واشنطن:أمرت قاضية المحكمة الفدرالية في العاصمة الأميركية واشنطن غلاديس كيسلر بالإفراج عن المعتقل الجزائري في غوانتانامو فارحي سعيد بن محمد البالغ من العمر 48 عاما.وذكرت منظمة Gage Prisoners المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان على موقعها الإلكتروني، أن القاضية كسلر أصدرت قرارها الجمعة الماضي، ولكن تأجل الإعلان عنه إلى حين إجراء وزارة العدل الأميركية مراجعتها بشأنه طبقا لما ذكره المتحدث باسم الوزارة دين بويد.
ونقلت المنظمة في بيانها عن المحامي جيري كوهين -الذي ترافع عن المعتقل الجزائري لأربع سنوات- قوله إن موكله كان قد هرب من بلاده وعاش متنقلا بين بريطانيا وفرنسا وإيطاليا كعامل في قطاع الإنشاءات في التسعينيات من القرن الماضي قبل ذهابه إلى أفغانستان قبل أشهر من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وأضاف أن موكله هرب إلى باكستان أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان حيث اعتقلته السلطات الباكستانية وسلمته إلى الجيش الأميركي لينقل إلى غوانتانامو في فبراير/شباط 2002.
وتتهم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بن محمد بأنه عاش وعمل بشكل غير شرعي في العاصمة الإيطالية روما، مستخدما جواز سفر فرنسيا مسروقا، وأنه كان يقيم في أحد المنازل الآمنة التابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان.
غير أن المحامي كوهين نفى ذلك وقال إن موكله "لم يقاتل أحدا في أي مكان، ولم يحمل سلاحا منذ كان يؤدي خدمته العسكرية في الجيش الجزائري". دعوة ودعت كيسلر في قرارها الحكومة الأميركية إلى "اتخاذ كل الإجراءات الضرورية والدبلوماسية المناسبة لتسهيل إطلاق بن محمد على الفور".
ويعد بن محمد المعتقل الحادي والثلاثين الذي يكسب قضية ضد اعتقاله غير القانوني منذ أصدرت المحكمة الأميركية العليا رأيها في تمكين معتقلي غوانتانامو من رفع قضايا للتحقيق في قانونية اعتقالهم.
وكان 39 من معتقلي غوانتانامو رفعوا دعاوى ضد الحكومة الأميركية دفعوا فيها بعدم قانونية اعتقالهم، غير أن قضاة أميركيين أمروا بإبقاء ثمانية منهم قيد الاعتقال.
ويبلغ عدد من تبقى في معتقل غوانتانامو حتى الآن 215 معتقلا قرر وزير العدل الأميركي إريك هولدر تقديم خمسة منهم متهمين بعلاقتهم بتفجيرات 11 سبتمبر/أيلول إلى محكمة مدنية في نيويورك من بينهم خالد شيخ محمد.
كما سيحاكم خمسة معتقلين آخرين متهمين بعلاقتهم بتفجير المدمرة الأميركية كول في خليج عدن أمام محاكم عسكرية، ونقل عدد من المعتقلين إلى بلدان خارج الولاياتالمتحدة.