تونس الفجرنيوز: بسم الله الرحمن الرحيم تتابع حركة النهضة بانشغال حملات الاعتقال التي تصاعدت في أوساط الطلبة بسبب نشاطهم النقابي وأوساط الشباب المتدين الذين يتم إخضاعهم لمحاكمات لا تتوفر فيها شروط الحياد والاستقلالية والعدل فقد قضت الدائرة الجنائية الرابعة برئاسة القاضي محرز الهمامي يوم السبت 7 نوفمبر 9200 بسجن ثمانية شبان لفترات بين ثلاثة و12 عاما بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب غير الدستوري. وحسب محامين مختصين فقد بلغ عدد المساجين ضحايا قانون الإرهاب نحو ألفين والإيقافات مستمرة دون انقطاع وفي الجامعة التونسية أقدمت قوات البوليس بأعداد غفيرة على اقتحام المبيت الجامعي بمنوبة، والاعتداء على الطلبة المجتمعين احتجاجا على الهجوم الذي شنته ذات القوات على زملائهم المعتصمين بالحي الجامعي للمطالبة بحقهم في السكن و خلّف هذا الاعتداء عددا من الجرحى ، بالإضافة الى اعتقال حوالي عشرين طالبا وطالبة وعرضهم على القضاء وقد تضامنت معهم عدة كليات ومعاهد ثانوية بشن إضرابات احتجاجية. وفي سياق متصل تتعرض الشابات المرتديات للخمار إلى اعتداء صارخ على حريتهن وحقوقهن الدينية والشخصية وذلك بالضغط عليهن في العديد من المعاهد و المؤسسات الجامعية أو منعهن من حقهن في العلم ومزاولة دراستهن أو إجبارهن على خلع الخمار، في تحد سافر للمعتقد الديني وللدستور ولشرعة حقوق الإنسان ولحرية المرأة التي يرفعونها شعارا وينتهكونها ممارسة وفي المجال الإعلامي اضطرت ثلاثة أسبوعيات معارضة إلى الاحتجاب لمدة أسبوع احتجاجا على ما تتعرض إليه من مضايقات في التوزيع والبيع ومن حجز واضح ومقنع بغاية الحد من انتشارها وإجبارها على التوقف نتيجة العجز المالي وإزاء كل ذلك فإن حركة النهضة: تهيب بكل المناضلين في المجال السياسي والحقوقي مواصلة النضال والضغط انتصارا للحقوق والحريات وللعدل والمساواة ودفاعا عن حرية الصحافة والصحافيين التي بدونها لا يستقيم الحديث عن التعددية والديمقراطية والكرامة تدعو السلطة إلى الكف عن هذا المنهج الأمني في التعامل مع الطلبة ومع الشباب المتدين وتطالب بإطلاق سراح الطلبة الموقوفين وتمكينهم من حقهم الدستوري في النشاط النقابي في رحاب الجامعة وبإطلاق سراح الموقوفين والمسجونين من الشباب المتدين لاسيما وقد تعرضوا لمحاكمات لم تتوفر فيها شروط العدالة تطالب بوضع حد لما تتعرض له مرتديات الخمار من حرمان ومضايقة نتيجة التعليمات المخالفة للقوانين ونتيجة المناشير غير الدستورية الظالمة والمعادية للحقوق والحريات لاسيما المنشورين108و102. تؤكد على أهمية وضرورة سن العفو التشريعي العام وإغلاق ملف المحاكمات السياسية إلى غير رجعة. قال تعالى"ولا تعتدوا. إن الله لا يحب المعتدين" 189/2 لندن في 16 نوفمبر 2009 رئيس حركة النهضة