلمان الذي يرأسه أحد زعماء المعارضة . وفي تطور مثير، أعلن محمد جميل منصور رئيس حزب “تواصل” (التيار الإسلامي) في بيان تبرّؤ حزبه مما تنشره يومية “السراج” التي ينظر إليها الرأي العام على أنها إحدى أقوى الواجهات الإعلامية للتيار الإسلامي في موريتانيا .