اللجنة التونسية لحماية الصحافيين قضت اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر 2009 المحكمة الابتدائية بقرمبالية بسجن الزميل زهير مخلوف مراسل موقع "السبيل أون لاين" مدة 3 أشهر نافذة مع تغريمه بمبلغ 6 آلاف دينار بتهمة "الإساءة للغير عبر وسائل الإتصال العمومية"، وذلك على خلفية تقرير مصوّر نشره على صفحات الانترنت حول أوضاع الحي الصناعي بمدينة نابل . وأتى هذا الحُكم في إطار محاكمة غير عادلة للزميل تمّ فيها خرق حقوق الدفاع بشكل واضح بما يُعطي انطباعا واضحا بأنها محاكمة سياسية بامتياز هدفها معاقبة مخلوف على تمسكه بخط مستقل في عمله الإعلامي . ومن جهة أخرى تواصلت سياسة التنكيل بالزميل توفيق بن بريك، فقد قامت السلطات بنقله تعسفيا من سجن المرناقية الى سجن سليانة بعيدا عن مقر عائلته بأكثر من 130 كلم. وفي اتصال باللجنة التونسية لحماية الصحافيين أبلغتنا السيدة عزة بن بريك زوجة الزميل بأنها لم تتمكن هي وذوُو زوجها من التحدث معه خلال زيارتهم له أمس الاثنين أكثر من بضع دقائق حيث منعهم عدد من الأعوان من إتمام الزيارة، وذكرت أن الزميل بن بريك كان مريضا وأنه شرع في إضراب عن الطعام منذ الأربعاء الماضي وأشتكى لها من سوء المعاملة واصفا معتقله الجديد بأنه "عقابيّ" . وفيما يتواصل إعتقال الزميلين بن بريك ومخلوف، يعاني عديد الصحافيين المستقلين منذ أسابيع من تضييقات عديدة على عملهم وتحركاتهم وحتى على حياتهم الشخصية، اذ أشتكى الزملاء سهام بن سدرين ولطفي حجي وسليم بوخذير من الرقابة البوليسية عليهم بما يعد نيلا صريحا من حرمتهم . كما تعرضت الزميلة نزيهة رجيبة إلى مضايقات أمنية فور وصولها إلى مطار تونس – قرطاج الدولي عائدة من نيويورك حيث أحرزت على جائزة حرية الصحافة التي تُسندها اللجنة الدولية لحماية الصحافيين.
- تدين الحكم القضائي الجائر الصادر ضد الزميل مخلوف وتطالب بالإفراج الفوري عنه وإيقاف أي تتبع ضده على خلفية عمله الإعلامي. - تستنكر سياسية التنكيل بالزميل بن بريك وتعبر عن إنشغالها على حالته الصحية وتجدد المطالبة بالإفراج عنه . - تطالب بإيقاف أي هرسلة تستهدف أي زميل بسبب أدائه لرسالته الإعلامية .