القاهرة:ردت حركة «حماس» على اتهام الرئيس محمود عباس لها بقبول فكرة إقامة دولة بحدود موقتة، مؤكدة أنها «لم توافق ولن توافق على أي فكرة من شأنها الاعتراف بإسرائيل». وقال عضو المكتب السياسي في «حماس»، ممثلها في لبنان أسامة حمدان ل «الحياة» إن حركته «لم تقبل ولن تقبل بشيء اسمه حدود موقتة لأن ذلك يعني استمرار الاحتلال في الأرض الفلسطينية»، مشدداً على أن «مشروع الحركة هو مشروع المقاومة التي ستأتي بالدولة الفلسطينية، وليس مشروع التسوية كما حاولوا أن يزيفوا إرادة الشعب». وكشف أن «العقدة في حوار القاهرة هي الإقرار بشروط اللجنة الرباعية الدولية التي تشطب المقاومة»، مؤكداً أن «حماس تتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية في مواجهة برنامج التسوية الذي لم يحقق شيئاً». وعما إذا كانت الاتصالات التي جرت بين «حماس» وأطراف أميركية هدفها الضغط على عباس، قال حمدان: «نحن لا يستخدمنا أحد، والعكس صحيح، أبو مازن (عباس) هو من تم استخدامه للضغط علينا... حماس فازت في الانتخابات، والولايات المتحدة قامت بحملات مستمرة من أجل إقصائنا ولم تنجح، فنحن غير مستميتين على أن تعترف بنا أميركا، ولن نكرر سلوك أبو مازن الخاطئ الذي أوصله إلى طريق مسدود». ورأى أن «الأميركيين يسوقون الآن رئيس الحكومة سلام فياض الذي يعتبره المنسق الأميركي كيث دايتون رجل المرحلة ... فياض هو من قبل بحدود الدولة الموقتة، فهو قدم برنامجاً اقتصادياً وليس سياسياً، وربطه بإعلان الدولة في عام 2011 في إطار استمرار الاحتلال، وفي الوقت ذاته يتحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن سلام اقتصادي». وشكك في صدق توجه الرئيس الفلسطيني نحو المصالحة، قائلاً: «يتحدث عن المصالحة وفي الوقت ذاته تعتقل أجهزته الأمنية أبناء المعتقلين وتمنع رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك من ممارسة مهامه وتهدده بعد تاريخ 25 كانون الثاني (يناير) المقبل بالاعتقال وعزله وإبعاده من موقعه». الحياة جيهان الحسيني